وسائل منع الحمل للرجال

[ام جوري&&]

وسائل منع الحمل للرجال من القضايا الهامة التي تشغل بال الكثير من الأزواج خاصة إذا كانت المرأة لديها بعض الموانع التي تمنعها من استخدام وسائل منع الحمل أو خوفا من الآثار الجانبية لهذه الوسائل على المرأة . وبالنسبة للرجال فإن الوسائل المستخدمة إما ان تكون بإستخدام عقاقير طبية تؤثر على نشاط الخصية أو وسائل طبيعية أخرى بدون إستخدام أي أدوية وهي الأكثر شيوعا ومن أمثلتها :- 1 – إستخدام الواقي الذكري ( Condom ) :- وهو من الوسائل الممتازة في منع الحمل والتي تكاد أن تكون بدون أضرار جانبية تذكر إذا أستخدمت بالشروط المناسبة ، ولكن البعض قد يتجنب إستخدامها لأنها تؤثر أحيانا على الأستمتاع الكامل أثناء اللقاء الزوجي إضافة إلى إحداث إلتهابات جلدية للرجل أو المرأة نتيجة الحساسية للمواد الكيماوية المستخدمة في معالجة الواقى لقتل الحيوانات المنوية . 2 – تجنب اللقاء الزوجي أثناء فترة التبويض عند المرأة :- و هي وسيلة مستخدمه ولكنها غير دقيقة نظرا لصعوبة تحديد هذه الفترة بدقة خاصة إذا كان التبويض غير منتظم عند المرأة . 3 – القذف خارج الزوجة ( Coitus interruptus ) :- و هي وسيلة غير دقيقة نظرا لأمكانية نزول سائل منوي مبكرا دون الإحساس به فضلا عن إحداث إحتقان و آلام بالحوض للزوجة خصوصا إذا كان الزوج سريع القذف و يعزل قبل وصول الزوجة للنشوة الكاملة. أما الوسائل الأخرى والتي تعتمد على تناول أدوية لتقليل نشاط الخصية فإنه حتى الأن تكمن المشكلة في عدم الوصول لعقار فعال بسعر مناسب وأقل مضاعفات ، وذلك لأن الصعوبة بالنسبة للرجل تكمن في الأختلاف الفسيولوجي عن المرأة ، ذلك إن المرأة تنتج بويضة واحدة شهريا من أحد المبيضين ولذا أمكن بإستخدام الهرمونات إحداث تغيير مشابه للحاله الهرمونية للمرأة خلال الدورة بحيث يمكن خداع المبيض وعدم إحداث تبويض ، مع إمكانية عودة الأمر كما كان عليه بعد وقف الهرمون . أما بالنسبة للرجل فالأمر يختلف لأن الخصية تنتج حيوانات منوية بصورة دائمة تحت تأثير هرمونات الــ FSH وهرمون الذكورة تستوستيرون ( Testosterone ) ، ولذا فإن إعطاء أي أدوية تؤثر على نشاط الخصية قد يؤثر من ناحية على هرمون الذكورة وبالتالي على القدرة الجنسية للرجل ، أو يؤثر على الناحية الإنجابية لعدم ضمان عودة الخصية لنشاطها الطبيعي بعد توقف الأدوية . ومن أمثلة هذه الأدوية المستخدمة :- 1 – إستخدام هرمون تستوستيرون ( Testosterone ) بجرعات كبيرة لوقف نشاط الغدة النخامية وبالتالي إنتاج الحيوانات المنوية من الخصية، ولكن خطورته تكمن في ملاحظة عدم عودة الخصية لنشاطها الطبيعي بعد توقف الدواء . 2 – إستخدام عقار ال ( Gossypol ) ولكن تظهر له أثار جانبية واضحة كشلل الأطراف أو الغثيان. 3 – ومن أفضلهم إستخدام جرعات عالية من الهرمون المنشط للغدة النخامية Gn.RH.) (ANALOGS. و من أمثلته ال ( Decapeptyl ) وهو يعمل على تنشيط الغدة النخامية بعد إثارة مبدئية ، ويتميز بإمكانية إستعادة نشاطها بعد وقفه ، ولكن تكمن المشكلة في أنه باهظ التكاليف . * لعل من أهم طرق منع الإنجاب الخاصة بالرجال وأكثرها فاعلية على وجه الأطلاق هما عملية ربط الوعاء الناقل للحيوان المنوي حيث يبلغ فاعلية هذه العملية أكثر من 99 % ويمكن إجراؤها بإستخدام تخدير موضعي وفي وقت لا يستغرق أكثر من نصف الساعة . و يكثر إستخدام هذه الطريقة في الدول ذات الكثافة السكانية العالية مثل الصين والهند ، ويمكن إستعادة الخصوبة عند الرجل بإستخدام عملية إعادة توصيل الحبل المنوي . ولكن قد يعاني بعض المرضى من بعض الألم و الأحتقان بالخصيتين وتكون هذه الأعراض مؤقتة وسرعان ما تختفى عند أغلب المرضى ، ولكن بعض المرضى قد يعانون من وجود أجسام مضادة بسبب هذه العملية مما قد يضعف من نسبة الخصوبة عند إعادة التوصيل . - موقف الرجل الشرقي: عادة لا يرحب الرجل الشرقي بفكرة أن يكون عاتق منع الحمل عليه وهو عاده يفضل أن يكون على الزوجة. ولكن قد يضطر بعض الرجال إلى إستخدام إحدى الوسائل المذكورة عندما تكون حالة الزوجة لا تسمح بإستخدام أي من الوسائل المتاحة لها ويفضل عاده العازل الطبي أو عملية ربط الوعاء الناقل .