أخواتي في الله أردت ان أوضح لكن حبيباتي الكريمات بعض اللبس الذي نقع فيه عن جهل منا بما لنا وما علينا بعد الاجهاض واسال الله لي ولكن السلامة والعافية والعوض في القريب العاجل وأردت ان ادرج هذا الموضوع في هذا المنتدى لأهمية الامر ولاختلاط الأمور على كثير من الأخوات خاصة اني تلقيت مؤخراً رسالة من صديقة لي أجهضت مؤخراً وحملهالم يتجاوز شهرا وهي في حيرة من واجباتها الدينية. والدنيوية من ترك صلاة وكذا منع الجماع وقد أردت ان يرفع اللبس بهاذا الموضوع والله الموفق
حكم الدم النازل من المرأة بعد الإجهاض.
السؤال: من المعروف أن الدم النازل من المرأة بعد الولادة هو دم النفاس، ولكن إذا حدث إجهاض للمرأة قبل تمام حملها فهل يكون الدم النازل منها دم نفاس أم غير ذلك؟
المفتي: الشيخ/أسامة إبراهيم حافظ - من فقهاء الجماعة الإسلامية.
الإجابة:
الفقهاء يعتبرون الجنين النازل من الإجهاض إذا تبين فيه خلق الإنسان، فإن الدم الذي ينزل من الأم بعد خروجه يعد دم نفاس فلا يتوجب عليها صوم ولا صلاة ولا يحق لزوجها معاشرتها حتى يرتفع ذلك الدم وتطهر، وأما إذا انفصل الجنين من أمه قبل أن يتبين فيه خلق الإنسان فالدم المصاحب له لا يكون دم نفاس وإنما هو دم فساد لا يمنع عن المرأة صلاتها ولا صيامها ولا يمنع معاشرتها لزوجها وقد ذهب أكثر أهل العلم إلي أن أقل مدة يتبين فيها خلق الإنسان هو واحد وثمانون يوما واستدلوا على ذلك بقوله صلى الله عليه وسلم: (إن أحدكم ليجمع خلقه في بطنه أمه أربعين يوماً نطفة، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك ثم يبعث إليه الملك فينفخ فيه الروح .. الحديث). فبناء على الحديث الشريف أن المضغة تتواجد بعد ثمانين يوماً، ومع وجود المضغة يبدأ التخليق لقوله تعالى: ﴿مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ﴾.
وهذا ما أثبته علم الأجنة حديثاً أن الحياة تكون واضحة في جزء من المضغة بعد ثمانين يوماً، وبالتالي تثبت الحياة للجنين فيكون الدم النازل من الإجهاض قبل الثمانين يوماً دم فساد لا يمنع الصلاة ولا الصيام ولا المعاشرة، وأما بعد الثمانين يوماً فهو دم نفاس يمنع مما ذكرنا والله أعلم.
واسال الله ان يعلمنا ما جهلنا ويتجاوز عن زلا تنا إنما هي عن جهل
اختكم غفران