لإنقاذ علاقتك الزوجية من الانهيار .
▫▫▫▫▫
1 - قد تكون حياتك الزوجية على شفا جرف هار ، فقط تحتاجين لخبطة يسيرة لتنهار العلاقة بأكملها ، وتعتقدين أن الدنيا كلها مظلمة حولك ،**
كلما هممت بالاتجاه يمينا أو شمالا ، أماما أو خلفا ، هبوطا أو صعودا ؛ إلا وكل الأبواب موصدة ، ولربما قد فقدت أقفالها ، فلا سبيل إليها ،**
عندها سأخبرك بأن بابا وحيدا لا يحتاج لقفل قد ظننت أن لا حاجة لطرقه ، تقدمي أرجوك وأطرقيه ، إنه باب الرحمن ..
2 - منذ هذه اللحظة ؛ توقفي عن شكواك للغير ، لن يغيروا قدر أنملة من حياتك ، لأنهم بشر مثلك تماما ، ولربما يعانون أكثر مما تعانين ، جربي هذه المرة أن تبثي شكواك لرب كريم عظيم ..
3 - إلى الآن من أرشدتها لهذا الطريق فقط ، تقول لي : الحمد لله فقد تغيرت حياتي كلية ، وأصبحت أتقلب في سعادة ، وحب ، وود ،**
واحترام ، ربما تبقى لها لمسات خفيفة تضفي على حياتها رونقا خاصا بها ..
4 - تجنبي الشكوى لكل من حولك في أمور مصيرية على الأخص ، فكم من أخت مكلومة وضعت شكواها في مجموعة تضم صديقاتها أو معارفها على برنامج الواتس ؛**
وأتتها الحكم والتوجيهات والآراء من كل جانب ، هذه تخفف عنها ، وتلك تزيدها بؤسا إلى بؤسها ، وهي تحوم في دائرة الحيرة ، والقلق ..
5 - تذكري أن زوجك مخلوق من طين ، ومن خواص الطين أنه يتشكل كيفما تشائين ، لعل عوامل الزمن ، وكثرة الخلافات قد جعلت منه صخرا قاسيا ،
هنا ستحتاجين إلى المزيد من قطرات الماء لتعملي على إعادته طينا لينا يكون لك ما تريدين ..
6 - فرعون وهو فرعون ؛ قد رأف بحال طفل صغير وضمه لزوجته لتحسن تربيته ، فما ظنك إذن بزوجك ؟ ابحثي في داخله ، فثمة بذرة خير ..
7 - لا يوجد إنسان على وجه الأرض إلا وبه بذرة طيبة ، وربما أكثر ، ولكي نقوم بظفرها ؛ علينا أولا أن نقوم مقام البستاني الأمين ، ندخل البستان ،
وننقب عن تلك البذرة الطيبة ، نسقيها ماءا نقيا ، ولكي نجني منها ثمرا يانعة ؛ نتجب استخدام المواد العضوية التي تسرع من نموها ، نجعلها تنمو على مهل ،
نعتني بساقها وأوراقها من الدود لكي لا تفسد ، نترك ثمرها تنضج بتروي ، ثم نقطفها ، ونغسلها ، ونتذوقها ، ونستمر في السقي والرعاية وجني المزيد من الثمر ؛**
فزوجك أيضا به جانب مشرق أيا كان ذلك الجانب ، ابحثي عنه ، فكري كيف تتولين عنايته على مهل ، ابعدي عنه كل دخيل يريد أن يفسد عليك حياتك ،
لا تستعجلي النتائج ، فالثمرة مبهرة بإذن الله ، واستمري في الرعاية حتى تقطفي المزيد من الثمر ..
8 - تقول إحداهن : الجانب المشرق في زوجي أنه لم يشتمني قط ، ولكن بقية سلوكياته لا ترضاه الإنسانية ، قاسي ، متسلط ، عنيف ، مغرور ، نرجسي ،**
ماذا أفعل بجانب ، لا يكاد يذكر أمام جوانب كثيرة بشعة ؟ أختي ،، تخيلي لو أنه بالإضافة لكل خصاله البشعة كما ذكرت !
أيضا هو يشمتك ويدعوك بألفاظ نتنة ك ( يا بقرة ، يا حيوانة ، يا ملعونة الوالدين ، ..... إلخ ) ، لا ننكر أنه يوجد البعض وقد تبرأ منه لسانه ،**
فلا عجب من أن يقول لك أكثر من ذلك ، تشبثي بجانبه المشرق وبادليه كلمات تنم عن الاحترام ، قولي له مثلا : أجمل ما فيك أن لسانك يقطر عسلا ،**
واستمري بين وقت وآخر في أن تضفي له المزيد من عبارات التشجيع والتأييد ، أرضي غروره ، هنا أنت تعززين ثقته بذاته ، وسترين كيف تكون النتيجة ..
9 - كوني صادقة فيما تفعلينه وتقولينه لزوجك ، ابعدي عنك النية المبيتة ، والسعي وراء مصلحة معينة ، وما إن تحوزينها ؛
حتى ترجعين حياتك لسابق عهدها ، اغرسي في نفسك أن كل ما تفعلينه لأجل علاقة زوجية سامية ، محتسبة بها وجه الله ..
10 - لا تتخذي موقف الهجوم أو الدفاع ، كأن تقولين له : أنت لا تهتم بي ، أو أنا لم أقصر في حقك ، قولي : أنا أحتاج لضمك ،
أنا أشعر بالفرحة حينما تمنحني مصروفا شهريا خاصا بي ، عبري عن احتياجك بشكل واضح يحيطه كلمات لطيفة فعالة ..
11 - ثقفي نفسك لما يحب ، لا تقولي لما هو لا يتعب لأجلي ، ويثقف نفسه من أجل إرضائي ، ابدأي ولن تخسري ، مع الوقت سيهتم لاهتماماتك ،**
يحكى أن جراحا كان يمكث جل وقته في عيادته ، حتى لو أنهى دوامه الرسمي ، يطيل المكوث لكي يثقف نفسه فيما يخصه ،
وكانت زوجته خبيرة التجميل تعلم مدى حبه وشغفه بعمله ، فجعلت ذلك لصالحها ، فحينما يعود آخر الليل ، تقدم له كوبا من مشروبه المفضل ،**
وتتحدث معه عن آخر ما توصل له علم الجراحة ، أصبح هو الآخر يبحث عن عالم التجميل وأسراره ، ويزودها بمعلومات قيمة تفيدها ، إلى أن أصبحا كالأصدقاء تماما ..
12 - نقبي عن جميع صفاتك الغير إيجابية ، صوتك العال ، سرعتك في الكلام ، عصبيتك ، عدم هندامك ، وغيرها ، واعملي على استبدالها تدريجيا بصفات إيجابية ..
13 - غضي الطرف عن أخطاء لا تؤثر على حياتكما ، فما من بشر إلا ويخطأ ، اليوم أغضبني زوجي برفضه لطلب طلبته منه ، طريقة رفضه للطلب وتعليل سبب رفضه لم أتقبلها ،
لكن سرعان ما تذكرت أن خمس مرات قبلها كان لبق في الحديث ، فلن أفسد خمسة بواحدة ..
14 - لما أنت أمام صديقاتك وقريباتك تتحلين بالصبر ، والمجاملة ، والكلام الحسن ، وإن أخطأوا في حقك ، وأمام زوجك الند بالند ! اعتبريه صديقك ، عشيقك ، وستسير الحياة ..
15 - حينما يغضب ويرعد ويزبد ؛ دعيه يفرغ ما بداخله تماما ، صدقيني هو لا يقصد جرح مشاعرك ، ولكن حاجة في نفس يعقوب ، وما أن يهدأ ؛ سيندم على ما فعل وسيعتذر ..
16 - ابتعدي عن حب التملك ، فبهذا يهرب الأزواج ، ما المانع في أن يسافر رحلة مع أصدقاءه مثلا ؟ ورحلة أخرى معك ، لما لا تعطه مساحة للحرية ينعم بها ،**
ويعيد حساباته فيها ، ويعود إليك بحب مضاعف ؟
17 - استرخي بما فيه الكفاية ، اقتني كتابا يعلمك فن الاسترخاء والتأمل ، ابتعدي قليلا عن نزه المراكز التجارية ، واذهبي للبحر ، لأماكن تنم عن الطبيعة والخضار ، أماكن تضفي إليك راحة واستقرارا نفسيا ..
18 - لا تصممي أن تكون الكلمة الأخيرة لك في حوارك معه ، أعطه فسحة لكي يتكلم ويوضح وجهات نظره ، فلعل خلف الستار عذر ملموس !!
19 - توقفي حينما تشعرين بأن الحوار تحول لموجات عاتية ، أخبريه بأنك تحتاجين لأخذ قسط من الراحة حتى لا تسوء حالتكما أكثر ..
20 - تأكدي أن الزوج مهما كان ، يسعد بالزوجة الصالحة ، يحب صلاتها ؛ صيامها ، عباداتها ، يؤتمنها على نفسها ، ونفسه ، وبيته ، وابنائه ، فا ( الدنيا متاع ، وخير متاعها المرأة الصالحة ) ..