أشتقت إليك حبيبي ,,
قصيدة إلى إبني محمد ,,
كُتِبت بتاريخ 30-9-2013 يوم ألأثنين ,,صباحا 8:05
نوع القصيدة ,, ((نثر))..
***************
ودعته وعيناي تذرف الدموع,, ودعته وقلبي يعتصر شوقا لأراه من جديد عندما يعود..
تُهتُ بين السعادة وألألم ثم فاضت مشاعري وأنهارت الدموع أمامه ,,
يداي تمسك يداه بشدة..
لاأريد أن أفارقه ,, لا أريده أن يذهب ,,
ألغيت كل فكرة لأبعده عني ,,
فقط أريده أن يبقى بقربي,,
حمود اليوم ذهب إلى الروضة ((نبع الحنان)),
كان ينبغي لي في مثل هذا اليوم أن أرافقه ولكنِّي لم أستطع ..
منذ الصباح وأنا أُجهزه وأُوصيه ,, وقلبي يعتصر بألألم لأني سأفارقه ,,
رافقتك السلامة ياحمود ,, حفظك الله من كل شر..
هو متحمس جدا جدا فوق أن يتصور أي خيال,,
نام البارحة وهو يرتدي الحقيبة على ظهره ,,
أستيقظ في الصباح يتجول في أرجاء المنزل ولا يرضى أن ينزل الحقيبة من على ظهره..
فرحان ,, سعيد جدا.. عيناه تشع نورا وأملا وبريقا ,,
يكاد لاتمر لحظة إلا وهو يتحاكى بمدرسته الجديدة التي سيزورها,,
ذهب بألأمس وصور صورة شخصية في لباسه العربي الليبي التقليدي,,
صورة مبهرة ,, ما أجملك يا إبني,,
كم أعشقك ,, كم أعشقك وأحبك ..
أحبك حبا تجاوز كل الخطوط..
أعشقك عشقا تخطى كل المسافات والقوانين ,,
حبا أحمله لك في قلبي ,, لم تحمله أما في قلبها على مر العصور,,
ربي يحفظك ياحمود..
سأنتظر رجوعك بفارغ الصبر فمنذ أن ذهبت وأنا تائهة بالتفكير بك ,, وصورتك تتربع في ذهني ,,
فأسرعت لأعمالي اليومية لكي أحاول أن أنسى عدم وجودك حولي والذي في هذا اللحظة أشتاق له كثيرا,,
نعم أشتقت لضحكاتك البريئة ,, أشتقت إلى كلماتك وحكاياتك ,,
أشتقت لصراخك ولعبك بقربي ,,
أشتقت لعينيك الواسعة البريئة ,, أشتقت ليديك الصغيرة ,,
نعم أشتقت إليك ..
.....
.....
لا إله إلا الله محمد رسول الله..