11-21-2012, 07:11 AM
|
المشاركة رقم: 1
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
VIP |
الرتبة: |
|
الصورة الرمزية |
|
البيانات |
التسجيل: |
Mar 2011 |
العضوية: |
21700 |
المشاركات: |
99,796 [+] |
بمعدل : |
18.74 يوميا |
اخر زياره : |
[+] |
معدل التقييم: |
1076 |
نقاط التقييم: |
12881 |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
المـنـتـدى الـعـام
روابط لا تنكسر
إنها ليست روابط كيميائية كتلك التي تتأثر بالعوامل الخارجية, بل إنها روابط يصعب على عباقرة العلم تفسيرها كما يجب ان يكون التفسير, و كما يشعر بها اصحابها حقا,و لقد عجزوا كثيرا عن سبر أغوار تلك الروابط فلم يجدوا لها سوى عنوانا واحدا و هو المحبة و حسب,إنها الروابط الإنسانية.
منذ أن خلقنا الله تعالى على كوكب الأرض خلق الله تعالى في قلوبنا أيضا مشاعر عديدة و أحاسيس عديدة تجاه البشر الذين يحيطوننا و كانت الروابط تقوى كلما مر الزمن و اشتدت كلما زادت المحن و كانت أعظمها تلك الروابط التي تجمع الأقارب و الأصدقاء.
و حين عثر بعض المنقبين على مخطوطات قديمة للفراعنة وجدوا فيها حكمة تنص على: "إن أردت المساعدة فاطلبها من صديقك و لا تطلبها من أخيك", و قال العرب قديما: "رب أخ لك لم تلده أمك", و هكذا كانت للصداقة مكانة جليلة في قلوب البشر منذ زمن بعيد لما تحمله العلاقة أو الرابطة من مشاعر نبيلة حقيقة و فضائل أخوية سامية.
و لكن إن كانت الأخوة أفضل في رأي البعض فأنا أعتقد أن هناك كثيرين ليس لديهم أخوة و لكن لابد أن لهم أصدقاء لا يمكنهم نسيانهم و لا يمكنهم التخلي عنهم وقت المحنة و إلا سيجد نفسه وحيدا في وجه غدر الأيام و أقدارها المتلاحقة.
و لكن و مادام الامر لازما أن تجد لك صديقا حسنا فلابد أن تحسن اختياره و تجربه في المصاعب,فالأزمات تظهر معادن الناس الحقيقة,فاختر صديقك الصالح و اهجر صديق السوء, و أحسن معاملته فتحسن علاقتك به, و أن هم يوما على أذى أو ضرر قد يفقدك إياه امنعه و خذ بيده فتنجوان معا.
إن الصداقة الحقيقية هي وردة يسقيها الإخلاص و حبل متين لا يقطعه سوى الموت.
و من هنا فلتأخذ العهد على نفسك أن تبقى الصديق الذي تحب أن يكون لك مثله, و عندها ستجد صديقا مثلك يفتح لك ذراعيه و يمد لك يد العون عند الحاجة, و كلما أخلصتما لبعضكما أكدتما على أن رابطتكما لا تنكسر.

|
|
|