ما هي أسباب عدم انتظام الدورة الشهرية؟
بعد البلوغ قد تبقى الدورة غير منتظمة لمدة من سنة إلى سنتين, لكن بعد مرور سنتين يجب أن تكون الدورة قد انتظمت؛ لأن المبيض يكون قد نضج تمامًا, وأصبح يتجاوب مع هرمونات الغدة النخامية, والغدة تحت السرير البصري.
إن بقيت الدورة غير منتظمة بعد البلوغ بسنتين, كما هو حادث عندك الآن, فيجب البحث عن السبب, ولا يجوز تركها متباعدة لفترات طويلة, حتى عند الفتاة غير المتزوجة؛ لأن هذا التباعد قد يعرض بطانة الرحم على المدى البعيد إلى أن تتضخم, وتحدث فيها انقسامات غير سليمة, وأورام لا قدر الله.
بالطبع إن السمنة هي عامل هام في انتظام هرمونات الجسم, فالهرمونات التي تنظم الدورة أكثرها يتشكل من طليعة مركبات موجودة في دهون الجسم, وزيادة الوزن تؤدي إلى تشكل كميات كبيرة, وغير متوازنة من هذه الهرمونات؛ مما يؤدي إلى خلل عمل المبيض.
ويجب عمل تحليل للهرمونات عندك للتأكد من عدم وجود سبب آخر مشارك, مثل: وجود قصور في الغدة الدرقية, أو غير ذلك -لا قدر الله- لذلك أنصحك بالتوجه إلى طبيبة نسائية مختصة لعمل كشف طبي, وعمل تصوير تلفزيوني للرحم والمبيضين؛ للتأكد من عدم وجود كيس أو تكيسات عليها, ومن ثم عمل هذه الهرمونات في اليوم الثاني أو الثالث من الدورة, وفي الصباح, وهي:
Lh-fsh-total and free testosteron-tsh-free- t3-t4- prolactin-dheas-17-hydroxyprogesteron-blood-sugar.
إن كان هنالك سبب مثل قصور الغدة أو غيره, فيجب علاج السبب, وإن كانت التحاليل طبيعية, فقد تكون الحالة هي عبارة عن تكيس غير ظاهر, ويمكن تجربة تناول حبوب تنظيم الدورة, مثل: حبوب( الدوفاستون ) مدة ثلاثة أشهر, فإن لم تفد فيمكن بعدها إعطاء حبوب منع الحمل مثل حبوب (ياسمين أو جينيرا), وذلك لتنظيم الدورة, وعلاج التكيس في المبايض إن وجد.
منقول اسلام ويب