قال تعالى: ﴿ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ ﴾ [البينة: 5].
الإخلاص: سرٌّ بين الله وبين العبد؛ لا يَعلمه مَلَك فيكتبه، ولا شيطان فيفسده، ولا هوًى فيميله.
والإخلاص: أن يقصد المسلم بقوله وعمله كلِّه وجهَ الله، وابتغاء مَرضاته، وحُسنَ مثوبته، من غير نَظر إلى مَغنم أو مظهر، أو جاهٍ أو لقب، أو تقدُّم أو تأخر.
• قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إِنَّ الله لا يَنظُرُ إلى صوَركم وأَموالِكم، ولكنْ يَنظُرُ إلى قُلوبِكم وأَعمالِكم))؛ (رواه مسلم).
• قال الفضيل بن عياض في تفسير قوله تعالى: ﴿ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ﴾ [الملك: 2]: هو أخلَصه وأَصوبه، قالوا: يا أبا علي، ما أخلَصه وأصوَبه؟ فقال: إنَّ العمل إذا كان خالصًا ولم يكن صوابًا، لم يُقبل، وإذا كان صوابًا ولم يكن خالصًا، لم يُقبل؛ حتى يكون خالصًا صوابًا، الخالص: أن يكون لله، والصَّواب: أن يكون على السنَّة.