يعانى كثير من النساء من الحالة النفسية السيئة والتوتر نتيجة التعرض لضغوطات الحياة والمشاكل التى تمر بها، سواء فى العمل أو الحياة الشخصية، مما يؤثر ذلك التوتر على صحة المرأة.
ويقول الدكتور جورج يواقيم استشارى النساء والتوليد، إن الحالة العصبية للمرأة وتعرضها للتوتر من الممكن أن يؤدى إلى تأخر الحمل، لأن التوتر يؤدى إلى خلل بالهرمونات يبدأ بالغدة النخامية فى المخ، ثم غدة التيرويد المسئولة عن هرمون الثيروكثين الذى يساعد على التبويض لحدوث الحمل عند النساء، ثم يحدث خلل فى الغدة الفوق الكلوية التى تساعد على عملية التبويض عند المرأة، فنتيجة التوتر تتأثر نسبة هرمون الأستروجين والبروجسترون، وذلك يؤثر بالتالى على عملية التبويض فيتأخر الإنجاب.
يضيف "جورج" أن الحالة النفسية السيئة والتوتر عند المرأة يتسبب فى الإصابة ببعض الأمراض كالقولون العصبى والصداع النصفى باستمرار، وسوء الهضم أو حدوث خلل فى الهرمونات التى تسبب خللا فى انتظام الطمث وعملية التبويض.
لذا يوصى استشارى أمراض النساء والتوليد فى حالة تأخر الإنجاب دون أى سبب يعيق الحمل مع وجود اضطراب فى الحالة النفسية أو الشعور بالتوتر، بالذهاب للطبيب النفسى لتحسين الحالة النفسية.
التوتر يزيد خطر تأخر الإنجاب عند المرأة
أظهرت دراسة أمريكية حديثة أن التوتر يزيد من خطر تأخر الإنجاب لدى المرأة بمقدار الضعف، ونصحت النساء اللاتي تحاولن الإنجاب ويعانين من التوتر باللجوء إلى وسائل للراحة مثل المشي أو اليوجا لتحقيق هدفهن.
واكتشف القائمون على الدراسة من جامعة أوهايو أن النساء اللاتي ظهر لديهن مستويات مرتفعة من هرمون التوتر في اختبارات أجريت على اللعاب تزيد لديهن بشكل كبير فرص الفشل في الحمل على مدار 12 شهرا من المحاولة.
وقال الباحثون، وفقا لصحيفة ديلي تلجراف البريطانية ، أن هذا الأمر يمكن أن يفسر أسباب نجاح بعض النساء اللاتي تتلهفن بشدة على الإنجاب في الحمل بعد إزالة هذا التلهف الذي يصاحبه توتر.
وتابع الباحثون نحو 500 ثنائي لمدة عام وقاموا بقياس مستويات انزيمات في اللعاب تشير الى وجود توتر، فوجدوا ان النساء اللاتي يرتفع لديهن مستوى هذه الانزيمات تقل لديهن فرص الحمل بنسبة 29 بالمئة مقارنة بمن سجل لديهن مستويات أقل.
وينصح القائمون على الدراسة النساء اللاتي يجدن صعوبة في الحمل رغم عدم وجود أي مشاكل صحية بالتفكير في وسائل لتقليل التوتر لديهن مثل اليوجا والتأمل أو ممارسة رياضة المشي.
http://forum.hwaml.com/t290308.html