اضطرابات دقات القلب عند المرأة الحامل في الاشهر الاخيرة

[Baghdad Mohammed]

اضطرابات دقات القلب عند المرأة الحامل في الاشهر الاخيرة



من المعروف أنّ الحامل قد تمر في تغيّرات كثيرة ومختلفة خلال فترة حملها، من ضمن هذه التغيرات زيادة دقات القلب عندها، وتحدث هذه الزيادة غير الطبيعيّة بشكل خاص في الأشهر الأولى والاخيرة من فترة الحمل


هذه الزيادة تحدث لدى الكثير من الحوامل، والمعدل الطبيعيّ لدقات قلب الإنسان يتراوح ما بين 60 إلى 100 دقة في الدقيقة الواحدة، وهناك أيضاً إشارات كهربائيّة تتحكم في نبضات القلب أثناء عمليّة ضخ الدماء، وإذا حدث خلل في نظام هذه الإشارات الكهربائيّة فإن ذلك يؤدي إلى حدوث زيادة في سرعة ضربات القلب، وسنوضّح في هذا المقال مشكلة زيادة سرعة ضربات القلب عند الحامل.



أسباب خفقان القلب عند الحامل
يجب على المرأة الحامل أن تتجنب كل شيء من شأنه أن يسبب لها الإجهاد أو التعب، كما يجب عليها الاسترخاء والراحة. يمكن لخفقان القلب السريع أن يكون طبيعيا للمرأة الحامل، بسبب حاجة الرحم والجنين لضخ الدم المتزايد مما يتسبب بخفقان أسرع للقلب.


من الطبيعي في فترة الحمل أن يصبح عدد كريات الدم البيضاء أكثر من عدد كريات الدم الحمراء، مما يسبب زيادة طبيعية في خفقان القلب.
إذا أصيبت المرأة الحامل بنقص معدل السكر بالدم فقد يتسبب ذلك بخفقان القلب.
التدخين هو أكبر عدو لصحة الإنسان بشكل عام وللمرأة الحامل بشكل خاص، فهو السبب الرئيسي للكثير من المشاكل ومنها الشعور بخفقان القلب.
هناك بعض الأدوية التي قد تتسبب بخفقان في القلب، ومنها أدوية الغدة الدرقية.

إقرأي أيضا: زيادة السائل الأمنيوسي خلال الشهر التاسع من الحمل

أعراض زيادة دقات قلب الحامل
على الرغم من أنّ الزيادة في سرعة دقات القلب عند الحامل تبدو طبيعية، إلا أنه يجب علينا عدم تجاهل بعض الأعراض التي قد تظهر نتيجة حدوث زيادة في سرعة ضربات القلب، ومن الأعراض التي قد تحدث:


الدوخة، والدوار، والشعور بضيق في التنفس، وفي حال حدوث هذه الأعراض يجب مراجعة الطبيب فوراً، وذلك لتشخيص الحالة وأخذ العلاج اللازم لها، ومن ضمن الفحوصات التي قد يجريها الطبيب للاطمئنان على صحة الحامل فحص رسم القلب الذي قد يفي بالغرض، وهناك أيضاً الفحص المتقدم وفحص الرنين المغناطيسي.

إقرأي أيضا :نقص السائل الأمينوسي في الشهر التاسع من الحمل

علاج خفقان القلب للحامل
إذا لم يكن خفقان القلب يسبب أعراض خطيرة، ولا يبدو أنه ناتج عن حالة خطيرة، فمن المحتمل ألا يوصي الطبيب بأي علاج، حيث أنه في أغلب الأحيان، سيختفي الخفقان عندما يأتي طفلكِ للحياة، ويعود جسدكِ إلى حالته الطبيعية قبل الحمل. هناك بعض الأدوية المتوفرة التي تساعد على انتظام إيقاع ضربات قلبكِ.


ولكن سيقوم الطبيب أولاً بدراسة مدى أمان استخدامها أثناء الحمل، وعموماً فإن الأدوية غالباً ما يتم تجنبها خلال الثلث الأول من الحمل، حيث تكون أعضاء الطفل في طريقها للتطور. إذا كان خفقان القلب ناتجاً عن عدم انتظام الضربات من الأساس، قد يوصي الأطباء بإجراء يُسمى تقويم نظم القلب، وهذا الإجراء ينطوي على توصيل تيار كهربي مؤقت للقلب، حتى يستعيد إيقاعه المنتظم، ويعتبر الأطباء هذا الإجراء آمناً أثناء الحمل.


إقرأي أيضا: تعرفي أكثر على اسابيع الشهر التاسع وفزيولوجية الحمل