تعرفي على ما هي اضرار الرجيم القاسي على صحتك
السُمنة والوزن الزائد تُعرف السمنة (بالإنجليزيّة: Obesity) بأنها الزيادة في دهون الجسم، ويُستخدم مؤشّر كتلة الجسم (بالإنجليزيّة: Body mass index) لتشخيص السمنة وزيادة الوزن؛ حيث يبلغ مؤشّر كتلة الجسم عند الشخص المصاب بالسمنة قيمة 30 أو أكثر، بينما يتراوح مؤشّر الكتلة للشخص الذي يعاني من زيادة الوزن بين 25 و29.9، ويمكن أن تُسبّب السمنة العديد من المشاكل الصحيّة؛ مثل ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، والسكري، وبعض أنواع السرطان.
ما هي اضرار الرجيم القاسي
قبل البدء بعمل الرجيم القاسي لابد من معرفة عدد السعرات الحرارية التي يحتاجها الجسم خلال اليوم، فهناك نسبة معينة من السعرات الحرارية المناسبة لكل شخص والتي تساعده على أداء مهامه اليومية.وهذه السعرات الحرارية يمكن تحديدها على حسب وزن الجسم وسن الشخص ونوعه والأنشطة اليومية التي يقوم بها خلال اليوم.
إقرأي أيضا: إليك نصائح سهلة لإنقاص الوزن بشكل سريع وفعال
حيث أوضحت الدراسات أن الأشخاص البالغون يحتاجون إلى سعرات حرارية من 1200 سعر حراري إلى 2600 سعر حراري خلال اليوم.
ويجب البدء بعمل الأنظمة الغذائية أو الرجيم القاسي إذا كنت تعاني من السمنة المفرطة، مع مراعاة السعرات الحرارية التي يحتاجها جسمك في هذه الفترة حتى لا يؤثر بالسلب على صحتك، وعدم الإصابة بأمراض فقر الدم والعديد من الأمراض الأخرى، لذا يجب أن تبدأ الرجيم تحت إشراف الطبيب.
نقص العناصر الغذائيّة والإعياء:
حيث يمكن أن يؤدّي تناول سعرات حراريّة أقل من حاجة الجسم بشكلٍ مستمر للشعور بالإعياء (بالإنجليزية: Fatigue)، وعدم القدرة على الحصول على كميات كافية من العناصر الغذائيّة الضروريّة، مثل عنصر الحديد، وفيتامين ب12، والفولات، مما يسبّب الإعياء الشديد، وفقر الدم (بالإنجليزيّة: Anemia).
كما تشير بعض الدراسات إلى أنّ اتباع نظام غذائي قليل السعرات والكربوهيدرات يمكن أن يُسبّب الإعياء لبعض الأشخاص، ومن جهةٍ أخرى فإنّ اتّباع هذا النوع من الأنظمة الغذائية لتقليل الوزن يمكن أن يقلّل عناصر غذائيّة أخرى.
إقرأي أيضا : أهم ما تريدي معرفته عن السمنة المرضية او السمنة المفرطة
بطء عملية التمثيل الغذائي
في حين يعاني جسمك من نقص السعرات الحرارية، وانخفاض مستويات الطاقة، ستبقى عملية التمثيل الغذائي بطيئة بشكل طبيعي من أجل الحفاظ على الطاقة قدر المستطاع.
ويمكن أن يؤدي هذا إلى توقف فقدان الوزن ويؤدي إلى فقدان كتلة العضلات الموجودة في الجسم.كما قد تؤدي هذه الاضطرابات إلى الاحتفاظ بنفس مستويات الدهون في الجسم، وفي النهاية لا تحقق اهدافك من اتباع هذا الرجيم القاسي، وتجد جسمك أسوء من قبل.
إضعاف العظام
حيث يمكن أن يؤدّي تقليل السعرات الحراريّة إلى تقليل مستوى هرمونيّ الإستروجين والتستوستيرون؛ ممّا قد يقلّل تكوين العظام، ويزيد تحلّلها، وبالتالي إضعافها، كما أنّ هذا النظام الغذائي عندما يقترن بممارسة التمارين يمكن أن يزيد هرمون التوتّر؛ ممّا يؤدّي لفقدان العظام.
بطء عملية الهضم وتكوين حصى في المرارة
من أضرار الرجيم أيضًا هو التغيرات التي سوف تحدث في عملية الهضم عند عمل الرجيم القاسي ، فالهضم السليم يتطلب كمية كافية من المياه والألياف الغذائية، التي يمكنك الحصول عليها من الأطعمة المتنوعة مثل الفواكه والخضروات والحبوب.
وعند تقييد السعرات الحرارية والحد من تناول المجموعات الغذائية المتنوعة، يؤدي ذلك إلى تباطؤ عملية الهضم وبعض المشاكل الأخرى مثل الإمساك والانتفاخ. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تتأثر وظيفة المرارة بشكل سلبي بسبب انخفاض السعرات الحرارية وانخفاض مستويات الكوليسترول، وهذا الأمر يمكن أن يؤدي إلى تكوين حصى في المرارة.
احتمالية تقليل الخصوبة
إذ يمكن أن يؤثّر تقليل السعرات الحراريّة على الخصوبة بشكل سلبي، وخاصّة عند النساء، حيث تعتمد قدرة الإباضة (بالإنجليزيّة: Ovulation) على مستوى الهرمونات، إذ تحتاج هذه العملية لزيادة مستوى الإستروجين، و الهرمون المنشط للجسم الأصفر (بالإنجليزيّة: Luteinizing hormone)؛ وقد وجدت الأبحاث أنّ مستويات هذا الهرمون تعتمد على كميّة السعرات الحراريّة الموجودة في النظام الغذائي للمرأة، كما أظهرت بعض الدراسات أنّ الوظيفة الإنجابيّة تقلّ لدى النساء اللاتي يتناولن كمية من السعرات الحراريّة أقلّ مما يحتجن بنسبة 22%-42% للمحافظة على الوزن.
إقرأي أيضا: طرق غير تقليدية وغريبة لإنقاص الوزن وحرق الدهون
بالإضافة إلى ذلك يمكن أن تقلّل هذه الأنظمة الغذائيّة من مستوى هرمون الإستروجين ممّا قد يؤثّر على صحّة القلب والعظام بشكلٍ دائم، ومن العلامات التي يمكن أن ترافق قلّة الخصوبة عدم انتظام الحيض، أو قلّته، كما يعتقد الباحثون أنّ الأنظمة محدودة السعرات يمكن أن تؤثّر على القدرة على الإنجاب لدى الرجال، لكنّ ذلك بحاجة للمزيد من الدراسة.
إمكانية تقليل المناعة: إذ يمكن أن يزيد هذا النظام الغذائي من خطر الإصابة بالمرض والعدوى، كالرشح، وخاصّةً إذا أُرفِقَ بنشاط بدني عالي المستوى، حيث أظهرت إحدى الدراسات أنّ لاعبي التايكوندو قلّت مناعتهم وزادت نسبة خطر إصابتهم بالعدوى عند اتّباعهم حمية لتقليل الوزن.