بسرعة .. عندي مُشكلة😢😓

[بنت و كبرت]

بسم الله الرحمن الرحيم

من منَّا خلت حياته من*المشاكل*؟! .. ومن منا سلِم من الهم والغم ؟! ولم يزره يوماً حزن أو كدر ؟!

فقد تصادفنا مشاكل من بيئتنا الخارجية (العمل، الجيران، المعارف، الأصدقاء ... الخ) .. وقد يكون أفراد بيئتنا الداخلية أو القريبة منا هم مصدر أكبر مشاكلنا (أحد الوالدين، أحد الزوجين، أحد الإخوة، أحد الأبناء ... إلخ) ..

ولا شك أن غالبنا إن لم نكن كلنا أول ما نفكر فيه عندما نواجه مشكلةٍ ما هو إيجاد حلٍ لها –وهذا أمر طبعي- .. وعلى الرغم من هذا التوجُّه الموحَّد من قبل الجميع –تقريباً- إلا أن أساليب وطرق حل المشكلة تتنوع وتختلف من شخص لآخر ..

ولعل أسهل وأبسط وأيسر الطرق المُتبعة في محاولة إيجاد حل المشاكل لدى كثير منا وأكثرها استخداماً هي طريقة(الاستشارة) .. وهي عملية سرد تفاصيل المشكلة على الغير بقصد الحصول على مردود يؤدي إلى حل تلك المشكلة أو التخفيف منها على الأقل .. أو هي ما يُسميه البعض بالمصطلح الدارج الـ(فضفضة) .. والتي قد تكون إلى شخص معروف متخصص في هذا المجال .. أو إلى آخر ليس بسبب مؤهله ولكن لأن النفس ترتاح له (كما هو حال في هذا الركن من هذا المنتدى) ..

وحيث أن أكثر – إن لم يكن كل - من يطرح مشاكله في هذا الركن هن من أخواتنا النساء .. لذا، فإن أوجه*همستي*هذه إليهن قبل وبعد طرح مشاكلهن هنا أو في أي مكان آخر ..

فأقول :

عندما تقومين بطرح ما تعانينه من مشاكل مع زوجكِ .. ثم يتسابق بعض أخواتكِ أو إحداهن إلى سرد مرئياتهن حول الحل الناجع لحل مشكلتكِ .. وقبل أن تبادري بالأخذ بتلك المرئيات وتطبيقها .. يجب عليكِ أن تضعي نصب عينكِ أن تلك المرئيات قد لا تُجدي نفعاً في حل مشكلتكِ مع زوجكِ !! ..


قد تسألين أو تتساءلين لماذا ؟! ..

أقول لكِ :

الرجال يا أُخية ليسوا نمطاً واحداً .. ولا هم على طبعٍ واحد .. ولا بفكرٍ واحدٍ .. ولا ثقافة واحدة .. وليسوا كلهم بنفسية واحدة ..

وبناءً عليه ..

فعندما تنصحكِ (أم فُلان) أو (أم فُلانة) .. بحل لمشكلتكِ مع زوجكِ إما استناداً على مرئياتها ومن منظورها الشخصي لمشكلتكِ .. وإما بناءً على تجربة شخصية سابقة لها مع زوجها .. وعلى الرغم من أنها قد تكون واجهت ذات المشكلة مع زوجها وتمكنت بنجاح من حل تلك المشكلة .. إلا أن ذلك الحلالمقترح*لكِ منها يظل نجاحه في حال تطبيقه مع زوجكِ*محتملاًوليس*أكيداً.. لأنها هي وزوجها يُمثلان حالة .. وأنتِ وزوجكِ تُمثلان حالة*أخرى*مستقلة عنهما .. ولا يعني وجود ذات المشكلة بكل تفاصيلها في كلتا الحالتين أن طريقة حلها تكون نفس*الطريقة*.. ولا يعني نجاحها في الحالة الأولى بالضرورة نجاحها في الثانية !! .. حيث تلعب الفوارق الشخصية بين الرجلين دوراً*مهماً*في هذا الجانب –وكذلك الفوارق الشخصية بين المرأتين- !! ..

فهي قد نجحت في إيجاد حل لمشكلتها مع زوجها لأنها وبلا شك تظل هي الأقرب إليه من غيرها .. وهي الأعرف*ببواطنه ومفاتيح شخصيته*.. وبالتالي استطاعت استنتاج الحل الذي تراه يتناسب مع زوجها ويتوافق معه كـ(حالة) وليس كـ(جنس) ..

وكذلك الحال بالنسبة لكِ أنتِ .. فإنكِ تظلين أنتِ حتماً*الأقربإلى زوجكِ من (أم فُلان) و(أم فُلانة) .. وأنتِ*الأعرف*منهن كلهن بالجوانب الشخصية لزوجكِ .. وبناءً على معرفتكِ بتلك الجوانب الشخصية لزوجكِ يمكنكِ إيجاد الحل الذي ترينه أنتِ مناسباً لمشكلتكِ معه .. مع إمكانية*الاسترشاد والاستئناسبالتجربة التي خاضتها (أم فُلان) أو (أم فلانة) في حل مشكلتها دون*الاعتماد*عليها تماماً أو التعويل على نجاحها للأسباب التي سبق إيضاحها ..



إهداء وردة ��بالنسبة لبعض الرجال .. قمة الرومانسية������وغاية الرقة ..


ولدى بعضهم هو نوع من تصرفات المرأة الصبيانية����!!!

بالنسبة لبعض الرجال .. كلمة أحبك�� عندما تقولها زوجته تساوي عنده ملء الأرض ذهباً أو أثمن ولا يمل من سماعها ..��



ولكن لدى بعضهم فإن ذلك ضرب من الصبياني! ������

المزح والدعابة عند بعض الرجال ممنوع��مع زوجته وأولاده .. لأن هذا يُناقض الرجولة .. ويُنقص الهيبة .. ويزيل الاحترام !! ..

عند بعض الرجال .. الحياة الزوجية مُجرد أوامر ونواهي .. وطاعة وتنفيذ .. لا مشاعر ولا أحاسيس ولا رحمة ولا سكينة !! ..��

وعند بعضهم .. الحياة الزوجية مجرد مرحلة من مراحل العمر .. لا شعور بالمسؤولية .. ولا مراعاة لأمانة .. ولا خوف من حساب !!

هذه مُجرد عينات من أصناف الرجال .. يختلف بعضهم عن بعض بناءً على فوارق شخصية .. نفسية .. عقلية .. ثقافية ... إلخ ..

ولا يُعقل أن يتم التعامل مع كل الرجال على اختلاف فوارقهم الشخصية وأنماطهم على أنهم نمط واحد .. بل يجب على الزوجة أن تعرف زوجها من أي نمط هو .. ثم بعد ذلك يكون التعامل معه بحسب نمطه ..

تحياتي