[دلـــوعــه عـــــبوديـ]

اختلف أطباء الأطفال- ولا زالوا- في تحديد الوقت الأنسب لبدء تعلم الطفل وتدريبه على الجلوس على النونية أو استخدام الحمام إذ لايوجد عمر معين، وكل طفل يختلف عن الأخر، وأمام هذه الحيرة كان لقاؤنا بأستاذ النساء والتوليد الاستشاري، عبد الحميد السبيلي، للتعرف على السن المناسب وكيفية تدريب الطفل. 16 طريقة • البداية تكون عندما يصبح الطفل قادراً على التحكم في عضلات المؤخرة والمثانة، وهي تتطور ما بين 18- 36 شهراً، ويمكن بداية التدرب على هذا إذا استطاع الطفل إخبار أمه وقت الحاجة، أو إذا تمكن من الجلوس على النونية داخل الحمام والنزول وحده دون مساعدة • لأن الفتيان أقل مهارة من البنات فيما يتعلق بقدراتهم ومهاراتهم اللغوية والتواصل، فإن محاولاتهم الفاشلة في التدريب على النونية أكثر من البنات • لا تلزمي نفسك بتدريبه على استخدام النونية ما لم ترغبي في ذلك، فقط وضحي له متى يجب عليه التبول أو التبرز وفي أي مكان، مع مراقبة الإشارات التي يصدرها مثل، انقباضة ملامح وجهه، القفز إلى أعلى وأسفل وهو في مكانه..حتى تساعديه على تطور وعيه بما يجب عليه القيام به • هناك دراسات أكدت أن الطفل الذي تعود على الجلوس على النونية باكراً وقبل 18 شهراً يُصبح غير قادر على التعود قبل 4 سنوات، عكس الطفل الذي تدرب بداية من عمر سنتين..فهو الأقدر على التعلم والاستمرار • الأفضل خلال عملية التدريب أن تتركي طفلك دون حفاض، مع صبر على مواجهة الفوضى التي سيسببها الطفل بهذا الاستغناء • يفضل تعويده على الإعلان عن رغبته في دخول الحمام، وتدريبه على خلع البنطلون والملابس الداخلية وحده دون مساعدة • اختاري الوقت المناسب لتدريبه ومتابعته كل ساعتين أو أكثر قليلاً، بعيداً عن الظروف الطارئة مثل: إنجاب مولود جديد، جلوس ضيف بالبيت لعدة أيام، الانتقال إلى منزل جديد، حالة السفر وتغيير المكان • لابد من تذكير الطفل بين وقت وآخر، لماذا يجب عليه استخدام النونية؟ مع الحرص على سؤاله عن رغبته في الجلوس عليها حتى لا تأتي النتيجة عكسية • توقفي عن استخدام الحفاضات بالتدريج، ولا مانع من العودة إليها إذا شعرت بارتباك طفلك وعدم قدرته بعد على التحكم • احذري معاقبة ابنك أو تعنيفه إذا فشل في التعود على النونية أو استخدام الحمام وحده، وامنحيه الوقت الكاف حين يجلس في الحمام بإعطائه كتاب مصور • التشجيع والمرونة يلعبان دوراً هاماً في تعويده كالكبار على استخدام الحمام دون ضغط، مع مراقبته بحذر • لا مانع من وضع كرسي صغير يسند عليه في عملية الصعود، أو منضدة يضع عليها بعضا من حاجاته المحببة • ترك طفلك بالحفاضات أو تعويده على الاستغناء عنها يرتبط بجدول يومك وطبيعة عملك، وذهابه إلى الحضانة أو عدمه، فالمهمة صعبة على غير الأم • يمكنك بدأ التدريب خلال عطلات نهاية الأسبوع؛ حيث تتواجد الأسرة وتكثر العيون المراقبة، وكلما تركته بدون حفاض كان أسرع في التعلم • سيخفق طفلك مرات وسيشعر بالانتصار عند نجاحه في دخول الحمام وحده، فشاركيه الاحتفال بمرح واخبريه بأنه أصبح طفلاً كبيراً، يتم ذلك دون مبالغة حتى لايشعر طفلك بالخجل والتوتر • تعاملي معه خلال هذه الفترة بمرونة، وتمسكي بهدوء أعصابك حتى لا يرتبك وكوني إيجابية؛ فالانتقال من الحفاضات إلى ارتداء الملابس الداخلية نقلة هي الأكثر تحدياً في عالمه الصغير