تعرفي على فضل سورة ق وفضلها للقرين
تعتبر سورة ق واحدة من السور المكية التي نزلت على الرسول صلى الله عليه وسلم بعد سورة المرسلات، ويشار إلى أن الآية الثامنة والثلاثين هي الوحيدة من بين آيات سورة ق التي نزلت في المدينة المنورة، وتتخذ السورة الكريمة الترتيب الخمسين بين سور الكتاب العزيز،
وتمتاز هذه السورة بتلاوة الرسول صلى الله عليه وسلم لها في واحدة من الخطب التي خطبها في أيام الجُمع، وقدّم حولها تفسيرًا دقيقًا للصحابةِ رضوان الله عليهم مما جعل لها مكانةً مرموقة في نفوسهم فحفظوها عن ظهر قلب، ومن الجدير بالذكر أن هذه السورة العظيمة تشيع قراءتها في صلاة العيد عادة، بالإضافةِ إلى الأوقات الأخرى، ولا يقتصر فضل سورة ق على الأجر والثواب فقط، بل أن الله سبحانه وتعالى جعل فيها الفائدة لحماية الإنسان من شرور الجن والقرين، وفي هذا المقال سنتطرق إلى فضل سورة ق للقرين.
تحدثنا عن فضل سورة ق بشكل عام من الناحية العقائدية؛ أما فيما يتعلق بمسألة فضل سورة ق للقرين فإنه يتمثل بتوفير الحماية اللازمة للإنسان من السحر وشرور القرين والشيطان نظرًا لورود ذكره في أكثر من موضع فيها، فقراءة سورة ق مع الالتزام بالرقية الشرعية والأدعية المخصصة لعلاج القرين يساعد على العلاج منه، فسورة ق تُرهب القرين وتهلكه بإذن الله، وينصح بقراءة هذه السورة الكريمة على الماء أو الزيت ودهن الجسم بهما، وشرب الماء أيضًا بعد قراءة السورة 7 مرات على الماء أو الزيت،
كما يلجأ البعض إلى الاستحمام بالماء المقروء وبالطبع يستوجب الأمر أن يكون مكان الاستحمام طاهرًا لمنع تسرب الماء إلى مجاري الصرف الصحي باعتبارها مقروءًا عليها فهي طاهرة، ولا يقتصر الفضل فقط في سورة ق بل تعتبر كافة سور الكتاب العزيز الخاصة بالرقية الشرعية مفيدة في علاج القرين والسحر ورد أذى العين، إذ تُسهم الرقية الشرعية المؤلفة من الآيات التي تحتوي على ذكر القرين والسحر في لجم القرين وكف أذاه عن المسلم، ولا بد من الالتزام أيضًا بقراءة أدعية تحصين النفس والتضرع إلى الخالق عز وجل ليكفي الإنسان المسلم من شرور الخلق سواء كان الإنس أو الجن وما شابه.