![](http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1425045909_642.jpg)
إنهن لم يتألمن أو قليلا جدا. البعض منهن كن مشككات ولكن لو طلب منهن الآن إعادتها لقبلن ولفعلن ذلك مرة أخرى: النساء اللاتي يلدن تحت التنويم المغناطيسي في مستشفى روبرت ديبريه (باريس التاسع عشر) يقلن إن العملية ناجحة وفعالة وأنهن لم يحسسن بالوقت وهو يمر.
تقول دارينا إن القابلة «انطلقت معها من شيء كانت تحبه» وهو «الشاطئ في بلدي». وسارت الأمور على أحسن ما يرام أثناء الانقباضات وكانت دارينا سعيدة بالرغم من أن الأمور لم تكن مثالية أثناء الوضع. أما جوانييه التي لا تستطيع أن تلد بالتخدير الموضعي(حقن مادة مخدرة بين الفقرات السابعة والخامسة) لأسباب صحية فقالت إنها تحملت التقلصات التي لم تؤثر كثيرا فيها. أما كارين فإنها كانت واثقة وحتى إنها شعرت جيدا بنزول الطفل الوليد.
نسيان الآلام
تؤكد دلفين أن «ذلك ساعدها على أن لا تخاف قبل الولادة» وتتكلم أماندين عن الإحساس المتمثل في «نسيان الآلام» وهي في نفس الوقت واعية وليست تحت تأثير أي مخدر. إنها تؤكد أن التنويم المغناطيسي «أكثر فعالية من العقاقير المخدرة».
وقدم استخدام التنويم المغناطيسي في التوليد يوم الأربعاء في مؤتمر صحفي في مركز الطب الجامعي روبرت ديبريه، المتخصص في رعاية الأم والطفل على أنه حديث في المركز ولا يفوق عمره السنتين. تم تكوين ثلاث قابلات في هذه التقنية مع مساعدة من مؤسسة «آبيسيل» والتي تريد أن «تفعل شيئا ضد الألم». وتقول ناتالي أولنات مديرة المؤسسة إن القليل من القابلات تدربن على التنويم المغناطيسي في فرنسا مضيفة أن هناك طلبا حقيقيا على هذه التقنية.
تعديل تجربة الألم
تُفضل شانطال وود، طبيبة أطفال ورئيسة وحدة التقييم ومعالجة الألم في المستشفى، التحدث عن«التنويم المغناطيسي لإفقاد الشعور بالألم». إن الأمر يتمثل في «تعلم كيفية تعديل تجربة الألم». إنه التنويم المغناطيسي الإيريكسوني مرن وغير سلطوي وهو المستخدم. وتقول الدكتورة «وود» إننا نغير الأشياء فقط بفضل استراتيجيات التواصل، فلا نقول على سبيل المثال «لا تقلق» لأن الفكرة المتبقية هي فكرة «القلق» وعدم الارتياح. تحدثت أيضا عن «تقنيات الإلهاء وتشتيت الانتباه» لتحويل الانتباه عن الألم نفسه.
عالم خيالي
وتقول القابلات إن بهذه الطريقة يمكن لهن «تقديم مساعدة أفضل للمريضة» و«نقلها إلى عالم خيالي أكثر راحة». عندما يجب عليهن العناية بشخص آخر فإن الزوج يستطيع مواصلة المهمة لأنه أفضل طبيب مغناطيسي معالج. وترى فلورانس جيرو أن التنويم المغناطيسي ظاهرة طبيعية يمكننا من خطوة إلى الوراء والحكم عن بعد. أما عالمة النفس إيزابيل إنياص المدربة في المعهد الفرنسي للتنويم المغناطيسي فهي تريد مقاومة الأفكار المسبقة. فهي تشدد على أن التنويم المغناطيسي ليس سلطة تعطينا السيطرة على المريض بل هي العكس لأننا نساعده على استعادة السيطرة على نفسه والتحكم فيها بدلا من تحمل خوفها وآلامها. والتنويم المغناطيسي حسب قولها يقوي الخيال ويؤدي إلى «تشويه الزمن»، حيث إن التقلص يبدو وكأنه يدوم أقل زمنا مما عليه في الواقع. إن التنويم المغناطيسي يبدل التخدير الموضعي لمن لديهن دواعي عدم استعمال وهو أيضا عنصر مساعد.