خياطة الولادة الطبيعية وآلامها
د.رغده عكاشه
إن الشق الولادي أو (خزع الفرج) وهي التسمية العربية الطبية الصحيحة، أو أي غرز توضع بعد الولادة، عادة ما تشفى خلال 10 أيام, والجزء الخارجي من الغرز عادة ما يسقط خلال هذه الفترة, أما الجزء الداخلي فيمتصه الجسم تدريجياً، ويأخذ وقتاً أكثر من ذلك.
ما يحدث أحياناً أن المنطقة الداخلية من الغرز, ولأن امتصاصها يأخذ وقتاً أطول, يحدث حولها تفاعل نسجي بسبب حدوث التهاب خفيف أو قليل من النزف, ويقود إلى تشكل ندبة مكونة من كتل من نسيج نسميه (النسيج الحبيبي) وهو نسيج حساس جداً ومؤلم.
لذلك فإن ما تشعر به النفاس هو هذه الكتل من النسيج الحبيبي، والتي هي ردة فعل الجسم للجزء الداخلي من الغرز، وهذه الحبيبات ستزول وحدها - بإذن الله - وسيزول الألم عند زوالها، ولكن قد يحتاج الأمر لبعض الوقت، وقد يمتد لشهر آخر.
الآن لا داعي لعمل أي نوع من الغسولات، ولا داعي لتناول أية أدوية، فلن يفيد أي شيء في تسريع زوالها، بل ستأخذ حدها الطبيعي, وكل ما عليك فعله هو الحفاظ على المنطقة جافة وغير رطبة، وعدم تعريضها للرض أو التخريش، ولذلك فمن الأفضل تأخير الجماع إلى أن تشفى المنطقة وتزول الحبيبات وتشفى الندبة تماماً، وكذلك يجب عدم إزالة الشعر من المنطقة، والاكتفاء بتقصيره فقط، إلى أن يتم الشفاء - بإذن الله - .