أعاني من الصداع منذ أصبحت حاملاً، هل من طريقة لتخفيف الألم؟
لا ينصح أثناء الحمل بأخذ معظم أنواع مسكنات الصداع، مثل الأسبرين والبروفين، إلا أن البراسيتامول يعد آمناً إذا تم تناوله باعتدال. عليك تجريب أحد البدائل الآمنة التالية قبل تناول تلك الأقراص المسكنة.
يجب حل المشكلة التي تسبب الألم. هل تعانين من الصداع الشديد بعد قضاء يوم طويل في مكتب مزدحم تشعرين فيه بالحرّ؟ إذاً، تمهلي وخذي قسطاً من الراحة بين الحين والآخر لتستنشقي الهواء الطلق. هل يرتبط الصداع بمشادات مع زوجك أو نزاعات مع أطفالك؟ فكري في طرق لحل مثل هذه المواقف أو ابحثي عن وسيلة لعلاج شعورك بالإحباط قبل أن يتحول إلى ألم جسدي.
استخدمي الضغط التقليدي. استعملي طريقة الضغط الدافئ حول عينيك وأنفك لعلاج الصداع الناتج عن التهاب الجيوب الأنفية، أو الضغط البارد على رقبتك لعلاج الصداع الناتج عن التوتر.
احصلي على جلسة تدليك. إذا كان لديك الوقت والمال الكافيين، فلا تؤجلي الحصول على جلسة تدليك كامل للجسم على يد مدلكة محترفة. وإن تعذّر ذلك، اطلبي من زوجك تدليك ظهرك ورأسك، أو اتجهي إلى صالون التجميل للحصول على غسيل للشعر بطريقة المحترفين. يعالج التدليك الصداع جيداً وبالذات الذي يسببه التوتر والذي يتركز في عنقك وكتفيك وعضلات ظهرك.
تناولي وجبات صغيرة متقطعة ومتواصلة. إن انخفاض معدل السكر في الدم من أسباب الصداع المعروفة، ويساهم في تجنب هذا النوع من الصداع، تناول وجبات صغيرة وكثيرة. لو أردت الخروج من المنزل، احرصي على حمل بعض الوجبات الخفيفة في حقيبة يدك (مثل المقرمشات، والفاكهة، والبسكويت المصنوع من الحبوب الكاملة). مارسي الرياضة بانتظام تشير عدة دلائل إلى أن الانتظام في ممارسة الرياضة يخفض تكرار الإصابة بالصداع كما يهدئ حدته.
خذي حماماً بارداً. يعد الحمام البارد علاجاً بسيطاً وفعالاً لأنواع معينة من الصداع. يعمل على دفع الأوعية الدموية المتمددة إلى الانقباض، فينعكس راحة سريعة وإن استمرت مدة بسيطة. إذا تعذّر عليك أخذ حمام، رشّي وجهك بالماء البارد.
جربي علاج الوخز بالإبر. يعتبر علاج الوخز بالإبر طريقة آمنة وفعالة لعلاج الصداع والغثيان الصباحي. اسألي طبيبك أو صديقاتك عن اسم أحد المتخصصين في هذا النوع من العلاج.
شمّي التفاح الأخضر. يؤكد الباحثون في مركز العلاج عن طريق حاستي الشمّ والتذوق في شيكاغو أن لرائحة بعض الأطعمة، مثل التفاح الأخضر، تأثيراً إيجابياً في القضاء على الصداع النصفي. انتبهي إلى اختيار رائحة محببة لديك كي تضمني مفعولها الإيجابي في القضاء على الألم. قومي بالتجربة الآن!
لماذا أعاني من الصداع منذ أصبحت حاملاً؟
لا تستغربي الشعور بالصداع أو وجع الرأس في الثلث الأول من فترة الحمل. وإن كنت عرضة للصداع من قبل، فقد يزيد الحمل المشكلة سوءاً. لم يكتشف الخبراء حتى الآن العلاقة التي تربط بين الحمل والصداع، وتذهب التخمينات إلى اتهام التغيرات الهرمونية التي تجتاح جسمك كله واختلاف طريقة جريان الدورة الدموية.
بالإضافة إلى أن التخلي عن الكافيين قد يكون محركاً آخر للصداع. وتتضمن الأسباب الأخرى المحتملة الإجهاد، واحتقان الجيوب الأنفية والضغط العصبي أو الجوع.
في الجانب المشرق من المسألة، يخفّ الصداع لدى معظم النساء الحوامل أو يختفي تماماً مع بداية الثلث الثاني من الحمل. ويردّ الخبراء ذلك إلى استقرار التغيرات الهرمونية واعتياد الجسم على ما تبدّل فيه من الناحية الكيميائية.
أما الصداع النصفي (وهو نوع يعتقد أنه يتعلق بدور غير طبيعي للأوعية الدموية في الدماغ)، فهو موضوع مختلف تماماً. تتعرض بعض النساء للإصابة بالصداع النصفي، في حين لا تشعر به نساء أخريات على الإطلاق، ويكتشف قسم آخر من الحوامل أن آلام هذا الصداع تأتي بتكرار وبحدّة أكبر.
هل الاستمرار بتناول علاج الصداع النصفي آمن خلال الحمل؟
هذا يعتمد على نوع العلاج الذي تأخذينه. استشيري طبيبك إذا كان استمرارك في علاجك المعتاد يعد آمناً خلال أشهر الحمل أم لا.
هل يمكن للصداع أن يكون مؤشراً على وجود مرض خطير؟
في حالات نادرة، يكون الصداع مؤشراً على وجود مرض أخطر. على سبيل المثال: إذا رافق الصداع ارتفاع في ضغط الدم أو بروتين في البول، فقد يعني الصداع أنك تعانين من تسمّم الحمل وهو نوع خطير من ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل. لكن في معظم الحالات، يندرج الصداع تحت مظلة الأعراض المؤقتة غير المستحبة في الحمل