الدكتور أنطوان أبو موسى: تكيّس المبيض مشكلة شائعة يمكن أن تؤثر على الإنجاب

[ام ارجواااااان]

تُعدّ متلازمة تكيس المبيضين مشكلة شائعة، و سبباً لكثير من مشاكل الخصوبة والعقم. ماذا تفعلين حين يُكشف عنه؟ و ما هي العلاجات الموجودة حين تكونين حاملاً و تنتظرين مولوداً؟ إليك رأي الدكتور أنطوان أبو موسى الاختصاصي في الطب و الجراحة النسائية. ما هي متلازمة تكيّس المبيضين؟ تحمل متلازمة تكيّس المبيضين أكثر من اسم طبي، و تُعدّ مرضاً يسبّب ازدياداً في حجم المبيضين، مع حملهما في أغلب الأحيان أكثر من 10 أكياس دهنية، يبلغ قطر الواحد منها من 30 الى 40 ملم. هذه الأكياس هي بويضات بدأت بنضجها و لكن دون أن تتم إباضتها. و في حال الاشتباه بإصابتك بمتلازمة تكيس المبيّضين، ما يعني أنك تعانين من عدم انتظام في دوراتك الشهرية، فإما تكون طويلة جداً أو يمكن أيضاً أن تتمثل في زيادة كبيرة لنموّ الشعر. يمكن للطبيب النسائي في هذه الحالة أن يصف للمرأة دواءً أو أن يجري لها صورة صوتية لمخزون المبيضين في أول بداية الدورة، أو صورة صوتية للحوض. و لكن معدلات الهورمونات هي الإثبات الذي يؤكد التشخيص. من هنّ النساء اللواتي يعانين من متلازمة تكيّس المبيضين؟ أكثر من امرأة في أكثر من حالة معرضة لمتلازمة تكيس المبيضين: "يمكن للمراهقات أن يعانين من هذه الحالة بشكل عابر. كما أن النساء اللواتي لم يدخلن سنّ اليأس و يعانين من السمنة، أو اللواتي يمررن بفترات توتر، أيضاً يواجهن خطر الإصابة بهذه المتلازمة. يمكن لبعضهن أن يعانين من التكيّس مؤقتاً و خلال فترة محددة من حياتهن. ما هو سبب متلازمة تكيس المبيضين؟ تعود الإصابة بمتلازمة تكيس المبيضين الى تعطل في وظيفة محور مهاد الغدة النخامية للمبيضين. و يسبب هذا الأمر فبركة الغدة النخامية لهورمون معيّن (HL)، بكمية كبيرة جداً. فتكون النتيجة: يُنشَّط المبيضان بشكل غير منتظم، ما يؤدّي الى سوء في الإباضة. و يقول الاختصاصي إن الدورات الشهرية للمرأة، تكون في هذه الحالة أطول ممّا كانت عليه في الايام العادية. و أضافت أنها تؤدّي أيضاً الى زيادة في بعض الهورمونات الذكرية، كما أن السمنة و مواجهة الجسم للأنسولين، تعززان هذا التعطل في الوظيفة و تزيدان من خطره. هل يمكن لمتلازمة تكيّس المبيضين أن تكون سبباً للعقم او مشاكل الخصوبة؟ يمكن لهذه المتلازمة أن تؤدي الى غياب كامل للإباضة، أو الى تأخرها، أو حصولها خلال الدورة الشهرية ، ما يعني أنها ستكون ذات نوعية سيئة، مع نقص في كمية البروجيستيرون. أما العلاج فيعتمد على الحالة: - في حال السمنة، يجب أن تكون خسارة الوزن الوصفة الأولى. - في حال النشاط المفرط في المبيضين، يمكن للطبيب أن يصف دواءً فعالاً، و لكنه يضع امرأة أمام احتمال الحمل بأكثر من طفل. لهذا السبب، يجب مراقبة الدورات المعالجة و البدء بجرعات صغيرة. يمكن استبداله بوصفة أخرى، أو أن يُجمع مع "الميتفورمين"، و هو مضاد للسكري. تسمح الصورة الصوتية باكتشاف احتمال الحمل بالتوأم ، فالتحفيز الذي يتم من خلال "الغونادو تروفين" (الإبر) هو أيضاً وسيلة فعالة، و لكنها تضع المرأة أمام خطر التحفيز الزائد. في حالات نادرة، يمكن للطبيب أن يطرح الحمل الصناعي خاصة إذا كان الزوج يعاني من مشكلة في الخصوبة أيضاً. هل تعاني جميع النساء المصابات بهذه المتلازمة من مشاكل الخصوبة؟ تتعدد الاحتمالات، إذ إنّ بعض النساء يمكن أن يتمتعن بخصوبة، و أخريات يمكن أن يختبرن إباضتين أو ثلاثاً في السنة، و أخريات يمكن أن لا يختبرن أيّ إباضة. في هذه الحالة، و لمن ترغب في الإنجاب، يجب متابعة الأمر مع طبيب مختص.