بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
... أحبتي في الله ..
مضى الثلث والثلث كثيير ... كيف الحال ؟الوقت لم يعد يستوعب كسلا أو فتورا ، انفض عن نفسك غبار الراحة
مضى هذا الزمان ، من سيشمر؟
من سيقبل على الله تعالى
من سيأتي ربه بقلب منيب
من سيحقق ثمرة التقوى والعتق من النار
اليوم سنتعاهد على إتعاب هذا البدن في التعبد
قيل لبعض السلف : ارفق بنفسك ، فقال : من الراحة أوتيت
أي من هذا الكلام الذي يضعف ولا ينشط وقعت في الفتور والكسل
لا أن المعنى أن تشاد الدين ، أو تتكلف ما لا تطيق
بل قال صلى الله عليه وسلم :ـ " اكلفوا من العمل ما تطيقون "رواه أبو داود والنسائي وصححه الألباني
ولكن المعنى كما قال وهب بن منبه :ـ
من يتعبد يزدد قوة ، ومن يكسل : يزدد فترة
قال ثابت البناني : كان رجل من العباد يقول :ـ
إذا نمت واستيقظت ، ثم ذهبت أعود إلى النوم : فلا أنام الله عيني
وكان يقول : لا يسمى عابد أبدًا عابدًا ، وإن كان به كل خصلة خير
حتى تكون فيه هاتان الخصلتان : الصوم والصلاة ؛ لأنهما من لحمه ودمه
وضعُف أبو إسحاق السبيعي قبل موته بسنتين
فما كان يقدر ان يقوم حتى يُقام
فكان إذا استتم قائمًا : قرأ وهو قائم بألف آية
لا تعجز ، استنهض همتك ، الوقت وقت العمل
*أعرف من ورده عشرة آلاف استغفار وتسبيح وتحميد
*ومن يختم كل ثلاث ، ومن يصلي كل يوم مائة ركعة نافلة
لماذا لا تكون أنت ؟
والله تستطيع بحول الله وقوته من سيتسابق في الخيرات
أدخلوا علينا السرور أيها العُباد فقد آن الأوان
خطوطك الحمراء :ـ
لا كسل ... لا فتور ...لا يأس ...لا مجال للضعف والركون إلى إخفاقات الماضي
اجعل رمضان هذا العام جنتك ، وشهر عتقك ، وبلوغك منازل الصالحين
استعن بالرحمن ، وسنبلغ بإذن الله الآمال
مهما كانت معاصيك مهما كان حالك الآن إن شاء الله ستكون شخصًا آخر أقبل ولا تخف
اليوم اصنع شيئا جديدا ، استنفر طاقتك في التعبد
في الذكر ...في القرآن ...في القيام ...في الصدقة ....في عمل من أعمال البر
في الدعوة إلى الله ... بالله اصنع أي شيء ؟