إفرازات ما بعد الولادة: الطبيعي منها وغير الطبيعي
تمر المرأة بعدة تغيرات خلال مرحلة النفاس، وتلاحظ وجود افرازات تستمر لأكثر من شهر، ولكن هناك بعض الإفرازات غير الطبيعية التي تحتاج إلى فحص طبي.
بعد ولادة الطفل، يتخلص الجسم من الدم والأنسجة المتبقية في الرحم، ويكون ذلك عن طريق دم النفاس والإفرازات المهبلية.
وقد تستمر هذه الإفرازات لبضعة أسابيع أو تصل إلى أكثر من شهر.
ولكن في بعض الأحيان، تظهر بعض الإفرازات غير الطبيعية، ولذلك يجب معرفة أسباب هذه الإفرازات.
●○ الإفرازات الطبيعية
يطلق عليها اسم الهلابة أو سائل النفاس، وهي الإفرازات الطبيعية لما بعد الولادة، وتتمثل في البطانة الداخلية لجدار الرحم، حيث يبدأ في التخلص منها تدريجياً خلال فترة النفاس.
يكون سائل النفاس كثيف وغزير خلال الأيام الأولى بعد الولادة، وتتسم بلونها الأحمر، ومع الوقت تنخفض هذه الإفرازات تدريجياً، وتصبح أقل كثافة، ويتحول لونها إلى الوردي، وتختتم بإفرازات باللون الأبيض.
●○ الإفرازات غير الطبيعية
تؤشر بعض الإفرازات إلى وجود مشكلة صحية تستدعي اللجوء للطبيبة النسائية، ويمكن ملاحظتها من خلال مجموعة من الأعراض، وتشمل:
○ لون الإفرازات: يعد اللون الأحمر هو لون الإفرازات الطبيعية بعد الولادة، وبعد مرور عدة أيام يصبح لونها فاتحاً.
أما إذا كان لون الإفرازات فاتح منذ البداية أو ليس باللون الأحمر، فيجب الذهاب للطبيبة وإجراء الفحوصات لمعرفة السبب.
كما يمكن أن تظهر إفرازات باللون الأصفر، مما يؤشر بوجود إصابة بالجهاز التناسلي تحتاج إلى علاج.
● رائحة الإفرازات: لا تتسم إفرازات بعد الولادة بالرائحة الكريهة مثل الدورة الشهرية، أما إذا لاحظت المرأة وجود رائحة سيئة للإفرازات، فيفضل زيارة الطبيبة.
○ كثافة الإفرازات: في حالة استمرار كثافة الإفرازات وغزارتها لأكثر من 10 أيام بعد الولادة، ينصح باستشارة الطبيبة.