.
جاء هذا التحذير في عدد آذار من مجلة الخصوبة والعقم fertility and Sterility بناءً على دراسات أجراها الطبيبان روبرت نورمان ورويجن فو من جامعة آديلايد في استراليا ، والتي أظهرت أن المسكنات من مجموعة مضادات الالتهاب الحديثة المسماة طبياً مثبطات Cox2 قد تتداخل في أكثر من مرحلة من مراحل حدوث الحمل عند المرأة .
لا يوجد برهان علمي على أن مثبطات ال Cox2 تجعل إمكانية الحمل أصعب ، لكن الطبيبان يشيران إلى أن هناك دليلاً قوياً على أن مثل تلك الأدوية من المسكنات تؤثر في الإباضة وتلقيح البيضة وحتى في المخاض ، وهما يشيران أيضاً إلى أن المسكنات المضادة للإلتهاب الأقدم كالإيبوبروفين تملك نفس التأثيرات السابقة على الخصوبة .
يقول الدكتور نورمان : ( على النساء الراغبات بالحمل التوقف عن تناول مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية لمدة لا تقل عن أسبوعين قبل محاولة حدوث الحمل ، وهناك اهتمام عالمي الآن بتأثيرات مثبطات ال Cox2 على الأجنة ) .
ومن المعلوم طبياً أن مثبطات ال Cox2 هي أدوية صنعية تم تركيبها في المخابر الدوائية للتخفيف من التأثيرات الجانبية المشاهدة باستعمال المسكنات المضادة للالتهاب الأقدم ، والتي تتجلى بتخريش المعدة والنزف المعدين وكلا النوعين من هذه المسكنات تمارس تأثيرها الدوائي بتثبيط اصطناع بعض المركبات في الجسم المسببة للالتهاب والتي تدعى البروستاغلاندينات ، ومن المعروف أن هذه الأخيرة تلعب دوراً أساسياً في الإباضة ونضج الجريبات في المبيض عند المرأة
وبالرغم من أن ملاحظات الطبيبين نورمان وفوتشير لازدياد الأدلة على إعاقة مثبطات ال Cox2 للإلقاح وتعشيش البيضة في الرحم واستمرار الحمل ، إلا أنهما يؤكدان على الحاجة للمزيد من الدراسات والتحريات لتحديد التأثير الدقيق لتلك المسكنات على المراحل الختلفة من الإلقاح والحمل .
وبالنظر لمجموعة مثبطات ال Cox2 فمن الثابت أنها قد أراحت معظم المرضى من آلام المعدة وتقرحاتها التي كانت تحدث باستعمال الأدوية الأقدم ، وإن كانت النساء اللواتي يستعملنها قد تأخرن في الحمل فيمكن لهن مناقشة الطبيب بشأن استبدالها بغيرها من الأدوية ، وفي كل الأحوال لن يتمكّن من الاستمرار على استعمال تلك الأدوية عند حدوث الحمل . . منقول