أخبار حوامل من كل مكان

[نورا]

باحثون: تدخين الحامل يزيد من مخاطر إصابة الطفل بالإدمان مستقبلاً

سيدني – خدمة قدس برس

قال باحثون استراليون إنّ تدخين المرأة خلال فترة الحمل، قد يزيد من مخاطر إصابة طفلها بإضطراب النيكوتين عندما يصبح من البالغين، لجهة معاناته من الاعتمادية أو أعراض الانسحاب المرتبطة بالإدمان.
وبحسب مختصين؛ تُعرّف اعتمادية النيكوتين بأنها عدم قدرة الفرد على وقف استخدام المنتجات التي تحوي مادة النيكوتين، حتى لو ألحق ذلك به الضرر، إذ تمتلك تلك المادة خصائص تمكنها من إحداث تأثيرات فيزيائية ومزاجية على أدمغة الأفراد، فهي تمنحهم الشعور بالمتعة لفترة مؤقتة. إلاّ أنّ تكرار استخدام النيكوتين ينتهي إلى الاعتمادية عليه أو المعاناة من أعراض انسحاب لدى وقف تعاطيه.
وأجرى فريق بحث من مدرسة علم النفس بجامعة جريفث الاسترالية، دراسة شملت نحو سبعة آلاف إمرأة، كنّ جميعاً مشاركات في دراسة حول الحمل، والتي نفذت في إحدى المقاطعات الاسترالية.
وتضمّنت الدراسة إجراء مقابلات مع النساء المشاركات في المراحل التالية؛ عند أول زيارة لعيادة الحوامل، وبعد انقضاء عدة أيام من تاريخ المقابلة الاولى، ومن ثم بعد مرور ستة أشهر.
أما المقابلات الأخرى فأُجريت بعد انقضاء خمسة أعوام، وأربعة عشر عاماً، وواحد وعشرين عاماً على بدء الدراسة.
كما تم تقييم الأطفال، من مواليد النساء المشاركات، عند بلوغهم ستة أشهر، وخمسة أعوام، وأربعة عشر عاماً، وواحد وعشرين عاماً.
وتُشير نتائج الدراسة التي نشرتها الدورية الاسترالية والنيوزيلندية للصحة العامة، والصادرة لشهر آب (أغسطس) من العام 2009، إلى أنّ نسبة الأفراد البالغين ممن شملتهم الدراسة كأطفال في السابق، والذين أبلغوا عن لجوئهم إلى التدخين بانتظام؛ بلغت 25 في المائة عقب انتهاء فترة الدراسة.
كما أفادت النتائج بارتفاع نسبة الأفراد بين هؤلاء المدخنين، ممن أظهروا اعتمادية أو أعراض انسحاب مرتبطة بالنيكوتين، لتصل إلى 65 في المائة.
ووفقاً لما أوضحه الباحثون؛ تضطلع بعض العوامل بدور في إصابة الأفراد البالغين باضطراب النيكوتين، ومنها؛ المشكلات السلوكية، والنمط الأبوي، والتواصل الأسري، والقلق والتوتر، وقد تم قياسها جميعاً عند كل حالة، إلاّ أنها كانت أقلّ أهمية مقارنة مع التدخين خلال الحمل.
ومن وجهة نظر الفريق؛ تمكّنت الدراسة من إلقاء الضوء على أهمية مساعدة النساء الحوامل ومن هنّ في مرحلة الإنجاب على وقف التدخين، بهدف منع وقوع تأثيرات صحية على الأطفال في المدى البعيد.