ما هو الفرق بين العقم الأولي والعقم الثانوي؟

[ايلاف]

ما هو الفرق بين العقم الأولي والعقم الثانوي؟

يطرح الكثير من الأزواج سؤالًا مهمًا أثناء رحلة البحث عن الإنجاب: ما هو الفرق بين العقم الأولي (Primary Infertility) والعقم الثانوي (Secondary Infertility)؟
يُعد فهم هذا الفرق خطوة أساسية نحو اختيار العلاج المناسب وتحديد السبب الحقيقي وراء تأخر الحمل، خصوصًا مع ازدياد الوعي الصحي في السنوات الأخيرة.

في هذا المقال سنتناول ما هو الفرق بين العقم الأولي والعقم الثانوي؟ بشكل مبسّط وواضح، مع تفاصيل تساعدك على فهم الحالة الطبية بدقة، وطرق التشخيص، وأبرز الأسباب، وما هي الخطوات التي ينصح بها الأطباء.




⭐ تعريف العقم الأولي والعقم الثانوي

🔹 ما هو العقم الأولي (Primary Infertility)؟

العقم الأولي هو عدم قدرة الزوجين على تحقيق حمل مطلقًا منذ بداية الزواج، رغم مرور سنة كاملة من العلاقة الزوجية المنتظمة دون استخدام وسائل منع الحمل.
في هذه الحالة لم يحدث حمل سابق أبدًا، ويخضع الزوجان للفحوصات لمعرفة المشكلة إن كانت من الرجل أو المرأة أو كلاهما.

🔹 ما هو العقم الثانوي (Secondary Infertility)؟

أما العقم الثانوي فهو عدم القدرة على الحمل مرة أخرى بعد حدوث حمل سابق، سواء انتهى بولادة، أو حمل خارج الرحم، أو إجهاض.
أي أن الزوجين سبق لهما الإنجاب أو حدوث حمل، ثم حدثت مشكلة لاحقًا منعت تكرار الحمل.

✨ الفرق الأساسي بين الاثنين

لتوضيح ما هو الفرق بين العقم الأولي والعقم الثانوي؟
يكمن الفرق في التاريخ الإنجابي:

الأولي: لم يحدث حمل مطلقًا.

الثانوي: حدث حمل في السابق لكن تعذر حدوثه مرة أخرى.





⭐ أسباب العقم الأولي

🔹 أسباب تتعلق بالمرأة

🌸 مشاكل التبويض: مثل تكيس المبايض أو اضطراب الهرمونات.
🌸 انسداد قنوات فالوب: يمنع وصول البويضة إلى الرحم.
🌸 ضعف جودة البويضات: بسبب السن أو أمراض وراثية.
🌸 مشاكل في بطانة الرحم: مثل الالتهابات أو الأورام الليفية.

🔹 أسباب تتعلق بالرجل

💠 ضعف حركة الحيوانات المنوية
💠 قلة العدد أو التشوهات
💠 دوالي الخصية
💠 التهابات الجهاز التناسلي

🔹 أسباب مشتركة

هناك حالات يكون فيها السبب مختلطًا بين الزوجين، أو غير معروف رغم الفحوصات، ويُسمى العقم غير المفسر.




⭐ أسباب العقم الثانوي

رغم حدوث حمل سابق، قد تظهر عوامل جديدة تؤثر على الخصوبة. وهنا يبدأ سؤال آخر: ما هو الفرق بين العقم الأولي والعقم الثانوي في الأسباب؟

🔹 أسباب لدى المرأة

🌼 التقدم في العمر: يقلل جودة البويضات.
🌼 زيادة الوزن بعد الولادة
🌼 التصاقات في الرحم بعد عمليات قيصرية أو ولادات معقدة.
🌼 التهابات الحوض التي قد تسبب انسداد الأنابيب.
🌼 تغيرات هرمونية بعد الحمل الأول

🔹 أسباب لدى الرجل

🔵 تراجع جودة الحيوانات المنوية بمرور الوقت
🔵 زيادة الوزن أو التدخين
🔵 دوالي الخصية التي قد تزداد سوءًا
🔵 العوامل النفسية والضغوط بعد الإنجاب

🔹 عوامل مشتركة

تغير نمط الحياة

التوتر

بعض الأدوية

نقص الفيتامينات





⭐ كيف يتم تشخيص العقم الأولي والثانوي؟

بعد فهم ما هو الفرق بين العقم الأولي والعقم الثانوي؟ ننتقل إلى فحوصات التشخيص، والتي قد تبدو متشابهة إلى حد كبير، لكن تقييم التاريخ الإنجابي يلعب دورًا مهمًا.

🔍 فحوصات المرأة

تحاليل هرمونية (FSH – LH – AMH – البرولاكتين – الغدة الدرقية)

سونار مهبلي لفحص المبايض والرحم

الأشعة الصبغية لقياس سلامة الأنابيب

فحص بطانة الرحم


🔍 فحوصات الرجل

تحليل للسائل المنوي (أهم اختبار)

فحص دوالي الخصية

تحاليل هرمونية مثل التستوستيرون


🔍 مقارنة التشخيص بين النوعين

في العقم الثانوي يتم التركيز على الأحداث بعد الحمل السابق (عمليات، التهابات، تغيرات صحية).

أما في العقم الأولي فيتم البحث من البداية عن الأسباب الجذرية التي منعت حدوث الحمل منذ البداية.





⭐ طرق العلاج وأيهما أسهل؟

بعد معرفة ما هو الفرق بين العقم الأولي والعقم الثانوي؟ يتساءل الكثير: أيهما أسهل في العلاج؟

💊 علاج العقم الأولي

تنشيط التبويض

علاجات هرمونية

معالجة دوالي الخصية

إزالة انسداد الأنابيب

اللجوء للحقن المجهري في الحالات المعقدة


💊 علاج العقم الثانوي

غالبًا يكون العلاج أقرب للنجاح لأن الجسم حمل مسبقًا، ومن الخيارات:

تنظيم الهرمونات

علاج الالتصاقات أو الالتهابات

فقدان الوزن

تحسين جودة الحيوانات المنوية

التلقيح الصناعي أو الحقن المجهري عند الحاجة


🌟 أيهما أسهل؟

في كثير من الحالات، العقم الثانوي قد يكون أسهل في العلاج بسبب وجود حمل سابق يؤكد أن الخصوبة كانت سليمة في مرحلة ما، لكن النتيجة تعتمد دائمًا على سبب المشكلة الحالي والحالة الصحية للطرفين.




🟩 الخلاصة

في النهاية، يتلخص ما هو الفرق بين العقم الأولي (Primary Infertility) والعقم الثانوي (Secondary Infertility)؟ في نقطة واحدة:

الأول: عدم حدوث حمل سابق.

الثاني: حدوث حمل سابق ثم صعوبة تكراره.


ومع تطور الطب ووجود خيارات علاج متعددة، أصبحت فرص العلاج أعلى بكثير من السابق. المهم هو التشخيص المبكر والمتابعة مع طبيب مختص.