قوله ( وضلع الدين )
أصل الضلع وهو بفتح المعجمة واللام الاعوجاج , يقال ضلع بفتح اللام يضلع أي مال , والمراد به هنا ثقل الدين وشدته وذلك حيث لا يجد من عليه الدين وفاء ولا سيما مع المطالبة . وقال بعض السلف ما دخل هم الدين قلبا إلا أذهب من العقل ما لا يعود إليه .
قوله ( وغلبة الرجال )
أي شدة تسلطهم كاستيلاء الرعاع هرجا ومرجا . قال الكرماني : هذا الدعاء من جوامع الكلم ; لأن أنواع الرذائل ثلاثة : نفسانية وبدنية وخارجية , فالأولى بحسب القوى التي للإنسان وهي ثلاثة : العقلية والغضبية والشهوانية , فالهم والحزن يتعلق بالعقلية , والجبن بالغضبية , والبخل بالشهوانية . والعجز والكسل بالبدنية . والثاني يكون عند سلامة الأعضاء وتمام الآلات والقوى , والأول عند نقصان عضو ونحوه , والضلع والغلبة بالخارجية فالأول مالي والثاني جاهي , والدعاء مشتمل على جميع ذلك .