
قال القران ﴿ وجَعلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيّ ﴾ واكتشفنا بعد سنوات وسنوات ان الانسان يتكون ثلثيه من الماء والثلث الاخر نفس تركيبة التراب وهي مجموعة معادن زنك وبوتاسيوم وكالسيوم وحديد وكلور ... الخ
اليوم تعالوا معي نرى قطرة الماء الجبارة تلك من الداخل:
﴿ وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ ﴾
يقدر العلماء أن في رأس الإنسان 300 ألف شعرة ، لكل شعرة شريان ، وريد ، بصلة ، عصب ، عضلة ، غدة دهنية وغدة صبغية .
من نعم الله العظمى أن ليس هناك عصب حسي في الشعرة ، لو كان فيها عصب حسي لاضطررنا إلى عملية جراحية مع تخدير كامل لحلاقة الرأس
قد يخسر الرجل كل شعره ، أما المرأة فلا يمكن أن تخسر كل شعرها
إذاً : الشعر آية من آيات الله الدالة على عظمته
﴿ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ﴾
الذاكرة لا تزيد على حبة العدس ، فيها من 60-70 مليار صورة في عمر متوسط ،
فمثلا : شممت رائحة ، خلال ثانية تقول : هذا ياسمين ، ما الذي حدث ؟ حينما شممت هذه الرائحة هناك 20 مليون نهاية عصبية شمية ، كل نهاية فيها 7 أهداب ، الأهداب مغمسة بمادة تتفاعل مع الرائحة ، يُشكّل من هذا التفاعل شكل هندسي يُشحن إلى الدماغ ، وفي الذاكرة الشمية 10 آلاف بند تقريباً ، يعرض هذا الرمز على 10 آلاف رمز ، حيثما توافق الرمزان تقول : هذا ياسمين ، لو في الأكل كمون ، شيء لا يصدق ، السرعة لا تصدق
إذاً : الذاكرة آية من آيات الله الدالة على عظمته
﴿ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ ﴾
في العين ماء نحن إذا ذهبنا إلى فلندا الحرارة 70 تحت الصفر ، فبإمكاني أن أغطي كل جسمي بالصوف ، عدا العين ، أمشي في الطريق ، الآن العين تجاور هواء درجته 70 تحت الصفر ، فشيء بديهي جداً أن يتجمد ماء العين ، وأن نفقد البصر هناك ، من الذي أودع في ماء العين مادة مضادة للتجمد ؟ الله جل جلاله
إذاً : ماء العين آية من آيات الله الدالة على عظمته
﴿ إنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِنْ نُطفَةٍ أمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعْلناه سَمِيعاً بَصِيراً ﴾
أعلى آلة تصوير رقمية فيها بالميليمتر المربع 10 آلاف مستقبل ضوئي ، الصورة هي مجموعة نقاط مضيئة ، فكلما كثرت هذه النقاط في المساحة أصبحت الصورة دقيقة ورائعة ، وفي شبكية العين 100 مليون مستقبل ضوئي ، العين البشرية تفرق بين 8 ملايين لون ، ولو درجنا اللون الواحد إلى 800 ألف درجة لفرقت العين السليمة بين درجتين
إذاً : العين آية من آيات الله الدالة على عظمته
﴿ سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ ﴾
هناك إنسان يمشي في بستان ، رأى ثعبانا ، ما الذي يحصل ؟ تنطبع صورة الثعبان على شبكية العين إحساساً ، تنتقل إلى الدماغ دركاً في مفهومات الثعبان ، تلقاها في المدرسة ، وسمع قصة من جدته ، ورأى ثعبانا مرة ، فتجمع عنده مفهوم مخيف للثعبان ، لدغته قاتلة ، فالدماغ أدرك الخطر ، التمس ، وهو ملِك الجهاز العصبي ، التمس من ملكة الجهاز الهرموني الغدة النخامية أن تتصرف ، الغدة النخامية ملكة ، عندها وزير داخلية ، هو الكظر ، أمرته أن يواجه الخطر ، الكظر يصدر خمس أوامر ، أمر إلى القلب يرفع النبض إلى 180 نبضة ، فالخائف يزداد وجيب قلبه ، وأمر للرئتين يزداد وجيب الرئتين كي يتناسب الهواء معه ، وأمر إلى الأوعية المحيطية تضيق لمعتها ، فيصفر لون الخائف ، وأمر إلى الكبد ليطلق كمية سكر إضافية ، وأمر إلى الكبد ليطلق هرمون التجلط ، هذا يتم في ثوانٍ ، فالخائف يصفر لونه ، يزداد نبض قلبه ، يزداد وجيب رئتيه ، تضيق أوعيته ، ويزداد السكر في دمه ،
كثيرة هي آيات الله الدالة على عظمته .. وخلقنا الله لنعبده
﴿ ثمَّ إنَّكُم بْعدَ ذلك لميِّتون * ثمَّ إنَّكُم يَومَ القِيامة تُبعثون ﴾