البسملة وأسرار نفعها لكل من عمل بها وأهم فوائدها
أن البسملة هي من أعظم الأوراد ودعائها من أعظم الأدعية في الطريقة العلية وسائر الطرق العلية ولها من الفضائل ما لا يعلمها إلا الله وهي من الأدعية والأوراد المجربة التي ظهر نفعها لكل من عمل بها ومن أهم فوائدها ( تفريج الكروب ، وقضاء الحوائج ، وقوة البصيرة ، والقبول والمحبة بين الناس ، وإجابة الدعوة ، والثبات على المنهج المستقيم ، وقوة الهمة في الدعوة إلى الله ، وصرف البلاء، ودفع الأذى ، والنصرة على العداء ، والهيبة والقبول بين الناس ، وأهمها تزكية النفس وصلاحها ، ودفع وساوس النفس والشيطان).
فهي كنز عظيم من كنوز الهداية ، وخلعة ربانية من خلع الولاية ، وهي رحمة من الله ، وهي آية من كتاب الله الكريم ، وحالها حال جمالي ، فيه الإنس والسرور ، وفيه الراحة والأمان .
وقد ورد في فضلها الكثير من الأخبار والآثار . فمنها ما رواه أبو داود والنسائي وابن ماجة عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (كل أمر لا يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم فهو أقطع ) .
وقال النووي في الأذكار : وروينا في كتاب ابن السني عن علي رضي الله عنه قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: يا عَلِيُّ! ألا أُعَلِّمُكَ كَلِماتٍ إِذَا وَقَعْتَ فِي وَرْطَةٍ قُلْتَها ؟ قلتُ: بلى، جعلني اللّه فِداءَك ، قال: إذَا وَقَعْتَ فِي وَرْطَةٍ فَقُلْ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاَّ باللَّهِ العَلِيّ العَظِيمِ. فإنَّ اللَّهَ تَعالى يَصْرِفُ بها ما شاءَ مِنْ أنْوَاعِ البَلاءِ .
