هذه القصيدة للشيخ البرعي اليمني
طويلة لكن اين ينتهي حبك للمصطفى ستتوقفين
بمحمد خطر المحامد يعظم
وَعقود تيجان العقود تنظم
وَله الشَفاعة وَالمقام الاعظم
يوم القلوب لَدى الحَناجر كُـظّّٓــمُ
قمر تفرد بالكَمال كماله
وَحَوى المَحاسن حسنه وَجماله
وَتَناول الكرم العَريض نواله
وَحَوى المفاخر فخره المتقدمُ
وَاللَه ما ذرأ الاله وَلا برا
بشرا وَلا ملكا كأحمد في الورى
فَعَليه صَلى اللَه ما قلم جرى
وَجلا الدياجي نوره المتبسمُ
طلعت عَلى الآفاق شمس وجوده
بالخير في أَغواره وَنجوده
فالخلق تَرعى ريف رآفة جوده
كرما وَجار جنابه لا يهضمُ
سور المثانى من حروف ثنائه
وَمحامد الاسماء من أَسمائه
والرسل تحشر تحت ظل لوائه
يوم المعاد وَيستَجير المجرمُ
والكون مبتهج بهاء بهائه
وَبجيم نجدته وَفاء وَفائه
فلسر سيرته وَسين سنائه
شرف يَطول وعروة لا تفصمُ
البدر محتقر بطلعة بدره
وَالنجم يقصر عَن مراتب قدره
ما أَسعَد المتلذذين بذكره
في يوم تعرض للعصاة جهنمُ
دهشته أَخطار النبوة في حرا
فأتى خَديجة باهتا متحيرا
فحكت خديجة لابن نوفل ما جرا
من شأن أَحمد إذ غدت تستفهمُ
قالَت أَتاه السبع في المتعبدِ
برسالة أقرأ باسم ربك وابتدِ
فأجاب لست بقارىء من مولدى
فَثنا عليه اقرأ وَرَبُكَ أَكرَمُ
قال ابن نوفل ذاك يؤثر عن نبي
ينشا بمكة وَالمقام بيثرب
سَيَقوم بين مصدق وَمكذب
وَستكثر القَتلى وَينسفك الدمُ
هَذى عَلامته وَهذا نعته
وَالوَقت في الكتب القَديمة وَقته
وَلَو أَنَّني أَدركته لاطعته
وَخدمته مع من يطيع وَيخدمُ
قالَت له فمتى يَكون ظهوره
وَبأى شيء تَستَقيم أَموره
قال المَلائكة الكِرام ظَهيره
وَالبيض ترجف وَالقَنا تـتَحَطَمُ
وَعَلى تمام الاربعين سَتَنجَلي
شمسُ النبوّة لِلنَبي المرسلِ
بِمَكارِم الاخلاق وَالشرف العلي
وسَناه ينجد في البلاد وَيتهمُ
وَمن العلامة يوم يبعث مرسلا
لَم يَبقَ من حجرٍ وَلا مدرٍ ولا
نجمٍ وَلا شجرٍ وَلا وحش الفلا
الا يصلى مفصحا وَيسلمُ
فَعَليه صَلى اللَه كل عشيةٍ
وَضحى وَحياه بكل تحيَّةٍ
تُهدى لخيرِ الخلقِ خير هدايةٍ
وَتعزه وَتجله وَتكرمُ
طمس الضلال نور حق بينِ
وَدَعا العباد إِلى السَبيل الاحسنِ
وَلربما صدم الطغاة فينثَني
وَالقَوم صَرعى وَالمَغانِم تقسمُ
سقت نبوّته وآدم طينةٌ
بوجود سرُ وجوده معجونةٌ
فيها المَناصِبُ والاصولُ مصونةٌ
وَقُرَيشٌ أَرحامٌ لديه وَمحرمُ
وَقبائِل الانصار خيل جهاده
وَولاة نصر جداله وَجلاده
وردوا الردى في اللَه وفق مراده
وَغدوا وَراحوا وَهُوَ راض عنهمُ
طوبى لعبدٍ زار مشهد طيبةٍ
وَجلا بنور القَلب ظلمة غيبةٍ
يَدنوا وَيَبتَدىء السَلام بهيبةٍ
وَيمسُ ترب الهاشمي وَيلثمُ
قبر يحط الوزر مسح ترابهِ
وَيَنال زائره عَظيم ثوابهِ
لَم لا وسر المرسلين ثوى بهِ
قمر المحامد وَالرؤوف الارحمُ
هطلت لعزته السحاب وَظللت
وَكَذا الرياح بنصر أَحمد أرسلت
وَعَليه سلمت الغَزال وَأَقبَلَت
تَشكو كنطق العضو وَهو مسممُ
وَالثدى فاضٓ كَفَيضِ نهر يمينهِ
وَالسهم عَن ثمد سما بمعينهِ
وَالجذع أَفهم شوقه بحنينهِ
وَبكفه صُمُ الحصى تتكلمُ
وَقريش إذ عزم الرَحيل مهاجراً
ملؤا المسالك راصداً وَمشاجراً
فَمَضى لحاجته وَلَم ير حاجزاً
وَالقَوم يَقظى وَالبَصائِر نوّمُ
نثر التراب عَلى رؤس الحسدِ
وَسَرى وَقَد وَقَفوا له بالمرصدِ
قولوا لاعمى العين مَغلول اليدِ
أَنفُ الشقيّ ببغض أَحمد مرغمُ
لَما رأى الغر اِنثَنى متوجها
فرقت وراه قريش زاخر لجها
وَبنت عليه العَنكَبوت بنسجها
وَببيضها سخت الحمام الحوّمُ
ملأت محاسنه الزَمان فأفرعت
شجر الهَداية في الجهات وَأَينَعَت
وَتَلَوَّنَت ثمراتها وَتَنوعّت
فالكل في بركاته يتنعمُ
سرت البراق له لموجب نية
واشارة في الغيب بانية
وَسَرى الحَبيب سمير وحدانية
طابَ المَسير بها وَطابَ المقدمُ
من بعد ما قد جاز سدرة منتهى
وَحَبيبه جبريل في السير إنتهى
فخطت بموطىء نعله حجب البها
فالنور يسطع وَالبَشائِر تقدمُ
وَالأَرض تبهج وَالسَموات العلى
وَعَروس مكة بالكَرامة تجتلى
وَالعرش بالضَيف النَزيل قد امتلا
كرما وَضيف الاكرمين مكرمُ
سبقت عنايته لسبق عنايةٍ
فرقى الى ذى العرش أبعد غايةٍ
وَرأى من الآيات أَكبر آيةٍ
عظمت وأيدها الكتاب المحكمُ
فَلِسان حال القرب يَهتف مرحبا
بقدوم محترم الجناب المجتَبى
سلني بحقك ما أَحق وَأَوجبا
بخلاف من يعطى سواك وَيحرمُ
سل تعط يا من لَيسَ ينطق عَن هَوى
وأفد وأرسد بالهداية من غوى
فَلك الفَضيلة وَالوَسيلة وَاللوا
وَالحَوض وَهُوَ الكوثر المتلطمُ
فاشرب شراب الانس كاف كفايتي
وَسلاف سالف عصمتي وَهدايَتي
وانظر بعين عنايتي وَوقايتي
واحكم بِما تَرضى فأَنتَ محكمُ
شٓرَّفتُ قدركَ بي وضدك أَحقرُ
وَرفعت ذِكـرُك حيث اذكر تذكر
فَعَليك أَلوية الولاية تنشر
وَبعمرك الوحي المنزل يقسم
وَلَك الشَفاعة أَحرزت لتنالها
وَعَليك كل المرسلين أَحالها
فسجدت مفتخرا وَقلت أَنالها
جاهى وَحبل وَسيلَتي لا يصرمُ
يا خير مَبعوث لِأكرم أمةٍ
أَنتَ المؤمل عند كل ملمةٍ
فاعطف عَلى غادوشكا برحمةٍ
فغمام فضلك فيضه متجمجمُ
فانهض به وَبِمَن يليه صحابةً
وَصهارة وَنسابة وَقَرابَةً
واجعل لدعوته القبول اجابةً
فبجاه وجهك يُستَغاث وَيرحمُ
وابن الوَهيب أَجِب سميك أَحمدا
واغثه في الدارين يا علم الهدى
واجمع بنيه ومن يلوذ به غدا
فَلأنتَ حصن للسمي وَملزمُ
وَعَلَيكَ صَلى ذو الجَلال وَسلما
وَهدى وَزكى واِرتَضى وَترحما
ما غردت ورق الحَمائم في الحمى
وَسَرى عَلى عَذب العَذيب نَسيمُ
وَعَلى صحابتك الكِرام الأَتقيا
أَهل الديانة والامانة وَالحَيا
وَكَذا السَلام عليهمُ وَعليكَ يا
نوراً عَلى الآفاق لا يَتَكَتَمُ
فَبحقه صَلوا عليه وَسلموا
احبك الله قدر محبتك له،،،، تستاهل مش؟؟