![](http://tebasel.com/mag/wp-content/uploads/aSq44395-300x200.jpg)
الجعـــدَة
Teucrium polium
هي نبات مسك الجن, و حشيشة الريح.
و لها أسماء عديدة منها: مسيكة – جعده – طرف – مسك الجن أرطالس (بربرية) – القصلم (اليمن ) الهلال (بصنعاء) حشيشة الريح (لبنان ).
الجعدة نبات عشبي معمر يرتفع حوالي 35سم عن سطح الأرض، لونه مخضر يميل إلى الرصاصي أو الفضي، سيقانه بيضاء اللون و أوراقه متطاولة مشرشرة الحواف مغطاة بشعر ناعم و الأوراق متقابلة، الأوراق غزيرة في أسفل النبات و قليلة في قمته، الزهور كروية في نهايات الأغصان و هي بيضاء مع بعض الصفرة الخفيفة.
يمتاز نبات الجعدة برائحته العطرية.
الجزء المستخدم: من النبات جميع أجزائه.
أمكان وجودها: توجد على مقربة من السناسل الحجرية في الأراضي البور, و ينمو عادة في المناطق الصخرية المرتفعة و في الحزوم و الأرض الصلبة و الفياض, و تكثر الجعدة في منطقة الصمان و في منطقة حرض، كما ينتشر في جنوب الحجاز، و الشمال و شرق نجد و النفوذ.
الفصل الذي تنمو فيه: موجودة باستمرار و لكن تزدهر في الربيع و أوائل الصيف.
أوصافها: لها عرق تنطلق منه عدة أغصان، يصل طول الغصن إلى عشرين سم تقريباً لون الغصن أخضر يميل نحو البياض و أوراقها رفيعة، خلفية الأوراق بيضاء و الوجه أخضر و طولها أقل من 1سم.
الجزء المستعمل: الأغصان و الأوراق.
تعرف الجعدة بأسماء مختلفة في الوطن العربي مثل توم الحبة، جعيدة، سعتر الهر، قدحه، مخزني، الهلال و هو ضرب من الشيح .
تعرف علمياً باسم Teucrium polium .
و يوجد عدة انواع من الجعدة تختلف في احجامها و ألوانها.
المحتويات الكيميائية:تحتوي الجعدة على مركبات كثيرة من أهمها قلويدات تعرف باسم ستكادرين، سياسترون وزيت طيار ومواد كربوهيدراتية (جلوكوز، فركتوز، سكروز، رامنوز، رافينوز) وستيرولات غير مشبعة وتربينات ثلاثية و مواد عفصية، وفلافون وجلوكوزيدات وفلافونيدات، و في بحث اجراه الدكتور جابر القحطاني و زملاؤه بقسم العقاقير بجامعة الملك سعود تم فصل الزيت الطيار و معرفة مركباته وهي تزيد عن 45مركباً كما فصل مركبات جديدة فصلت لأول مرة، و من ضمن المركبات المفصولة مركب مر يسمى بكروبولين.
ماذا قال الطب القديم عن الجعدة؟
يقول الأنقر في كتابه الطب الشعبي أن مغلي النبات يفيد في علاج المغص المعوي و الكلوي و أمراض البرد عموماً و كذلك في علاج الملاريا, و يقول أنه إذا شرب منقوعة لمدة أربعين يوماً أصلح الكليتين و نظفها و أزال آثار القروح من الجسد، كما أنه علاج للأمراض الجلدية و المداومة على شربه يفيد في تخفيض السكري.
و يقول التركماني (694هـ) أن الجعدة تفتح السدد في جميع الأعضاء الباطنية، و تدر الطمث، و تدر البول، و مطبوخ الجعدة إذا شرب نفع من ورم الطحال، و ينفع من الحميات المزمنة و من لسع العقرب و يخرج الديدان من الأمعاء.
و يقول السيوطي (911هـ) أن الجعدة تستعمل مع الزنجبيل و عرق الفوة و جذور الحميض كلبخة توضع على موقع الطحال فيبرأ بإذن الله..
أما داود الأنطاكي (1008ه) فيقول في الجعدة: “إن قوتها تسقط بعد ثمانية أشهر من جنيها. تقع في الترياق الكبير لشدة مقاومتها للسموم، و النفع من نهش الحية و العقرب، و السدد و اليرقان و الحميات و الحصى و عسر البول و المفاصل.
كما تدر الفضلات و تحل الرياح حيث كانت و تنقي الأرحام و القروح و تجففها و هي تجلب الصداع و ضعف المعدة”.
و يقول مكزول (1982م) أن مغلي الاجزاء الخضراء من الجعدة يفيد في علاج تضخم الغدة الدرقية، و يحضر المغلي يأخذ قدر ملعقة من العشب و إضافته إلى كوبين من الماء ثم تركه يغلي حتى يتركز إلى كوب واحد، يؤخذ من هذا المغلي قبل الأكل كل مساء ملعقة كبيرة و يداوم المريض على ذلك حتى الشفاء.
ماذا يقول الطب الحديث عن الجعدة؟
قام الدكتور جابر القحطاني بقسم العقاقير بجامعة الملك سعود بدراسة الجعدة على حيوانات التجارب ضد مرض السكري, و قد توصل إلى نتائج متميزة في هذا المجال، كما قام عجب نور ورفاقه في دراسة نوع آخر من الجعدة على حيوانات التجارب ضد مرض السكري و توصلوا إلى نتائج طيبة.
كما ألقى بحث في الندوة العاشرة للعلوم البيولوجية بالمملكة عن نبات الجعدة حيث أوضح أن نبات الجعدة ذو شهرة كبيرة في الطب الشعبي خاصة في علاج مرض السكري.
و يقول خليفة و شركسي في الجعدة أنه مفيد في حالات التهاب الأمعاء الغليظة و يستعمله البدو في علاج الملاريا, و يقول أن للنبات تأثير مضاد حيوي.
و يقول د. جابر القحطاني و رفاقه في كتابه الجديد أن مغلي الأوراق الطازجة للنبات يستعمل كعلاج لمشاكل المعدة و الأمعاء، كما يستخدم بخار مغلي النبات كمضاد للبرد و الحمى.
طريقة الاستعمال:
تؤخذ ربع وقية من النبتة، مع كاستين من الماء، وتغلى على النار ثم تترك حتى تقل درجة الحرارة أي تصبح فاترة فتسقى للمريض.
ـ وجع البطن: تطبخ الجعدة (نبته برية) مع البيض و تؤكل كعلاج لوجع البطن.
- مغلي أو مستحلب الجعدة ينفع من ضعف الشهية و عسر الهضم و هي مدرة للبول و الطمث.
- تستخدم (الجعدة) مرة المذاق لتخفيف آلام المعدة من الرياح.
يقول ابن سينا :
الماهية: نوع من الشيح فيه حرارة و حدة يسيرة و الصغيرة أحد و أمر, و هي قضبان و زهر زغيي أبيض أو إلى الصفرة مملوء بزراً و رأسه كالكرة فيه كالشعر الأبيض ثقيل الرائحة مع أدنى طيب و الأعظم أضعف و هو مر أيضًا و فيه حرافة ما و الجبلي هو الأصغر.
الطبع: الصغيرة حارة في الثالثة يابسة في الثانية و الكبيرة حارة يابسة في الثانية.
الأفعال و الخواص: هو مفتح ملطف و خصوصاً الكبير يفتح جميع السدد الباطنة.
الجراح و القروح: يدمل الجراحات الطرية و خصوصاً الكبيرة و يابسه القروح الخبيثة لا سيما الصغير الجاف.
أعضاء الرأس: مصدع للرأس.
أعضاء الغذاء: هو بالخل طلاء لورم الطحال و صلابته و يضر بالمعدة و ينفع من اليرقان الأسود و خصوصاً طبيخ الكبير منه و ينفع من الاستسقاء و هو بالجملة رديء للمعدة.
أعضاء النفض: يدر البول و الطمث و يسهل و ينفع من حب القرع جداً.
الحميات: نافع من الحميات المزمنة.
السموم: ينفع من لسع العقرب و طبيخ الأكبر من نهش الهوام كلها و يدخن به و يفرش فيطرد الهوام.