الحقن المجهري ونسبة نجاحة والعوامل المؤثرة بنجاحه وأسباب فشله
الحقن المجهري هو نوع من أنواع التلقيح الصناعي، يلجأ إليه الزوجان في حال انسداد قناة فالوب عند المرأة، أو في حالات العقم عند الرجل بسبب عيوب في الحيوانات المنوية أو ضعفها. ويتمثل الحقن المجهري بحقن كل بويضة بحيوان منوي واحد تحت الميكرسكوب لزيادة نسبة الحمل. ولكن هل ينجح الحقن المجهري من المرة الأولى؟ وما هي نسبة نجاحه والعوامل المؤثرة بنجاحه وأسباب فشله ؟
نسبة نجاح الحقن المجهري
تسجل أعلى نسبة نجاح في عمليات الحقن المجهري حوالي 40%، وغالبية الحالات تتراوح نسبة نجاحها ما بين 20 و35% من الدورة الواحدة.
حسب آخر الإحصاءات المتوفرة عالميّاً في العام 2010، بلغ متوسط نسبة نجاح الحقن المجهري كالآتي:
- المرأة البالغة من العمر 45 عاماً وما فوق، 1.9%
- المرأة البالغة من العمر بين 43 و44 عاماً، 5.0%
- المرأة البالغة من العمر بين 40 و42 عاماً، 13.6%
- المرأة البالغة من العمر بين 38 و39 عاماً، 20.8%
- المرأة البالغة من العمر بين 35 و37 عاماُ، 27.7%
- المرأة تحت سن الـ 35 عاماً، 32.2%
إقرأي أيضا : جميع الخطوات التي تمر بها عملية الحقن المجهري خطوة بخطوة
اذاً يتبيّن من خلال هذه النتائج، أنّه كلّما تقدّمتِ في العمر، كلّما انخفضت نسبة نجاح هذه العملية من المرّة الأولى، أو من الدورة الاولى.
ما العوامل التي تتحكم في نجاح عمليات التلقيح المجهري؟
بالإضافة إلى سن الأم كونه العامل الأساسي الذي يتحكم في نجاح عمليات التلقيح المجهري، لدينا عدة عوامل أخرى تؤخذ بعين الاعتبار حتى يقرر الطبيب كون العملية مناسبة لحالة الزوجين أم لا، هذه العوامل تشمل: حدوث حمل سابق: حدوث حمل سابق من الزوج نفسه يزيد من احتمالات نجاح عملية الحمل المجهري، ووجود تاريخ مرضي بالإجهاض المتكرر قد يقلل من فرص استكمال الحمل في حالات إجراء عمليات الحمل المجهري.
من الطبيعي أن تخفّ القدرة على الحمل مع تقدّم المرأة في السن. فكلّما كنتِ أصغر سنّاً كلما زادت فرص نجاح تحقيق الحمل، مهما اختلفت الوسيلة. ومع ذلك، هناك عوامل أخرى مؤثرة لا ترتبط بسنّ المرأة، مثل عمل المبايض. وفي ما يلي أبرزها:
- السمنة أو النحافة الزائدة
- عدد البويضات وجودتها
- إنتاجية وحيوية الحيوانات المنوية عند الرجل
- التاريخ المرضي
إقرأي أيضا : عزيزتي اليك نصائح لما بعد عملية أطفال الأنابيب لضمان نجاحها
أسباب فشل الحقن المجهري :
تتعدّد الأسباب الكامنة وراء فشل تقنية الحقن المجهري، والتي بالتأكيد تقلل من فرص ولادة طفل سليم باستخدام تقنية أطفال الأنابيب (بالإنجليزية:invitro fertilization)، ويأتي ضمن مجموعة هذه الأسباب ما يأتي:
عمر الأم:يعتبر عمر الأم أحد العوامل التي ترتبط بعلاقة طردية مع نسب فشل الحقن المجهري، حيث ترتفع نسب فشل الحقن المجهري بازدياد عمر المرأة، وخاصّة بعد بلوغ سن الواحد والأربعين.
وجود ولادات سابقة: يعدّ وجود تجارب سابقة من الحمل والولادة عاملًا يرفع من نسب نجاح عملية الحقن المجهري، في حين تكون نسب نجاح الحقن المجهري منخفضة لدى السيدات اللاتي سبق لهنّ إجراء عملية الحقن المجهري ولكنّها لم تكلل بالنجاح.
حالة الجنين:كلما كانت الأجنة المنقولة إلى رحم الأم أكثر تطّورًا ونموًّا، كانت فرص نجاح عملية الحقن المجهري أعلى.
سبب العقم: يعدّ سبب العقم أحد العوامل المؤثرة بقوة على نجاح الحقن المجهري، فعندما يكون سبب العقم غير مرتبط بشكل كبير بكمية البويضات الموجودة في الرحم فإنّ نسب النجاح تكون أفضل، أمّا في حال كان السبب يؤثر بشكل كبير على كمية البويضات مثل الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة الشديد (بالإنجليزبة:endometriosis) فإنّ عدد البويضات يكون أقلّ مما يعني فرص نجاح أقل.
إقرأي أيضا : متى يمكن أن يؤثر الورم الليفى على نجاح عملية الحقن المجهرى؟