ليلة القدر خير من ألف شهر
فضائل ليلة القدر
· أنها ليلة أنزل الله فيها القرآن ، قال تعالى { إنا أنزلناه في ليلة القدر }.
· أنها ليلة مباركة ، قال تعالى { إنا أنزلناه في ليلة مباركة }.
· يكتب الله تعالى فيها الآجال والأرزاق خلال العام ، قال تعالى { فيها يفرق كل أمر حكيم }.
· فضل العبادة فيها عن غيرها من الليالي ، قال تعالى { ليلة القدر خير من ألف شهر}.
· تنزل الملائكة فيها إلى الأرض بالخير والبركة والرحمة والمغفرة ، قال تعالى { تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر }.
· ليلة خالية من الشر والأذى وتكثر فيها الطاعة وأعمال الخير والبر ، وتكثر فيها السلامة من العذاب ولا يخلص الشيطان فيها إلى ما كان يخلص في غيرها فهي سلام كلها ، قال تعالى { سلام هي حتى مطلع الفجر }.
· فيها غفران للذنوب لمن قامها واحتسب في ذلك الأجر عند الله عز وجل ، قال صلى الله عليه وسلم : ( من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ) - متفق عليه .
علامات ليلة القدر:
العلامات المقارنة:
1-قوة الإضاءة والنور في تلك الليلة والدليل حديث جابر قال عليه الصلاة والسلام : إني كنت أُريت ليلة القدر ثم نُسّيتها ، وهي في العشر الأواخر ، وهي طلقة بلْجَة لا حارة ولا باردة ، كأن فيها قمرا يفضح كواكبها ، لا يخرُج شيطانها حتى يخرج فجرها .
رواه ابن حبان .وصححه الألباني لغيره في التعليقات الحسان.ج5 ص445،
وهذه العلامة في الوقت الحاضر لا يحس بها إلا من كان في البر بعيداً عن الأنوار.
2-الطمأنينة ، أي طمأنينة القلب ، وانشراح الصدر من المؤمن ، فإنه يجد راحة وطمأنينة وانشراح صدر في تلك الليلة أكثر من مما يجده في بقية الليالي لأن الله تعالى يقول فيها : {{ سلام هي حتى مطلع الفجر}}.
3-أن الرياح تكون فيها ساكنة أي لا تأتي فيها عواصف أو قواصف ، بل بكون الجو مناسبا ، الدليل قال عليه الصلاة والسلام : [ليلة القدر ليلة طلقة لا حارة ولا باردة ، تصبح الشمس يومها حمراء ضعيفة] . رواه ابن خزيمة وصححه الألباني .
4-أنه قد يُري الله الإنسان الليلة في المنام ، كما حصل ذلك لبعض الصحابة رضي الله عنهم .كما ثبت في حديث ابن عمر في الصحيحين.
5-أن الانسان يجد في القيام لذة أكثر مما في غيرها من الليالي .
6- كثرة الملائكة في ليلة القدر، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" إن الملائكة تلك الليلة أكثر في الأرض من عدد الحصى ". رواه ابن خزيمة وحسن إسناده الألباني رحمه الله تعالى.
العلامات اللاحقة:
1-أن الشمس تطلع في صبيحتها ليس لها شعاع ، صافية ليست كعادتها في بقية الأيام ، ويدل لذلك حديث أبي بن كعب رضي الله عنه أنه قال : أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أنها تطلع يومئذ ٍ لا شعاع لها )( كأنها طست حتى ترتفع) - رواه مسلم .
فهذه الرواية بهذا اللفظ إنما هي رواية الإمام أحمد في المسند ،.
وأنّ العلامة الألباني لما خرجها في (صحيح الجامع) ذكر مع الإمام أحمد باعتبار أصلها مسلماً ، و أصحاب السنن ، و إلا فهي رواية أحمد .
و أما رواية مسلم فثنتان:
1-(تَطْلُعَ الشَّمْسُ فِى صَبِيحَةِ يَوْمِهَا بَيْضَاءَ لاَ شُعَاعَ لَهَا).
2-(أَنَّهَا تَطْلُعُ يَوْمَئِذٍ لاَ شُعَاعَ لَهَا) دون زيادة الإمام أحمد:" كأنها طست حتى ترتفع".و الله أعلم.
أَرُوا الله مِنْ أَنْفسِكُمْ خَيْراً في هذه العشر🍃
✍ قالَ العَلّامَة ابْنُ عُثَيْمِينْ -رَحِمَهُ الله- :
《 ﺇﺧﻮﺍﻧﻲ ﻟﻘﺪ ﻧﺰﻝ ﺑﻜﻢ ﻋﺸﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺨﻴﺮﺍﺕ ﻭﺍﻷﺟﻮﺭ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﺓ، ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭﺓ ﻭﺍﻟﺨﺼﺎﺋﺺ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ.
↙ ﻓــﻤﻦ ﺧﺼﺎﺋــﺼﻬﺎ :
◉ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ -ﷺ- ﻛﺎﻥ ﻳﺠـﺘﻬﺪ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻛـﺜﺮ ﻣﻦ ﻏﻴﺮﻫﺎ،
● ﻓﻔﻲ ﺻﺤﻴﺢ ﻣﺴﻠﻢ ﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ -ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ-: ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ -ﷺ- ﻛﺎﻥ ﻳﺠﺘﻬﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺍﻷﻭﺍﺧﺮ ﻣﺎ ﻻﻳﺠﺘﻬﺪ ﻓﻲ ﻏﻴﺮﻩ،
◉ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﻴﻦ ﻋﻨﻬﺎ ﻗﺎﻟﺖ: ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ -ﷺ-
ﺇﺫﺍ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺷﺪ ﻣﺌﺰﺭﻩ ﻭﺃﺣﻴﺎ ﻟﻴﻠﺔ ﻭﺃﻳﻘﻆ ﺃﻫﻠﻪ،
● ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﻨﺪ ﻋﻨﻬﺎ ﻗﺎﻟﺖ : ﻛﺎﻥ -ﷺ- ﻳﺨﻠﻂ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﺑﺼﻼﺓ ﻭﻧﻮﻡ ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺷﻤﺮ ﻭﺷﺪ ﺍﻟﻤﺌﺰﺭ.
❍ ﻓﻔﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺣﺎﺩﻳﺚ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻓﻀﻴﻠﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺸﺮ؛ ﻷﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ -ﷺ- ﻛﺎﻥ ﻳﺠﺘﻬﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﻳﺠﺘﻬﺪ ﻓﻲ ﻏﻴﺮﻫﺎ، ﻭﻫﺬﺍ ﺷﺎﻣﻞ ﻟﻼﺟﺘﻬﺎﺩ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺻﻼﺓ ﻭﻗﺮﺁﻥ ﻭﺫﻛﺮ ﻭﺻﺪﻗﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ.
❒ ﻭﻷﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ -ﷺ- ﻛﺎﻥ ﻳﺸﺪ ﻣﺌﺰﺭﻩ ﻳﻌﻨﻲ ﻳﻌﺘﺰﻝ ﻧﺴﺎﺀﻩ ﻟﻴﺘﻔﺮﻍ ﻟﻠﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺬﻛﺮ.
❍ ﻭﻷﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ -ﷺ- ﻛﺎﻥ يُِحيي ﻟﻴﻠﻪ ﺑﺎﻟﻘﻴﺎﻡ ﻭﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﻭﺍﻟﺬﻛﺮ ﺑﻘﻠﺒﻪ ﻭﻟﺴﺎﻧﻪ ﻭﺟﻮﺍﺭﺣﻪ ﻟﺸﺮﻑ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ ﻭﻃﻠﺒﺎ ﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﻘﺪﺭﺍﻟﺘﻲ ﻣﻦ ﻗﺎﻣﻬﺎ ﺍﻳﻤﺎﻧﺎ ﻭﺍﺣﺘﺴﺎﺑﺎ ﻏﻔﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻪ ﻣﺎﺗﻘﺪﻡ ﻣﻦ ﺫﻧﺒﻪ.
❒ ﻭﻇﺎﻫﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺃﻧﻪ -ﷺ- ﻳُﺤﻴﻲ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻛﻠﻪ ﻓﻲ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺭﺑﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﻭﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻻﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻭﺍﻟﺴﺤﻮﺭ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ.
☜ ﻭﺑﻬﺬﺍ ﻳﺤﺼﻞ ﺍﻟﺠﻤﻊ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﻣﺎﻓﻲ ﺻﺤﻴﺢ ﻣﺴﻠﻢ ﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ -ﺭﺿﻲ ﻋﻨﻬﺎ- ﻗﺎﻟﺖ: ﻣﺎ ﺃﻋﻠﻤﻪ -ﷺ- ﻗﺎﻡ ﻟﻴﻠﻪ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ، ﻷﻥ ﺍﺛﺒﺎﺕ ﺇﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺍﻟﺜﺎﺑﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﻭﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻧﻔﺘﻪ اﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺑﺎﻟﻘﻴﺎﻡ ﻓﻘﻂ،
⇦ ﻭﻣﻤﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺣﺎﺩﻳﺚ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ -ﷺ- ﻛﺎﻥ ﻳﻮﻗﻆ ﺃﻫﻠﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻠﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺬﻛﺮ ﺣﺮﺻﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻏﺘﻨﺎﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻛﺔ ﺑﻤﺎ ﻫﻲ ﺟﺪﻳﺮﺓ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻓﺮﺻﺔ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻭﻏﻨﻴﻤﺔ ﻟﻤﻦ ﻭﻓﻘﻪ ﺍﻟﻠﻪ -ﻋﺰ ﻭﺟﻞ-.
↫ ﻓﻼ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻠﻤﺆﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻗﻞ ﺃﻥ ﻳﻔﻮﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﺍﻟﺜﻤﻴﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺃﻫﻠﻪ ﻓﻤﺎ ﻫﻲ ﺇﻻ ﻟﻴﺎﻝ ﻣﻌﺪﻭﺩﺓ ﺭﺑﻤﺎ ﻳﺪﺭﻙ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻧﻔﺤﺔ ﻣﻦ ﻧﻔﺤﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﻟﻰ ﻓﺘﻜﻮﻥ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻻﺧﺮﺓ.
↩ ﻭﺃﻧﻪ ﻟﻤﻦ ﺍﻟﺤﺮﻣﺎﻥ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻭﺍﻟﺨﺴﺎﺭﺓ ﺍﻟﻔﺎﺩﺣﺔ ﺃﻥ ﺗﺮﻯ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻳﻤﻀﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻭﻗﺎﺕ ﺍﻟﺜﻤﻴﻨﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻻﻳﻨﻔﻌﻬﻢ ﻳﺴﻬﺮﻭﻥ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻬﻮ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ﻓﺈﺫﺍ ﺟﺎﺀ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﻧﺎﻣﻮﺍ ﻋﻨﻪ ﻭﻓﻮﺗﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﺧﻴﺮﺍ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻟﻌﻠﻬﻢ ﻻﻳﺪﺭﻛﻮﻧﻪ ﺑﻌﺪ ﻋﺎﻣﻬﻢ ﻫﺬﺍ ﺃﺑﺪﺍ.
◉ المَــصْدَر:
📘[مجالس شهر رمضان"صـ(١٥٥/١٥٤)]
✍ وقَـالَ أيضا -رَحِـمَهُ الله- :
« إخواني: ليلة القدر يُفتح فيها الباب، ويُقرب فيها الأحباب، ويُسمع الخطاب، ويردُّ الجواب، ويُكتب للعاملين فيها عظيم الأجر، ليلة القدر خير من ألف شهر، فاجتهدوا رحمكم الله في طلبها، فهذا أوان الطلب، واحذروا من الغفلة ففي الغفلة العطب . »
◉ المَــصْدَر:
📘 [ "مجالس شهر رمضان" صـ (١٦٤) ].
منقوووووووووووووووول