لا يختلف إنسان عن الآخر فى ملامحه الخارجية فقط، وإنما قد يمتد الأمر إلى تميزه بملامح خاصة لأعضائه الداخلية، وقد يؤثر ذلك على طبيعة حياة كل منا ونوعية الأمراض التى تصيبنا، وخاصة إذا كان هذا الاختلاف غير طبيعى أو ناتج عن عيوب خلقية.
ويعد الرحم من أهم الأعضاء التى قد تختلف أشكالها من مرأة إلى أخرى، وفى بعض الأحيان يمثل هذا الاختلاف معضلة كبيرة، وخاصة عندما يؤثر على فرص الإنجاب، ولكن فى أحيان أخرى قد لا يمثل أى أهميه تذكر .
ولأرحام النساء أشكال وأنواع لكل منها ميزة أو عيب يؤثر على وظيفته ومن ثم على حياة صاحبته ومن هذه الأنواع:
الرحم المقلوب
"ويعد من أقل أنواع الأرحام تأثيرا على فرص الإنجاب، فالرحم المقلوب لا يسبب العقم ولا يحتاج إلى تدخل جراحى أو دوائى لإصلاحه، ويمكن للمرأة أن تنجب أكثر من مرة دون حتى أن تعلم أن رحمها من هذا النوع ،و كل ما يتطلبه الأمر لحدوث حمل مع هذا النوع من الأرحام هو اتخاذ وضع معين أثناء الجماع، وهو أن تنام المرأة على بطنها حيث إن عنق الرحم فى تلك الحالة يتجه إلى الخلف على عكس الحالات الطبيعية التى يكون عنق الرحم بها مستقيما، وبالتالى لحدوث الحمل مع الرحم المقلوب يتطلب الأمر أن توجه الحيوانات المنوية إلى هذا الاتجاه المعاكس.
ذو القرنين
هذا النوع من الأرحام يندرج تحت حالات التشوهات الخلقية، حيث ينقسم الجزء العلوى من الرحم إلى شقين فيما يشبه القرون. وتقل مع هذا النوع من الأرحام فرص الإنجاب بدرجة كبيرة ولكن لا تنعدم نهائيا،
فغالبا ما تحتاج المرأة إلى تناول المنشطات التى تعمل على رفع نسبة الخصوبة أو أن تخضع لعملية حقن مجهرى.
وتتمثل مشاكل ذلك النوع من الأرحام فى ضعف نسبة الخصوبة وزيادة فرص التعرض لحالات الإجهاض المبكر، وخاصة أن عضلات الرحم العرضية تعانى ضعفا شديدا فى تلك الحالات، وبالتالى يصعب معها اكتمال الحمل وهو ما يستلزم إجراء جراحة لربط عنق الرحم فى بداية الأسابيع الأولى من الحمل.
الرحم الطفولى
يعد من أسوأ أنواع الأرحام والتى تنعدم معه فرص الإنجاب ، الرحم الطفولى يتسبب فى عدم حدوث تبويض من الأساس، فالفتاة التى تمتلك هذا النوع من الأرحام لا تأتى لها دورة شهرية كما أن عملية التبويض لديها شبه منعدمة، ولكى يتم هذا الأمر يتطلب تناولها هرمونات تعويضية طوال العمر فقط لكى يحدث حيض شهرى، أما فرص الإنجاب فى تلك الحالة فهى منعدمة بشكل كامل، ولا يمكن أن تحدث فالرحم الطفولى لا يملك القدرة على الاحتفاظ بالبويضة الملقحة.