أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات،
بالضغط هنا.
كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا
لا نقصد بالإجهاض, الإجهاض الجنائي غير الشرعي, كأن تتخلص الأم من الجنين, لعدم الرغبة في استمرار الحمل لأسباب معينة, والذي يتم في الغالب بوصفات طبية أو غير طبية, أو عن طرق عملية تفريغ الرحم بطريقة غير شرعية تحت مخدر عمومي, دون أخذ الاحتياطات الطبية اللازمة لمثل هذه الحالة, وإنما نقصد الإجهاض اللاإرادي (التلقائي) مع رغبة المريضة في استمرار الحمل, ويحدث ذلك عادة في الأسابيع الأولى للحمل (ثلاثة شهور).
إن نسبة عالية من الحوامل يفقدن الجنين في الشهور الأولى للحمل (15-20%), أي أن الإجهاض يحدث لحالة من كل ست حالات حمل مؤكد, أي يتم تأكيد الحمل بالتحليل المخبري أو بالأمواج الصوتية (السونار), ولكن يعتقد أن نسبة الإجهاض أعلى من ذلك بكثير, حيث إن كثيرًا من حالات الإجهاض تحدث مبكرة جدًا, وقبل تشخيص الحمل, وعند نزول دم الإجهاض, تعتقد المريضة أنه الدورة الشهرية, فإذا أضفنا هذه الحالات إلى ما سبق, فإن نسبة الإجهاض قد تصل من 50-60% في جميع حالات الحمل.
بعد الإجهاض مباشرة, تشعر معظم السيدات بالاضطراب والقلق والحزن, وفقدان الثقة, والشعور بالفشل والإحباط بعد فترة قصيرة من البهجة والفرح والثقة نتيجة الشعور بأعراض الحمل.
ثم تتصاعد الأسئلة الداخلية والخارجية, لماذا حدث ما حدث? وما الأخطاء التي أدت إلى ذلك, وكيف تتجنب تكرار ما حدث?
أسئلة مشروعة, ولا توجد إجابات شافية لها لدى الأطباء, مما يزيد الحيرة وتستمر المعاناة, ويزداد الألم. ماذا حدث?
الإجهاض هو فقدان الجنين خلال الشهور الثلاثة الأولى للحمل - كما أشرنا -, ويكون عادة مسبوقًا بنزف بسيط, ويسمى في هذه الحالة بالإجهاض المنذر, ويتبع ذلك تقلصات رحمية متكررة في أسفل البطن, ويتزايد النزف والألم مما يدفع السيدة الحامل لزيارة الطبيب, والذي يجري الفحوصات الإكلينيكية والمخبرية, وبالأمواج الصوتية (السونار), حتى يتم التأكد من صحة الجنين أو حتمية الإجهاض.
وربما تكون زيارة المرأة الحامل للطبيب روتينية للتأكد من الحمل وصحته والاستفسار عن بعض الأمور الصحية, وأخذ النصائح اللازمة, فيكتشف الطبيب عدم وجود مظاهر الحياة في الجنين, وتسمى هذه الحالة بالإجهاض المنسي.
ومهما كان سبب الإجهاض, أو الوضع العام للحمل, فإنه بعد التأكد من خسارة الجنين, وعدم اكتمال الحمل, ينصح بإجراء عملية بسيطة لتفريغ محتويات الرحم تحت مخدر عام, وتعتبر هذه العملية ضرورية في معظم الحالات, لتفادي المضاعفات كالنزف الشديد, أو غزو الأعضاء التناسلية الداخلية بالميكروبات, مما يهدد بانسداد البوقين, ويؤثر في مستقبل الإنجاب. ولكن ما السبب?
بعد الإجهاض مباشرة, يبدأ الزوجان في البحث عن السبب, الذي لا يكون واضحًا في معظم الحالات, ويوجه الاتهام واللوم لأي شيء, وكل شيء, للعمل, للإجهاد, للعلاقات الزوجية, لدواء معين, للأجهزة المرئية والمسموعة...إلخ.
وفي الغالب لا توجد علاقة مباشرة أو غير مباشرة بين الأشياء المذكورة وحدوث الإجهاض.
توجد أسباب كثيرة للإجهاض, كالإصابة ببعض الأمراض, مثل الالتهابات البكتيرية والفيروسية, وفقد التوازن الهرموني بالزيادة, أو النقص, أو ارتباك واختلاط في جهاز المناعة, الذي يميز الحمل كجسم غريب, وربما بعض الأدوية غير المسموح بها في الشهور الأولى للحمل, أو التعرض للتخدير أو الإشعاع, وقد يكون السبب وجود تشوهات خلقية موضعية في الجهاز التناسلي, ومعظم الأسباب السابقة يمكن التأكد منها بإجراء بعض الفحوصات المخبرية.
إن السبب الرئيسي لحدوث الإجهاض في الفترة المبكرة من الحمل, هو وجود جنين غير سوي نتيجة اختلال في تركيب الجنين, أو تشوّه تكويني نتيجة للتعرض لمؤثرات خارجية, والذي يصعب على الأطباء اكتشافه, ولكن جسم المرأة أكثر معرفة وأكثر دقة, فيكتشف ذلك في معظم الحالات, ويرفض الحمل مما يؤدي إلى سقوطه في مرحلة مبكرة. الإحساس بالكارثة
يختلف الناس كثيرًا في ردة الفعل وتقبل الإجهاض, ومن الطبيعي أن يشعر معظمهم بالإحباط وعدم الراحة, فهذا شعور إنساني متوقع, وتعتمد ردود الفعل على طبيعة الشخص ومدى فهمه لمعنى الإجهاض, ومدى حاجته للحمل.
تمر المرأة بحزن عميق يعادل الحزن على فقد عزيز كالأب أو الأخ أو الصديق, وتشعر بحاجة إلى العزاء في هذا المصاب.
تشعر المرأة بالغضب الشديد من طبيبها أو زوجها أو الحوامل الأخريات, أو حتى من نفسها, أو من جميع الناس, ربما لأنهم سمحوا بحدوث ذلك من وجهة نظرها.
وتتساءل لماذا أنا بالذات? دونا عن الحوامل الأخريات, ولا تجد الإجابة عن هذا التساؤل, فتفقد الثقة في نفسها, وربما ينتابها شعور بالألم, وهذا يدخلها في حلقة مفرغة من الأسئلة المحيرة, وقد يؤدي إلى صعوبة في التعامل مع العمل, أو مع الزوج, أو مع المجتمع, هذه الأحاسيس وردود الأفعال تعتبر طبيعية ومشروعة, ويمكن تجاوزها بقليل من الصبر والشرح والتوضيح والتأكيد على سلامتها, وقدرتها على الحمل والإنجاب مرة أخرى. ماذا تفعل المريضة?
يجب أن تترك العنان لنفسها, فإذا شعرت برغبة في البكاء فلا تتردد, ولا تلوم نفسها, أو تشعر بالخجل من ذلك, كما يجب ألا تُتْرك وحيدة تناقش نفسها, وتكبر الأمور في داخلها, ويجب تشجيعها على الاتصال بمن مرت بالتجربة نفسها, أو بمن لهم خبرة طبية أو نفسية أو صحية.
فعندما يعرف الأهل والأصدقاء بما حدث, فإن ذلك يوفر عليهم وعليها كثيرًا من الأسئلة المحرجة والمزعجة, التي قد تجرح مشاعرها مثل السؤال عن الحمل, ومدى تقدمه, وعن تاريخ الولادة المنتظر.
جنين بالاسبوع 16
اللهم أرزقنا حملاً سليماً ثابتاً يارب
اللهم أحفظ لنا أجنتنا يارب العالمين من كل سوء ومن كل شر اللهم آآآآآآمين
يارب احفظ لي عائلتي فهم أجمل عطاياك وهم اغلى ما أملك، اللهم اني استودعتك مبسمهم وصحتهم، فلا تريني بهم بأسا يبكيني 🌸💜.
اللهم أعيذ ما في رحمي بكلماتك التامة ومن كل شيطان وهامة ومن كل عين لامه
اللهم أسألك أن تحفظه وتجعله معافى كامل الخلقة دون زيادة أو نقصان
اللهم حسن خَلقه وخُلقه وسهل حمله ومخرجه واجعله قرة عين لي ولوالده واجعله من عبادك الصالحين