ماهو التوحد ( فيديو + كتيب ارشادات للتعامل مع التوحد+مدونه شامله )

[دافئة المشاعر]

خطة تدريبية للمستوي المتوسط

 جروب قلب واحد التعليمي
����محاضرة
خطة تدريبية للغة المستوي المتوسط ...واستخدامهاوتوظيفها
����اعداد / غادة سرور
����اخصائية التحاطب والتواصل وتعديل السلوك
اليكم رابط المحاضرة الصوتية
��������
https://www.dropbox.com/sh/m3hzefw92...hhKYIgK_a?dl=0
✔✔انصح بالاستماع .. للمحاضرات الصوتية السابقة المكمله لهذي التي تجعل الام ملمة بالخطه من البدايه الي ان نصل لهذا المستوي خاصة
��الخطة المبدئية ....
��ومبدئيات استخدام اللغة.
��وبدايات النطق
��والنفي والاثبات

غادة سرور
اخصائيةالنطق والتواصل وتعديل السلوك
☆☆غادة سرور☆☆

هااااام ����تم تجميع الروابط للموضوعات والمحاضرات الصوتية
ت ل(غادة سرور) .... 
1- ��الخطةالمبدئيةمبسطة ��
اليكم المقطع الصوتي ������
https://www.dropbox.com/sh/o1n0iix37...gRjLXKfZ2Be_ha

2- ��محاضرة بدايات استخدام اللغة ��
المحاضرة الصوتية ل(غادة سرور)
https://www.dropbox.com/sh/oq3l8un14...foTbuuftpcYqLa

3-��التقليد واهميتة��
المقطع الصوتي ل(غادة سرور)
ماهي مهارة التقليد وكيف تدربين طفلك عليها
اليكم هذا الرابط ...حملي الاجابة علي المقطع الصوتي 
https://www.dropbox.com/s/e45r9gwt0p...8%D8%B1%29.aac
اخصائية/النطق والتواصل
غادة سرور
جروب قلب واحد التعليمي
4- ��اهمية تدريب اعضاء النطق ��
وعلاقتها بالنطق
https://www.dropbox.com/sh/3u557n3pb...I_eFS-Xjvc6PXa.
5- ��الجدول اليومي للتوحد المصور وتعليقي كيفية استخدم الجدول��
https://www.dropbox.com/sh/4oilaoyu3...6UrkaiuMMidIqa
6-
��سألت احدي الامهات كيفية التدريب��
علي نعم ولا ...اي الاثبات والنفي اليكم المقاطع الصوتيه ل(غادة سرور)
اخصائية النطق والتواصل

https://www.dropbox.com/sh/scwnbuhgf...OE3AsOS7WtV-Ta
7- ✔ .✔.مبدئيات النطق بصوت الاستاذة(غادة سرور)
https://www.dropbox.com/s/4qq9fsp58h...8%D8%B1%29.amr
����كيفية استغلال الميك في التحفيز علي النطق اجابه علي احدي تساؤلات الامهات ل(غادة سرور) اليكم رابط المقطع الصوتي 
https://www.dropbox.com/s/4u3il2prum...8%D8%B1%29.aac
غادة سرور
اخصائية النطق والكلام

[دافئة المشاعر]

ماذا ستكون ردة فعل الناس عند وجود طفل توحدي في المطعم؟ كاميرا خفية تظهر ردة الفعل (مترجم للعربية)
ياترى متى يصبح الوطن العربي بهلوعي؟؟



‫ماذا ستفعل؟ كاميرا خفية توضح ردة فعل الناس لطفل توحدي‬‎ - YouTube

[دافئة المشاعر]

التعليم المنزلي اتجاه جديد بعيدا عن نمطية المدارس
مدونة شاملة بتعريف ببرنامج منتسوري وتطبيقه



عالم مُـنـتـِسورى - Montessori World: فهرس المدونة Index




التدخل المبكر يحسن 90% من مرضى التوحد http://twahodvoice.com/AutismNewsDetails.aspx?id=103 … #USA #Autism #california

[دافئة المشاعر]

ترجمة لكتاب //////////ناوكي هيجاشيدا اليابان 2006 The Reason I Jump

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وهو عباره عن كتاب قام بكتابته شخص مريض بالتوحد يقوم بالرد على كل الأسءله التى تدور فى أذهاننا نحن الآباء والأمهات عن لماذ ابنى يتصرف هكذا ،،،،،،ارجوا الاطلاع على الكتاب لعله يزيح بعض من غموض التوحد ويساعدوا اكثر على فهم ما يدور فى أذهان اطفالنا ولماذا يقومون بهذه السلوكيات الغريبه ،،،،،وجزا الله خيرا من قام بترجمته ونشره على صفحات الانترنت ،أترككم مع الكتاب






The Reason I Jump
المقدمة
عندما كنت صغيراً لم أكن أدري إني طفل ذو إحتياجات خاصة، كيف إكتشفت ذلك؟ من الأخرون اللذين يخبروني بأني مختلف عن أي أحد، وهذه كانت مشكلة وحقيقة كان من الصعب علي التصرف كشخص طبيعي، وحتى الأن مازلت لا أستطيع عمل محادثة طبيعية، ليس لدي مشكلة في قراءة الكتب بصوت عالي والغناء، ولكن بمجرد أن احاول التحدث إلى شخص ما .....كلاماتي تختفي، مؤكد في بعض الأحيان اتمكن من بعض الكلمات ولكن حتى هذه الكلمات ربما تخرج على عكس ما أريد قوله ولا أستطيع الإستجابة بطريقة ملائمة عندما يطلب مني عمل شيء، وعندما أتعصب أهرب من أي شيء أكون به وللذلك حتى الأنشطة البسيطة مثل التسوق تكون بمثابة تحدي بالنسبة لي إذا ما حاولت القيام بها وحدي.
فلماذا لا أستطيع عمل هذه الأشياء؟ خلال أيام إحباطي ويأسي وتعاستي بدأت أتخيل كيف يبدو العالم إذا كان كل الناس متوحدين، إذا كان التوحد شيء طبيعي وسمة ومن سمات الشخصية، سوف تبدو الأشياء أسهل وأفضل لنا من ما هي عليه الأن، مؤكد يوجد أوقات سيئة عندما نسبب بعض المضايقات للناس الأخرون ولكن ما نريده فعلا هو مستقبل أفضل.
شكرا للتدريب الذي لاقيته مع مس سوزوكي في مدرسة هاجوكومي ولأمي، لقد تعلمت طريقة للتواصل من خلال الكتابة، الأن أستطيع الكتابة على الكومبيوتر، المشكلة هي أن كثير من أطفال التوحد ليس لديهم طرق التعبير عن أنفسهم، وغالبا حتى والديهم ليس لديهم أي تلميحات عن ما يفكرون به، لذا أملي الكبير أن أستطيع المساعدة في الشرح، بطريقتي، عن ما يدور بأذهان الأشخاص اللذين لديهم توحد، وأيضا أمل بقراءة هذا الكتاب أن تستطيع أن تكون صديق أفضل لشخص لديه توحد.
لا يمكنك الحكم على شخص من مظهره، ولكن بمجرد معرفتك بالنفس الداخليه لهذا الشخص كلاكما سوف تستطيعوا أن تكونوا أقرب لبعضكم البعض، ومن وجهة نظرك عالم التوحد يبدو كأنه مكان عميق غامض، لذا أرجوك، أقضي بعض الوقت لتستمع للذي أود قوله..... واتمنى لك قضاء رحلة طيبة خلال عالمنا
ناوكي هيجاشيدا
اليابان 2006

The Reason I Jump
السؤال الأول: كيف تكتب هذه العبارات؟
لوحة المفاتيح هي طريقة تواصل غير صوتية، فقد تعتقد بأن الخطب فقط هي التي تمكنك من التعبير عن أهدافك ووجهات نظرك، ولكن هناك طريقة أخرى لتقول ما تريده بدون إستخدام نظام الأعصاب الصوتية، في البداية لم أكن أحلم حتى أن هذا سوف يجدي نفعاً ولكن الأن أنا قادر على التعبير عن نفسي الحقيقية بإستخدام فقط الحاسب الآلي ولوحة المفاتيح.
لقد كان إحساس هائل، فعدم إمكانيتك للحديث تعني عدم إمكانياتك مشاركة وأحاسيسك ومعتقداتك، كالدمية التي تقضي حياتها في عزلة تامة، بدون أحلام أو أمال، مؤكد أنها أخذت مني وقتاً طويلاً قبل أن أبدا التواصل من خلال كتابة الفقرات بنفسي ولكن من أول يوم عندما دعمتني أمي في الكتابة بخطي بيدها، بدأت أكتسب طريقة جديدة في التفاعل مع الأخرون.
للسماح لمزيد من الإستقلالية في التواصل، أخترعت أمي لوحة المفاتيح، فلوحة المفاتيح تجعلني أشكل الكلمات ببساطة بمجرد الإشارة إلى المفاتيح بدلا من كتابة الكلمات واحدة تلو الأخرة، هذا أيضاً جعلني أثبت حصيلة كلماتي، الكلمات التي قد تتطاير بمجرد محاولتي نطقها.
غالباً، عندما كنت أتعلم هذه الطريقة كنت أشعر بالهزيمة المطلقة، ولكن في النهاية وصلت إلى النقطة التي أستطيع فيها الإشارة على الحروف بنفسي، والذي جعلني أتقن هذه الطريقة هو تفكيري في الحياة كأنسان عادي، فلا شيء أكثر أهمية من التعبير عن نفسي، لذا فالنسبة لي لوحة المفاتيح ليس فقط وضع العبارات معاً ولكن هي التواصل مع الأخرون لكي يفهموا ما أريد وما أحتاج.

The Reason I Jump
السؤال الثاني: لماذا يتحدث الأشخاص اللذين لديهم توحد بصوت عالي وبطريقة غريبة؟؟؟
يقول لي الناس بأني عندما أتحدث إلى نفسي دائما صوتي عالي، وبالرغم من هذا مازلت لا استطيع قول ما أحتاج قوله، وبالرغم من أن صوتي في معظم الأحيان خافت جدا ولكن هذا شيء لا أستطيه التحكم به، حقاًً هذا يحبطني كثيرا، فلماذا لا أستطيع تصليح هذا العيب؟
وعندما أتحدث بطريقة غريبة، لا افعل ذلك عن عمد بالتأكيد، في بعض الأوقات أجد نغمة صوتي مريحة عند إستخدام كلمات مألوفة أو جمل سهلة القول، ولكني لا أستطيع التحكم في الصوت فهو يخرج مني دون تفكير، وليس لأني أريد ذلك ولكنه أقرب إلى إنعكاس، إنعكاس تجاه ماذا؟ لما رأيته تواً في بعض المواقف، أو تبعاً لذكرى قديمة، وعندما يصدر مني الصوت الغريب فمن المستحيل أن أمنعه من التدفق، وإذا ما حاولت منعه فحقاً هذا يؤلمني.... تقريبا كأني أخنق حنجرتي.
سأكون على ما يرام مع نفسي بصوتي الغريب، ولكني أدرك أنه يضايق الأخرون، كم مرة سبب لي صوتي الغريب اللذي يخرج من فمي من إحراج أقرب إلى الموت؟ بصراحة أريد أن أكون لطيف وهاديء أيضاً ولكن حتى وإذا أمرنا أن نكتم أفواهنا أو نبقى هادئين فببساطة نحن لا ندري كيف، فأصواتنا كأنفسنا، أشعر أنها تخرج من أفواهنا بدون شعور

The Reason I Jump
السؤال الثالث: لماذا تسأل نفس السؤال مراراً وتكراراً؟؟؟
بالتأكيد أنا أسأل نفس الأسئلة. في أي يوم من الأيام نحن؟ أو هل غداً يوم مدرسة؟ أشياء بسيطة كهذه، أسألها مرات ومرات، ولكني لا أعيد سؤالي لأني لا أفهم ففي الواقع بالرغم من سؤالي فأنا أدري أني أفهم
والسبب؟ هو إني أنسى سريعاً جداً الذي سمعته، فبداخل رأسي لا يوجد فرق كبير بين ما سمعته تواً وبين ما سمعته منذ وقت طويل جداً جداً.
لذا فأنا أفهم الأشياء ولكن طريقتي في تذكرها تعمل بطريقة مختلفة عن أي شخص أخر، فأنا أتخيل أن ذاكرة الشخص الطبيعي مرتبة بإستمرار مثل الخط، بيمنا ذاكرتي مثل بركة من النقاط فأنا دائما التقط هذه النقاط عند سؤالي الاسئلة حتى أسترجع ذاكرتي المتمثلة في هذه النقاط.
ولكن يوجد سبب أخر لتكرار أسئلتنا، فهي تساعدنا على تشغيل كلماتنا، فنحن ليس جيدون في المحادثات، ومهما حاولنا فلن نستطيع التحدث بدون جهد مثلما تفعل أنت، والإستثناء الوحيد الجيد هو حصيلة الكلمات والجمل التي نألفها فتكرار هذه يعد مرح كبير فهي مثل لعبة إلتقاط الكرة على عكس الكلمات التي يطلب منا قولها، فإعادة سؤال نحن نعرف إجابته مسبقاً يكون متعة لنا فهو لعب بالألحان والاصوات.

The Reason I Jump
السؤال الرابع: لماذا تعيد الأسئلة رداً على السائل؟؟؟
لمدة طويلة لاحظت أن الاشخاص الذين لديهم توحد غالبا ما يكررون الأسئلة مثل الببغاء، بدلا من إجابة الأسئلة، فنحن نقول بالضبط نفس السؤال رداً على الشخص السائل، ذات مرة اعتقدت أننا نفعل هذا ببساطة لأننا لا نستطيع كيف نجاوب، ولكن الأن أعتقد انه هناك سبب وراء هذا الغموض.
فإطلاق الأسئلة ردا على السائل هو نوع من التمحيص خلال ذاكرتنا للبحث عن تلميح عن ما يسأل السائل، نحن نفهم السؤال جيدا ولا بأس بذلك، ولكننا لا نستطيع الإجابة حتى نصطاد الصورة الصحيحة للذاكرة في رؤسنا، فهي حقاً عملية معقدة، أولا أقوم بمسح لذاكرتي حتى أجد تجربة شبيهة لما يحث الأن، وعندما أجد شبيه قريب منها فخطوتي التالية هي محاولة إسترجاع ما قلته في هذا الوقت، وإذا كنت محظوظ فأصطدم بتجربة يمكنني إستخدامها ويصبح كل شيء على ما يرام، أما إذا لم أكن محظوظ فيتم لطمي بنفس إحساس الغارق الذي لدي في الأساس، وأصبح لآ استطيع إجابة السؤال الذي يتم طرحه علي، ومهما حاولت بشدة منع نفسي من إصدار الأصوات الغريبة فهي تنزلق مني لتجعلني أكثر إرتباكاً ويأساً ويصبح من الصعب جدا قول أي شيء.
في النماذج المعدة للمحادثات ، نحن نستطيع خوضها بشكل أفضل، وبالرغم من أنه عندما نتكلم عن مشاعرنا فهذه النماذج تصبح بلا قيمة بالطبع، في الواقع عند الإعتماد عليهم كثيراً سوف ينتهي الأمر بقولك لشيء عكس ما كنت تريد قوله بالفعل، أقسم بأن المحادثات هي عمل شاق جدا لنا، فحتى أجعل نفسي مفهوماً كأنني مضطر لأتحدث بلغة أجنبية غير معروفة في كل دقيقة وكل يوم.

The Reason I Jump
السؤال الخامس: لماذا تفعل أشياء لاينبغي فعلها عندنا نخبرك مليون مرة بألا تفعلها؟
كم مرة يجب علي أن اخبرك؟ نحن الأشخاص ذوي التوحد، نسمع هذه العبارة طوال الوقت!!!
أما أنا، دائما يتم إخباري بعدم فعل نفس الأشياء القديمة، ليبدو الأمر على إننا سيئون أو أشقياء، لكن صراحة نحن ليس كذلك، فعند إخبارنا بعدم فعل شيء نشعر ببغاضة فعلنا الذي نفعله مجدداَ بعد نهينا عن فعله، فعندما تأتي الفرصة مرة أخرى نحن ننسى تماماً أخر مرة ونستمر في ما نفعله مرة أخرى كما لو كان شيء ما يحثنا على الفعل وليس نحن من أنفسنا.
مؤكد أنك تتسأل؟ ألن يتعلم أبداً؟ نحن نعلم أننا نسبب لك الضيق والإحباط، ولكن أخشى أن الأمر كما لو كنا لا نستطيع فعل شيء حياله، فهكذا الأمر، ولكن أرجوك مهما تفعل لا تيأس منا، فنحن في حاجة إلى مساعدتك دائماً

The Reason I Jump
السؤال السادس: هل تجد اللغة الطفولية أسهل في الفهم؟
الأطفال ذوي التوحد أيضا ينمون ويكبرون كل يوم، بالرغم من ذلك نحن نعامل كالرضع للأبد، أعتقد السبب في هذا أننا نتصرف بطريقة تبدو أصغر من اعمارنا الحقيقية، ولكن وقتما يعاملني أحد على أني طفل فهذا حقاًً يصدمني، لا أدري هل يعتقد الناس بأنني سوف أفهم أفضل إذا ما خاطبوني بلغة الأطفال أم إنهم يعتقدون إنني أفضل مخاطبتي بهذه الطريقة.
أنا لا أطلب منك أن تتعمد في إستخدام لغة صعبة عندما تتحدث إلى الاشخاص ذوي التوحد ولكن، فقط عاملنا كما نحن عليه وفقاً لأعمارنا.
في كل مرة تتحدث إلى بمستوى متدني من اللغة، ينتهي بي الحال بإحساسي بالخزي المطلق، كما لو أني لا أحظى بأي فرصة لمستقبل لائق
الشفقة الحقيقية تكمن في عدم كبت الإحترام الشخصي للأخرون، هكذا أعتقد على أي حال

The Reason I Jump
السؤال السابع: لماذا تتحدث بهذه الطريقة المميزة؟

في بعض الأحيان يتحدث الأشخاص ذوي التوحد بنبرة غريبة، أو يستخدمون اللغة بطريقة مختلفة، فالأشخاص الطبيعيون يستطيعون ترتيب ما يرغبون في قوله لحظة بلحظة، أما في حالتنا فالكلمات التي نقولها والكلمات التي نرغب حقاً في قولها لا تتوافق دائماَ بشكل جيد، ولهذا تجد أننا نتكلم بطريقة وترية، تخميني أنه عندما يكون فجوة بين ما أفكر به وما أقوله فهذا لأن الكلمات التي تخرج من فمي هي الوحيدة التي أستطيع الوصول إليها في هذا الوقت، فهذه الكلمات متاحة لي لأني أستخدمها كثيراً أو لأنها تركت لدي تأثير في الماضي.

البعض منكم ربما يعتقد أننا نقرأ بصوت عالي ونبرة غريبة أيضاً، وهذا لأننا لا نستطيع أن نقرأ ونتخيل القصة في نفس الوقت، فمجرد القراءة تتطلب منا جهد هائل، فترتيب الكلمات ونطقها هو أمر طويل جداً بطريقة ما لنا.
المزيد من التمرين سوف يساعد، ولكن أرجوك لا تضحك علينا أبداً، حتى وإن كان أداؤنا غير كافٍ

The Reason I Jump
السؤال الثامن: لماذا تأخد عصور لإجابة الأسئلة؟

أنتم الأشخاص الطبيعيون، تتحدثون بسرعة مذهلة، فبين التفكير بشيء في رأسكم وقوله تأخدون جزء من الثانية، بالنسبة لنا هذا يعد سحر!!

هل هناك شيء خطأ في دورات أدمغتنا؟ الحياة تبدو قاسية للأشخاص ذوي التوحد، وغالباً للأبد حيث أنه حتى الأن لا يوجد أي شخص يستطيع معرفة سبب التوحد، بالطبع نحن نأخذ عصور للإجابة على سؤال تم إلقائه من شخص ما، والسبب أننا نحتاج إلى وقت طويل ليس بالضرورة أن يكون هو عدم فهمنا للسؤال ولكن لأن الوقت الذي يحين فيه دورنا بالكلام لنقول الرد الذي نريده غالباً ما يختفي ويتلاشي من رؤسنا.

ولا أدري إن كنت تستطيع تقدير وفهم ذلك، فمجرد إختفاء الرد من رؤسنا فمن المستحيل أن نعيده، ماذا قال مرة أخرى؟ ماذا كنت أريد أن اقول لها؟............ إبحث بداخلي بينما نقذف حتى بمزيد من الأسئلة، فينتهي بي الحال بالإعتقاد بأنه لا أمل لي، فكأني أغرق في فيضان من الكلمات.


The Reason I Jump
السؤال التاسع: هل يجب علينا الإستماع لكل كلمة تقولها؟

صنع أصوات بفمك ليست نفس الشيء كالتواصل، أليس كذلك؟ كثير من الناس لا يستطيعون الإحاطة بذك جيداً على ما أعتقد، أليس هناك إعتقاد بأنه إذا كان شخص ما يستخدم لغة لفظية فهي تتابع أن الشخص يقول ما يرغب في قوله فعلا؟ فشكراً لهذا الإعتقاًد الذي من خلاله نحن الأشخاص ذوي التوحد يتم حبسنا أكثر داخل أنفسنا.

ليس معنى أن بعض منا يستطيع فعل أصوات أو النطق بكلمات، أنها تتتابع بطريقة اتوماتيكية لنتأكد من أن ما نقوله هو بالفعل ما نرغب في قوله، حتى مع الردود الصريحة كأسئلة نعم أو لا، فنحن نخطيء أيضاً، فهذا يحدث طول الوقت لي فالشخص الأخر يسيء فهم أو تفسير ما أرغب في قوله.

لأني بالكاد أستطيع الإستمرار في محادثة، فتصليح الأخطاء التي تحدث كل مرة أمر فوق طاقتي، فينتهي بي الأمر بكرهي لنفسي وإحساسي بالفشل والصمت، أرجوك لا تفترض أن كل كلمة نقولها هي حقاً ما نعنيه، وهذا يجعل المحادثة بيننا أصعب، فنحن حتى لا نستطيع إستخدام تعبيرات الوجه، ولكننا حقاَ نرغب بشدة في أن نوصل لك ما يدور في قلوبنا ورؤسنا، وأساساً أحاسيسي متشابهة تماماً لأحاسيسك.

The Reason I Jump
السؤال العاشر: لماذا لا يمكنك إجراء محادثة ملائمة؟

لوقت طويل كنت أتعجب لماذا نحن الأشخاص ذوي التوحد لا يمكنهم الحديث بطريقة ملائمة، فلا يمكنني قول ما أرغب في قوله أبداً، وفي المقابل مهاترات لفظية ليس لها أي علاقة تخرج من فمي، وهذا أحبطني كثيراً في الماضي، ولم أستطع منع نفسي من حسد الأشخاص الذين يتحدثون بدون حتى محاولات. مشاعرنا كألاخرين تماماً ولكننا لا نجد طريقة لنعبر عنها.

نحن لا نملك تحكم مناسب حتى على أجسادنا، عندما يطلب منا الثبات أوالحركة فكلاهما يكاد يكون خداعي، كما لو أنك تتحكم بإنسان آلي معطوب، وفوق كل هذا فدائماً يتم نهرنا، ولا نستطيع حتى توضيح أو شرح ما بنا، طالما شعرت بالعزلة من العالم أجمع.

أرجوك لا تحكم علينا من المظهر الخارجي فقط، أنا لا أدري لماذا لا نستطيع إجراء محادثة ملائمة، فالأمر ليس إننا لا نتحدث ولكن الأمر إننا لا نستطيع التحدث ونعاني حيال ذلك، كل ذلك بداخلنا نحن، ولا يوجد ما نستطيع فعله تجاه هذه المشكلة، ومر على أوقات تسألت فيها لماذا ولدت طالما أنا لا أستطيع الكلام، ولكن منذ بدئت التواصل النصي الأن أنا قادر على التعبير عن نفسي من خلال لوحة المفاتيح والكومبيوتر، ,أن أستطيع مشاركة أفكاري سمح لي بأن أتفهم إني أيضاً إنسان، فهل يمكنك تخيل كيف ستصبح حياتك إذا لم تقدر أن تتحدث؟
The Reason I Jump
لغز الكلمات الناقصة

نحن الأطفال ذوي التوحد، لا نستخدم كلمات كافية أبداً، وهذه الكلمات الناقصة تسبب لنا متاعب كثيرة، ففي المثال التالي ثلاثة أصدقاء يتحدثون عن زميلتهم التي لديها توحد:

لقد قالت " كلنا"!
إذن.....لابد وإنها تريد أن تنضم إلينا، أليس كذلك؟
لا أدري.... ربما هي تريد أن تعرف لو إننا جميعا سنفعل هذ؟

في الحقيقة، "كلنا" الخاصة بالبنت المتوحدة جاءت من شيء قالته المدرسة مسبقاً لهم في الفصل وهو " غداً سوف نذهب كلنا إلى الحديقة" وما أرادت إكتشافه البنت هو متى سوف يذهبون؟ فحاولت معرفة ذلك من خلال تكرار الكلمة الوحيدة التي إستطاعت أن تقولها وهي "كلنا"

لقد رأيت كيف أن كلماتنا الناقصة تسبب إضطراب لمخيلتك وتبعثك في مطاردات ساذجة هنا وهناك وفي كل مكان.
صراحة، يالها من لغة غامضة يتكلمها الأطفال ذوي التوحد!


The Reason I Jump
السؤال الحادي عشر: لماذا لا تتواصل بالعين عندما تتحدث؟

حقاً، نحن لا ننظر كثيراً إلى عيون الأشخاص الذين نتحدث معهم، أنظر إلى عين من تحدثه، لقد طلب مني هذا كثيراً ومراراً وتكراراً، ولكني لا أستطيع فعلها، بالنسبة لي الإتصال بالعين مع شخص أتحدث معه يشعرني بالخوف قليلاً، ولذلك أنا أميل إلى تجنبه.

وبعد ذلك، أين أنظر تحديداً؟ .........ربما تفترض إننا ننظر إلى الأسفل فقط، أو إلى الخلفية العامة، ولكنك ستكون مخطيء، فما ننظر نحن إليه فعلاَ هو صوت الشخص الأخر، الأصوات ربما لا تكون أشياء مرئية، ولكننا نحاول دائماَ أن نستمع إلى الأشخاص بكل أعضائنا الحسية، وعندما نركز تماماً في الصيغة التي تتحدث بها فحواس النظر لدينا نوعاً ما تفصل الأشياء، فإذا كنت لا تقدر على إستيضاح ما تراه فكأنك لا ترى شيئاً مطلقاً.

وما ضايقني لوقت طويل، هو الفكرة السائدة لدى الناس أنه، كلما أطالنا النظر إليهم أثناء تحدثهم معنا فهذا يعني إننا نفهم كل كلامهم، هيهات..... فلو فقط هذا هو ما يتطلب، لكان شفائي من عجزي منذ زمن طويل جداَ.


The Reason I Jump
السؤال الثاني عشر: إنك تبدو وكأنك لا تحب إمساك أيدي الناس؟

إنها ليست كذلك بالمرة إننا لا نحب إمساك الأيدي، ولكنه إذا حصل وإكتشفنا شيء مشوق، فلا نستطيع أن نمنع أنفسنا من الإندفاع وترك الإيدي التي كنا نمسك بها، أنا حتى لا أتذكر إني تركتها حتى أسمع الشخص الأخر يقول "ها انه لا يحب أن يمسك بيدي".

ولطالما أحزنني هذا كثيراً، ولكن لأني لا أستطيع أن أشرح للشخص لماذا تركت يده أو يدها، وبما إني أرى إن من الصعب الإحتفاظ بمسك الأيدي طويلاً، فليس لدي الكثير لأفعله لتوضيح سوء التفاهم.

إنه حقاً ليس موضوع من الذي أمسك بيده، أو حتى تصرف إمساك الأيدي نفسه، إنما هو الإندفاع بداخل أطفال التوحد الذي يوجههم بعيداً إلى أي شيء يبدو مشوق، وهذا ما نود معالجته.
The Reason I Jump
السؤال الثالث عشر: هل تفضل أن تبقى وحدك؟

"لا تقلق عليه، هو غالباً ما يفضل البقاء وحده"
كم مرة سمعنا هذا؟ أنا لا أصدق إنه يوجد أي شخص ولد كإنسان ويفضل حقاً أن يترك وحده، ليس تماماً، لا بالنسبة للأشخاص ذوي التوحد، فالذي يقلقنا هو إننا قد نسبب متاعب لبقيتكم أو حتى نضغط على أعصابكم، وهذا هو السبب الذي يجعل من الصعب أن نبقى كثيراً مع الناس، ولهذا دائماً ما ينتهي بنا الحال متروكين وحدنا.

الحقيقة إننا نحب أن نكون مع الناس، ولكن لأن دائماً الاشياء لا تسري على نحو صحيح، فينتهي الأمر لأن نتعود على أن نكون وحدنا، بدون حتى أن نلاحظ أن هذا يحدث، وقتما استمع مصادفة لتعليق شخص على إني أفضل أن أكون وحيداً، فهذا يجعلني وحيداً إلى أبعد الحدود، وكأنهم يتعمدون تركي وحدي.

The Reason I Jump
السؤال الرابع عشر: لماذا تتجاهلنا عندما نتحدث إليك؟

إذا كان شخص يتحدث إلي من مكان بعيد فلن الاحظ، محتمل أن تعتقد هذا، وهذا ما يحدث بالفعل معي، نعم؟ إنه لمأزق كبير لي، كيفما إذا كان شخص أمامي مباشرة، فلازلت لا أستطيع أن الاحظ أنه يتحدث إلي.

لا ملاحظة، على أي حال ليست مثل تعمد التجاهل، لكن معظم الناس يفترضون إني متجاهل او متأخر، والأشخاص من حوالي دائما يجعلوني أدرك إن شخص ما يخاطبني كقول شيء مثل " رد التحية يا ناوكي" أو "ماذا سوف تقول لهذا؟" وعندما يحدث هذا كل ما أفعله هو، تكرار ما طلب مني أن اقول بالضبط كطائر الماينا الصغير الذي يتعلم كلمة جديدة، وبالرغم من هذا أشعر بالذنب نحو الشخص الذي يخاطبني، ولا حتى استطيع أن أعتذر، فينتهي بي الحال بأن أشعر بالخجل والتعاسة لأني لا أستطيع إدارة علاقة ملائمة مع أي شخص.

الشخص الذي ينظر إلى جبل بعيد لا يمكنه ملاحظة جمال نباتات الهندباء البرية التي امامه، والشخص الذي ينظر امامه إلى نباتات الهندباء لا يستطيع ملاحظة جمال الجبل البعيد، بالنسبة لنا فأصوات الناس تبدو كهذا، فمن الصعب جداً أن نلاحظ أن شخص ما موجود ويتحدث إلينا بمجرد سماع صوته أو صوتها.

لذا فسوف يساعدنا جداً إذا ما إستخدمت أسماؤنا أولاً لجذب إنتباهنا، قبل أن تبدأ التحدث معنا.

The Reason I Jump
السؤال الخامس عشر: لماذا تعبيرات وجهك محدودة جداً؟

تعبيرات وجهنا تبدو محدودة فقط لأنك تفكر بطريقة مختلفة عنا، فقد تعبني طويلاً ألا استطيع الضحك عندما يضحك كل الناس من حولي، بالنسبة لشخص ذو توحد ففكرة ما هو مضحك له تختلف عن فكرتك، أخمن إنها أكثر من هذا أيضاً، فيوجد أوقات عندما تشعرنا المواقف بالإحباط، فحياتنا اليومية مليئة بأشياء قاسية لنعالجها، وفي أوقات أخرى إذا ما فوجئنا أو شعرنا بالتوتر أو الإحراج فنتجمد تماماً و لا نقدر أن نبدي أي تعبيرات أو نظهر أي إنفعالات مهما حدث.

إنتقاد الأشخاص، أو جعلهم حمقى أو تعريضهم للإستهزاء، لا يجعل الأشخاص ذوي التوحد يضحكون، فما يجعلنا نبتسم من داخلنا هو رؤية شيء جميل، أو ذكرى تجعلنا نضحك وهذا غالباً ما يحدث إذا كان لا يشاهدنا أحد، وفي ليلة مع أنفسنا يمكننا أن ننفجر من الضحك من أسفل أغطيتنا، أو نقهقه في غرفة فارغة..... عندما لا نحتاج إلى أن نفكر في أي شخص أو أي شيء، هذا يحدث عندما نرتدي تعبيراتنا الطبيعية.





The Reason I Jump
السؤال السادس عشر: هل حقيقي إنك تكره أن يلمسك أحد؟

شخصياً، ليس لدي أي مشكلة تتعلق بالإتصال البدني، لكن مؤكد أن هناك أشخاص من ذوي التوحد لا يحتملون أن يلمسهم أو يعانقهم أحد، لأكون صريحاً أنا لا أدري السبب، ولكني أعتقد أنهم لا يشعرون بالراحة وحتى الطريقة التي نغيير فيها ثيابنا تبعاً لفصول السنة، فوضع ملابس أكثر في الشتاء وأقل في الصيف فهذا غالباً ما يسبب مشكلة كبيرة خاصة مع الأشخاص الذين ليهم مشاكل اللمس، والتصرف تبعاً لذلك سوف يكون قاسي.

عامة بالنسبة لشخص لديه توحد، عندما يلمسه شخص أخر يعني أن هذا الشخص يمارس نوع من التحكم على جسده، والذي حتى لا يستطيع صاحب الجسد نفسه التحكم به بطريقة ملائمة، فكأننا نفقد أنفسنا، فكر في هذا.... مرعب أليس كذلك؟

ويوجد ايضا لدينا الفزع الذي من خلاله نشعر بأنه بلمسنا سوف تكون أفكارنا مرئية للأخرون، ولو حدث هذا فالشخص الأخر سوف يبدأ القلق نحونا، أرأيت؟ نحن نضع متراساً حولنا لنحافظ على الناس خارجه.

The Reason I Jump
السؤال السابع عشر: لماذا تشير "باي باي" وراحة يدك تجاهك أنت؟

عندما كنت صغيراً، كنت دائماً أشير "باي باي" وراحة يدي للداخل عندما كان يطلب مني أحد الإشارة، وأجد أن ممارسة تمارين الرياضة البسيطة والرقص شيء مستحيل جداً، والسبب أن تقليد الحركات هو أمر صعب بالنسبة للأشخاص ذوي التوحد، ولأننا لا نعرف أجزاء أجسادنا جيداً، فتحريك هذه الأجزاء من الجسد الذي نتابعه بأعيننا هو خطوتنا الأولى في تقليد الحركات.

لم أفهم الناس أبداً، عندما كانوا يخبروني بأني أشاور "باي باي" بطريقة خاطئة، حتى جاء اليوم الذي شاهدت نفسي في المرآة، ووقتها فقط أدركت بإني كنت أشاور "باي باي" لنفسي.

The Reason I Jump
الإنزلاق البعيد

" أنا أستطيع أن أجري أسرع من أي أحد منكم" قال الأرنب
"ولكننا أقمنا سباقاً منذ زمن بعيد لنكتشف ذلك وأنا الذي فزت" قالت السلحفاة مقاطعة " أنا الأسرع"
ولم يكن أحد من الحيوانات الأخرى مهتم تماماً، فمن يهتم؟!!!
وأصر الأرنب على إقامة سباق أخر، فإستسلمت السلحفاة أخيراً وذهبت إلى خط البداية

وكاد أن يبدأ السباق بين الأرنب والسلحفاة
جاهز، إستعد،......... إنطلق
وإندفع الأرنب بعيداً في سرعة فائقة
وإنزلقت السلحفاة وإرتطم ظهرها بالأرض، مما جعل جميع الحيوانات يجرون إليها ليطمئنوا عليها، يا مسكينة، هل أنتي بخير؟ الأفضل أن تذهبي إلى البيت لترتاحي.

وحملها جميع الحيوانات إلى منزلها.
ووصل الأرنب إلى خط النهاية، ولكن لا أحد كان في إنتظاره.... فقط وحده



The Reason I Jump
السؤال الثامن عشر: عندما تكون مبتهج، ما الذي يدور بذهنك؟

أحياناً الأشخاص ذوي التوحد يبدأون الضحك بطريقة هستيرية، أو يبدو وكأنهم يستمتعون بمرح هائل وحدهم ودون أي سبب واضح لذلك، ومؤكد إنك تتسأل ما الذي يجري على وجه الأرض فعل به هذا؟

في أوقات كهذه، يكون لدينا "تخيلات" أو ليست تخيلات بالضبط، لكن نرى صوراً ومناظر في أذهاننا، التي تظهر من العدم، ربما هي ذكرى لشيء جعلنا نضحك في الماضي، أو ربما هي صفحة من كتاب قد قرأناه.

محتمل أن يبدو هذا صعباً لكي تفهمه، ولكن حاول أن ترى هذه البهجة وبطريقة قوية من هذه الأوقات التي تتذكر فيها شيء مضحك، فلا يمكنك إلا أن تقهقه.

The Reason I Jump
السؤال التاسع عشر: كيف تبدو المشاهد المرتجعة من الذاكرة لديك؟

نحن نتذكر ما فعلناه، متى، أين، مع من فعلنا وأشياء من هذا القبيل، ولكن هذه الذكريات في صورة مبعثرة وغير متصلة وبالترتيب الصحيح أبداً، مشكلة الذكريات المبعثرة هي أن في بعض الأوقات يعيدوا تشغيل أنفسهم في رأسي وكأنهم حدثوا تواً، وعندما يحدث هذا فالإنفعالات التي شعرت بها ترجع إلى مرة أخرى، كعاصفة مفاجئة، هذا مشهد مرتجع من الذاكرة.

أعرف أن لدي الكثير من الذكريات السعيدة، ولكن مشاهدي المرتجعة من الذاكرة دائماً السيئة منها، ومن هذه الذكريات التعيسة أشعر بالإحباط بشكل هائل وتنفجر دموعي أو أشعر بالذعر، ولا أدري أن هذه ذكرى منذ عصور مضت، وهذا الإحساس الفائض يتدفق ولا يتوقف أبداً.

لذلك، عندما يحدث هذا، فقط اتركنا نبكي قليلاً وبعدها سنستطيع الوقوف على أقدامنا مرة أخرى، ربما نضغط على أعصابك قليلاً بما نسببه من صخب، ولكن أرجوك حاول أن تفهم ما نمر به وإبقى معنا.

The Reason I Jump
السؤال العشرون: لماذا تثار بشدة على أخطاء صغيرة؟

عندما أرى إني فعلت خطأ ما، فعقلي يغلق، أبكي، أصرخ، وأصدر جلبة هائلة، ولا أستطيع التفكير بطريقة سليمة تجاه أي شيء، ومهما كان الخطأ صغير فهو بالنسبة لي مشكلة ضخمة، كما لو أن السماء والأرض قلبوا رأساً على عقب، وكمثال عندما أسكب بعض الماء في الكوب لا أحتمل إن سقطت حتى نقطة.

يبدو من الصعب عليك فهم كيف يحزنني هذا، وحتى بالنسبة لي، أنا أعرف أنها ليست مشكلة كبيرة، ولكن من المستحيل أن أحتوي مشاعري بمجرد أن أفعل خطأ، والحقيقة أن مشاعري تندفع بشدة مثل تسونامي وكأن الأشجار والبيوت تنهار وتدمر من هذا التسونامي، وأحس بأني دمرت من واقع هذه الصدمة، وأتراجع ولا أستطيع أن اميز بين الإستجابة الصائبة والخاطئة، وكل ما أعرفه إني لابد أن أخرج من هذا الموقف بأسرع ما يمكنني، حتى لا أغرق، ولأهرب سوف أفعل أي شيء، أبكي، أصرخ، أرمي وأضرب الأشياء بشدة حتى.....

أخيراً، أخيراُ سوف اهدأ وأعود لنفسي، ولن أري أي أثر لهجوم تسونامي الذي حدث، فقط الحطام التي تسببت بها، وعندما أرى هذا أكره نفسي، أكره نفسي جداً.





The Reason I Jump
السؤال الحادي والعشرون: لماذا لا تفعل ما يطلب منك مباشرة؟

هناك أوقات لا أستطيع فعل ما أرغب، أو ما ينبغي علي أن أفعل، هذا لا يعني إني لا أريد أن أفعل، فقط لا يمكنني فهم كل شيء دفعة واحدة، بطريقة ما حتى فعل مهمة واحدة فقط لا يمكنني البدء بها بسلاسة مثلما تفعل، فعلي أن أفعلها كالتالي:
1. أفكر فيما سوف أقوم بفعله
2. أتصور كيف سأقوم بالفعل
3. أشجع نفسي على البدء بالفعل
ودرجة سهولة قيامي بالفعل تعتمد على سهولة العملية نفسها.

يوجد أوقات لا أستطيع التصرف، بالرغم من أني أريد هذا التصرف بشدة، هذا عندما يكون جسدي فيما وراء تحكمي، لا اعني إني مريض أو أي شيء ولكن، كأني أشعر بأن جسدي كله ينتمي لشخص أخر فيما عدا روحي، ولا يوجد لدي أي تحكم به، لا أعتقد أنه يمكنك تخيل كم الشعور بالعذاب حيال ذالك.

لا يمكنك أن تقرر شيء بمجرد النظر للأشخاص ذوي التوحد، نحن لا نشعر حقاً بأن أجسادنا هي ملك لنا، فهي دائماً تتصرف وتخرج عن تحكمنا، ونحن ملصقون بداخلهم ونكافحهم بشدة حتى يقوموا بقعل ما نريد.

The Reason I Jump
السؤال الثاني والعشرون: هل تكره أن نطلب منك فعل شيء؟

نحن الأطفال ذوي التوحد، نرغب في أن ترعانا، بمعنى أرجوك لا تستلم وتيأس منا، والسبب في إني اقول إننا نرغب في رعايتك إننا سوف نصبح أقوى بمجرد حقيقة إنك ترعانا.

فقط إنظر إلى إستجابتنا، فمن الصعب عليك معرفة ما إذا كنا نفهم ما تقول أو لا، وغالباً لا نستطيع فعل شيء، مهما حاولت أن ترينا كيف نفعله.

هذا ما نحن عليه، بمنتهى البساطة نحن لا نعرف كيف نفعل الأشياء بنفس الطريقة التي تفعلها أنت، ولكن كأي شخص أخر نحن نريد فعل أفضل ما نستطيع، وعندما نشعر بأنك إستسلمت وتخليت عنا فهذا يشعرنا حقاً بتعاسة بالغة، لذا أرجوك ساعدنا إلى النهاية.


The Reason I Jump
السؤال الثالث والعشرون: ما هو أسوء شيء في التوحد؟

لعلك لا تلاحظ، حقاً ليس لديك أي فكرة عن مدى تعاستنا، فالأشخاص المخولين برعايتنا ربما يقولوا " الإنتباه لهؤلاء الأطفال حقاً عملية مجهدة" تعرف، لكن بالنسبة لنا، الذين يسببون المشاكل دائماً وعديمي الجدوى في أي فعل يقومون به، فلا يمكنك تخيل مدى تعاستنا وحزننا.

عندما نفعل شيء خطأ، فيتم نهرنا أو الضحك علينا، بدون حتى أن نحظى بفرصة للإعتذار، وينتهي بنا الحال بأن نكره أنفسنا ونيأس من حياتنا، مراراً وتكراراً، من المستحيل تماماً ألا نتعجب لماذا ولدنا بهذا العالم كأدميين.

ولكني أطلب منكم أنتم يا من تعيشون معنا طوال اليوم، ألا تجهدوا أنفسكم بسببنا، فعندما تفعل هذا نشعر كأنك تنكر أي قيمة من المحتمل أن تكون لحياتنا، فهذه هي الروح المطلوبة لكي نواصل كفاحنا. فأصعب محاكمة ضمير لنا هي فكرة إننا نسبب مصائب للأخرون، فيمكننا أن نتحمل شدائدنا مع أنفسنا لا بأس، ولكن فكرة أن حياتنا هي مصدر حزن للأخرون، فهذا لا يحتمل إطلاقاً.


The Reason I Jump
السؤال الرابع والعشرون: هل تفضل أن تكون طبيعي؟

ماذا سوف نفعل إذا ما كانت هناك طريقة تجعلنا طبيعيون؟ حسناَ، أراهن على أن الناس من حولنا كأبائنا ومدرسينا، سوف يبتهجون ويهللون حمداً لله هيا نحولهم إلى أطفال طبيعيون الأن، ولعصور طويلة كم تمنيت بشدة أن أكون طبيعي أيضاً، فالمعيشة مع الإحتياجات الخاصة قاسية ومحبطة جداً، دائماً أعتقدت إنه سيكون أفضل شيء على الإطلاق لو إني أستطيع عيش حياتي كشخص طبيعي.

لكن الأن، وحتى إذا ما اخترع شخص ما دواء لعلاج التوحد، ربما إخترت أن أبقى كما أنا، وما الذي جعلني أعتقد هذا؟
لإعطائك النسخة القصيرة من الإجابة، لقد تعلمت أن كل إنسان سواء كان بعجز ما أو بدون، يكافح لفعل الأفضل، وبمكافحتك للوصول إلى السعادة سوف تصل إليها، بالنسبة لنا، ترى أن من الطبيعي أن نكون متوحدين، فنحن لا نستطيع أن نعرف ما هو الطبيعي بالنسبة لك، ومع الوقت وتعودنا أن نحب أنفسنا فلا أدري هل يهم فعلاً إذا كنا متوحدين أو طبيعيين.

The Reason I Jump
الأرضي والمتوحد

لقد كنت مسافر مع اهلي إلى هوكايدو بالطائرة، وكانت أول مرة اسافر بالطائرة منذ سنين طويلة، وفجئت بأن شعور الجاذبية الذي يسحب جسدي ممتع للغاية، ولم الاحظ هذا الشعور في المرة التي سافرت بها من قبل، لأني كنت مازلت طفل صغيراً، على أي حال لقد كتبت هذه القصة القصيرة:

ذات مرة في كوكب اخضر صغير هاديء....
المتوحد: أهلا بك في عالمي...
الأرضي: ألا تشعر بالوزن إلى أسفل، إني أشعر انه يوجد ثقل مثبت بأيدي وأرجلي
المتوحد: اه، لكن في كوكبك أنا أشعر دائماً إني عائم في الفضاء، بدون أي وزن
الأرضي: حسناً، الأن فهمتك بالفعل فهمتك

لو أن هناك كوكب به جاذبية مناسبة للأشخاص ذوي التوحد، سوف نستطيع أن نتحرك بحرية


The Reason I Jump
السؤال الخامس والعشرون: ما السبب الذي يجعلك تقفز؟

ما الذي تعتقده عن إحساسي عندما اقوم بالقفز إلى أعلى وأسفل مع تصفيق يدي؟ أراهن إنك تعتقد إني لا أشعر حقاً بشيء أكثر من جنون المرح الظاهر على وجهي.

لكن عندما أقفز فكأن أفكاري تصعد إلى السماء، حقاً فشغفي بأن تبلعني السماء إلى الأعلى كفيل بأن يجعل قلبي يرتعش فرحاُ، وعندما أقفز استطيع ان أشعر بأجزاء جسدي جيداً أيضاً، فوثب أرجلي وتصفيق يداي، هذا يجعل شعوري جيداً جداً.

ذلك أحد أسباب قفزي، وحديثاً لاحظت سبب أخر، فالأشخاص ذوي التوحد لهم ردود أفعال بدنية تجاه السعادة والحزن، فعندما يحدث شيء يؤثر علي عاطفياً، فجسدي يرتفع من تلقاء نفسه وكأنه صعق بالبرق.

فالإرتفاع لأعلى بتلقائية، لا يعني حرفياً بأن عضلاتي تتصلب ولا تتحرك، بالأحرى هذا يعني أني غير قادر على التحرك كيفما اشاء، لذلك فبقفزي كأني اهتز لأفقد الأحبال التي تربط جسدي، عندما أقفز اشعر بأني أخف، وأعتقد أن سبب سحب جسدي بإتجاه السماء هي العاطفة التي تجعلني أريد أن أتحول إلى طائر واطير إلى مكان بعيداً في السماء.
ولكن التقيد بأنفسنا وبالناس من حولنا، فكل ما نستطيع فعله هو السقسقة (صوت طائر صغير) ورفرفة أجنحتنا والحجل حول أنفسنا بداخل القفص، اه لو أني استطيع رفرفة أجنحتي والتحليق بعيداً إلى الأفق الازرق الكبير، فوق التلال بعيداً جداً.


The Reason I Jump
السؤال السادس والعشرون: لماذا تكتب حروف في الهواء؟

الأشخاص ذوي التوحد، غالياً ما يكتبون أحرف في الهواء، هل تحاول إخبارنا بشيء؟ أو هل تفكر بشيء ما؟ حتماً أنت تتعجب، على ما أعتقد، في حالتي، أنا أكتب لأؤكد ما أريد تذكره، فبما إني أكتب أستطيع إسترجاع ما رأيته، ليست كمناظر ولكن كأحرف، علامات، ورموز. فالأحرف والعلامات والرموز هم أقرب حلفائي، لأنهم لا يتغيرون أبداً، فإنهم يبقون كما هم، ثوابت في ذاكرتي، ووقتما نكون وحدونا أو سعداء، وبنفس الطريقة التي تدندن أنت اغنيه لنفسك، نحن نستدعي أحرفنا، وعندما اكتبهم قد انسى كل شيء أخر، فأنا لست وحيداً مع أحرفي، الأحرف والرموز أسهل بكثير أن ندركهم عن الكلمات التي نتحدث بها، ويمكننا أن نكون معهم وقتما شئنا.


The Reason I Jump
السؤال السابع والعشرون: لماذا يغطي الأشخاص ذوي التوحد أذنيهم غالباً؟ هل لأن هناك ضوضاء؟

هناك ضوضاء مؤكدة أنت لا تلاحظها، ولكنها حقاً تصل إلينا، والمشكلة هنا إنك لا تفهم كيف تؤثر علينا هذه الضوضاء، فهي لا تثير أعصابنا فحسب، ولكنها سوف تسبب لنا خوف إذا ما أطالنا الإستماع لها، وسوف نفقد الإحساس بمكان تواجدنا، في أوقات كهذه، نحن نشعر بأن الأرض تهتز والمشهد من حولنا يبدأ في الإقتراب لينال منا، وهذا يكون مرعباً على الإطلاق، لذلك فتغطية أذنينا هو إجراء نتخذه لحماية أنفسنا ونسيطر على أنفسنا.

والضوضاء التي تصل إلى الأشخاص ذوي التوحد، تتفاوت من شخص إلى أخر، ولا أدري حقاُ كيف سنتغلب عليها إذا لم نغطي أذنينا، أنا أيضاً أغطي أذني في بعض الأوقات، وتدريجياً أبدأ في الإعتياد على هذه الضوضاء بضغطة يدي على أذني الأقل في الأقل، وبعض الأشخاص تستطيع التغلب على هذه المشكلة بالإعتياد ببطء على الضوضاء، أعتقد ما يهم أكثر هو إننا نتعلم أن نشعر بالأمان والحماية عندما تضربنا الضوضاء.


The Reason I Jump
السؤال الثامن والعشرون: لماذا تحرك يدك ورجلك بهذه الطريقة الغريبة؟

في حصة الرياضة، المدرس يطلب مني أن أفعل أشياء مثل " مدد يداك وإثنيها إلى ركبتيك" ولكني لا أدري حقاً ما الذي سوف تفعله يداي وأرجلي تماماً، بالنسبة لي فليس لدي شعور واضح عن مكان يداي وأرجلي، أو كيف أجعلهم يفعلون ما أطلب منهم أن يفعلوا، فكأن أطرافي عبارة عن ذيل حورية البحر المطاطية.

أظن السبب في أن بعض الأطفال ذوي التوحد، عندما يحاولون إمسك أي شيء بإستعارة يد شخص ما، فهم لا يدرون ما المسافة التي يحتاجوا أن يمددوا لها أذرعتهم حتى يصلوا إلى الشيء، فهم ليسوا متأكدون من إمكانية وصولهم لهذا الشيء، علاوة على ذلك، لأن لدينا مشكلة في الإدراك وقياس المسافات، وبالتدريب والمثابرة، فيمكننا أن نتغلب على هذه المشكلة.

يقال، أني مازلت لا أدري ما إذا كنت وطأت على قدم شخص ما، او دفعت شخص ما من طريقي، فيوجد شيء متصل بحاسة اللمس لدي ربما يكون به خلل.




The Reason I Jump
السؤال التاسع والعشرون: لماذا تفعل أشياء نحن لا نفعلها؟ هل أحاسيسك تعمل بطريقة ما مختلفة؟

لماذا لا ترتدي حذاء؟ لماذا سوف ترتدي فقط نصف كم؟ لماذا دائماً تحلق أو تقتلع شعر جسدك؟ ألاتؤلمك؟ فكل مرة نحن الأشخاص ذوي التوحد نفعل شيء لا يفعله الأشخاص الأخرون، لابد أن هذا يجعلك تتعجب لماذا، هل يملك الأشخاص ذوي التوحد حواس مختلفة؟ أو هل هذه الأفعال تعطينا نوعاً من الحيوي؟

بالنسبة إلى عقلي، فكلا الإجابتين خطأ، فالسبب يمكن أن يكون إننا ندخل في حالة معينة وإذا لم نفعل هذه التصرفات، سوف نصبح أشلاءاً، إذا قلت أنه هناك شخص حواسه تعمل بطريقة مختلفة فهذا يعني بأن نظامه العصبي بطريقة ما لا يعمل جيداً، ولكني أعتقد في حالتنا فلا يوجد خطأ على المستوى العصبي، بدلاً من هذا وفي الواقع هي عواطفنا التي تفجر ردود أفعالنا الغير طبيعية ، فمن الطبيعي أن أي احد يكون ملتصق بمكان سيء يحاول الخروج منه، وهذه نفس حالة اليأس التي تسبب لي قراءة الرسائل المرسلة لي من أحاسيسي بطريقة خاطئة، فلو أن كل إنتباهي مركز في منطقة واحدة بجسدي فكأن طاقة جسدي كله مركزة فيه ايضاَ، والذي يجعل حواسي ترسل تقرير بأن هناك أمر خطأ في هذه المنطقة.

لو أن شخص بدون توحد يمر بأوقات عصيبة، فيمكن له أن يفضفض عن ما بداخله مع شخص ما، أو يصدر ضجيج ليخرج ما بداخله، ولكن في حالتنا هذا ليس خياراً، فلا يمكننا أبداً أن نجعل أنفسنا مفهومين، حتى لو أننا في منتصف نوبة ذعر، فالناس أما لا يفهمون ما يدور بنا أو فقط يقولون لنا أن نوقف بكاءنا، فأعتقد اليأس الذي نشعر بأنه يملئنا لا يوجد له مكان ليخرج من أجسادنا، ليجعل إحاسيسنا أكثر إرباكاً.

The Reason I Jump
السؤال الثلاثون: لماذا أنت إما مرهف الإحساس أو متبلد الإحساس؟

من بين الأشخاص ذوي التوحد، يوجد من يصدر صخباً هائلاً عن قص شعرهم أو تقليم اظافرهم، بالرغم من أن هذا لا يؤلم مطلقاً، وفي نفس الوقت يوجد أشخاص يبقون هادئون وصامدون حتى وإذا تمت إصابتهم وكانت هذه الإصابة مؤلمة بوضوح.

لا اعتقد أن لهذا دخل بالأعصاب والنهايات العصبية، ولكنه على الأغلب الالم الداخلي يعبر عن نفسه من خلال الجسد، عندما تأتي ذاكرة مفاجئة للأشخاص، فيروا الذكريات المرتجعة، ولكن في حالة الأشخاص ذوي التوحد، فالذكريات ليس مخزنة بترتيب صحيح، ومن منا يتم إزعاجهم بقص شعرهم أو تقليم اظافرهم، فبطريقة ما ذكرياتهم السيئة تكون متصلة بالفعل.

الشخص الطبيعي ربما يقول، اه، إنه لا يرغب أبدا في قص شعره أو تقليم اظافره، منذ أن كان صغيراً، وليس لدينا أي فكرة عن السبب. ولكن الموضوع هو أن الذاكرة للأشخاص ذوي التوحد ليست كمقياس مدرج الذي من خلاله تستطيع إختيار الذكريات التي ترغب بإسترجاعها، وأنما هي أقرب إلى صورة غير مرتبة، فلو أن قطعة واحدة ناقصة أو وضعت بالمكان الخطأ، فالصورة يستحيل أن تكتمل، وما هو أكثر من ذلك، أن القطة الواحدة التي لا تنتمي إلى جزء معين يمكنها أن تعبث بالذكريات المحيطة أيضاً، لذا فليس من الضروري أبداً أن يكون هناك الم عضوي يجعلنا نبكي، على الأغلب ستكون ذكرى.

وللأشخاص الذين لا يبدون أي علامات للألم، فإعتقادي بأنهم لا يستطيعون إظهار هذه العلامات على الملاء، أعتقد أنه من الصعب عليك جداً أن تستوعب كيف يصعب علينا التعبير عن ما نشعر به، فبالنسبة لنا أن نتعامل مع الألم على انه قد ذهب بالفعل أسهل في الواقع أن نعرف الناس بإننا نتألم.

الناس الطبيعيون يعتقدون إننا نعتمد على الأخرون بشدة، ولا يمكننا العيش بدون دعم دائم، لكن في الحقيقة هناك أووقات نكون فيها أبطال إغريقيون.


The Reason I Jump
السؤال الحادي والثلاثون: لماذا تنتقي بشدة ما تأكله؟

بعض الأشخاص ذوي التوحد يحافظون على حمية محددة، مؤكد إني ليس لدي هذه المشكلة عن نفسي، ولكن لدرجة ما استطيع أن أفهم من أين تأتي، أعتقد إننا نفعل هذا العمل المسمى بالأكل ثلاثة مرات في اليوم، ولكن لبعض الأشخاص المضطرين للأكل وجبات محتلفة في اليوم هذا يسبب لهم مأزق، فلكل نوع من الطعام مذاق مميز، لون، شكل، وعادة هذه الإختلافات هي التي تعطي متعة للطعام، ولكن الأشخاص ذوي التوحد، فقط بعض أنواع الطعام التي يعتبرونها طعام له مذاق، وأي شيء أخر كأنه طعام لعبة ليس به أي شهية، كالذي يقدمه لك الطفل عندما يدعي إنه وقت الشاي.

لماذا هؤلاء الأشخاص يكتشفون الطعام بهذه الطريقة؟ قد تقول هذا، لأن حاسة التذوق لديهم معطوبة وليست سوية فهكذا تفعل، ولكن ألا يمكنك أن تقول بإنهم يحتاجون لوقت أطول من الأشخاص الطبيعيون حتى يقدروا أنواع الطعام الغير معروفة؟ حتى لو انهم التصقوا بأنواع الطعام التي يعتادون على اكلها، في رأي ان الوجبات ليست فقط للتغذية فهي أيضاً لتشعرنا بمتعة الحياة، الأكل هو الحياة، والذين ينتقون اطعمتهم فلابد أن ندفعهم لتجربة اطعمة مختلفة قليلاً قليلاً، هذا ما افترضه على أي حال.

The Reason I Jump
السؤال الثاني والثلاثون: عندما تنظر إلى شيء ماذا تراه أولاً؟

نحو ذلك، كيف يرى الأشخاص ذوي التوحد العالم بالتحديد؟ نحن، ونحن فقط، لا يمكن أن نعرف الإجابة على هذا السؤال،أحياناً أشفق عليك حقاً لأنك لاتقدر أن ترى جمال العالم بنفس الطريقة التي نراه بها، حقاً فرؤيتنا للعالم قد تبدو رائعة، فعلاً رائعة.

ربما تجاوب، بأن العيون التي ترى تعمل بنفس الطريقة لدى كل الناس، أليس كذلك؟ فعلاً ربما تنظر إلى نفس الأشياء المحددة التي ننظر إليها، ولكن كيف ندرك ونستقبل هذه الأشياء، فهذا يبدو مختلفاً، عندما تري شيء يبدو إنك تراه بالكامل أولاَ، وبعد هذا فقط تتتابع التفاصيل لديك، ولكن الأشخاص ذوي التوحد، فالتفاصيل تقفز إلينا أولا قبل كل شيء، وبعدها بالتدريج فقط تفاصيل مع تفاصيل، تكمل الصورة وتطفو إلى تركيزنا، وما أول جزء من الصورة يأسر عيوننا أولاً فهذا يعتمد على عدة أشياء، عندما يكون اللون مشرق أو الشكل ملفت للنظر، فهذه التفاصيل التي تستحق إنتباهنا، وبعدها نوعاً ما تغرق قلوبنا بها، ولا يمكننا التركيز في أي شيء أخر.

فكل شيء له جماله الخاص، والأشخاص ذوي التوحد يقدرون هذا الجمال، كأنه نوع من النعمة الممنوحة لنا، فأينما نذهب، وأيما نفعل، فلا يمكن أن نكون وحدنا تماماَ، ربما لا نبدو وإننا مع أحد، ولكننا دائماً في صحبة الأصدقاء.

The Reason I Jump
السؤال الثالث والثلاثون: هل من الصعب عليك إختيار ملابس مناسبة؟

سواء كان الجو بارداً أم حاراً، فدائماً احظى بوقت عصيب لإختيار الملابس الصحيحة، وايضاً في وضع ملابس زائدة أو تخفيفها وفقاً للجو، بعض الأشخاص ذوي التوحد يبقون بنفس نوع الملابس طوال العام، في الواقع ما الأهمية؟ ما الذي يربك حيال وضع المزيد من الملابس أو خلع البعض؟

حسناً، إبحث بداخلي، من المحتمل أن يكون الجو حار لدرجة حارقة ونحن نعلم هذا، ولكن كشحص متوحد قد لا تكون فكرة جيدة خلع بعض الملابس، هذا لا يعني إننا لا نفهم بالمنطق، وإنما بطريقة ما نحن ننسى، فننسى ما نرتديه بالفعل وكيف نجعل نفسنا في حالة ابرد، يمكنني أن امسح الحلوى من على فمي بمنديل اليد، فقد تعودت على هذا الأن، ولكن تغيير الملابس يعد أمر طويل وذلك لأن الموقف دائماً يتغير، فأنا دائم التعاطف مع الأشخاص ذوي التوحد الذين يفضلون إرتداء ملابس معينة طوال اليوم، بالداخل والخارج، فالملابس كأنها إمتدادات لأجسادنا، أو جلد خارجي، فقد تجد إنه من المطمئن تغيير الملابس في الداخل والخارج، ولكننا نشعر بإننا ملزمون بفعل كل الأشياء التي من خلالها نحمي انفسنا ضد المجهول، وإرتداء الملابس المريحة التي تعجبنا أحد الطرق لفعل هذا.


The Reason I Jump
السؤال الرابع والثلاثون: هل لديك إحساس بالوقت؟

الوقت شيء مستمر بدون حدود واضحة، وبهذا هو مربك جداً للأشخاص ذوي التوحد، فربما تتعجب من تداخل الزمن لدينا وأن سرعة الزمن يصعب علينا قياسها، ولماذا يبدو الوقت كمادة منزلقة للأشخاص ذوي التوحد.

بالنسبة لنا، الوقت يصعب إدراكه كما يصعب تصور بلداُ لم تزوره من قبل، فلا يمكنك أن تصور مرور الوقت على قطعة من الورق، فعقارب الساعة ربما تظهر بأن بعض الوقت قد مضى، ولكن في الواقع نحن لا نشعر بها حقاً وتجعلنا عصبيين.

لأن لدي توحد، أعرف كل هذا وأشعر به، صدقني، هذا شيء مرعب.

نحن نقلق بخصوص أي نوع من الحالات سوف نكون بها في المستقبل، ما المشاكل التي من المحتمل أن نثيرها، فالأشخاص الذين يتحكمون بدون جهد في انفسهم وأجسادهم لا يجربون هذا الخوف أبداً.

لنا، ثانية واحدة قد تطول بشكل لا نهائي، وأربعة وعشرون ساعة قد تمضي بلمح البصر، فالوقت يتم تثبيته في ذكرياتنا في شكل مناظر مرئية، ولهذا السبب ليس هناك فرق كبير بين الثانية والاربعة وعشرون ساعة، تحديداً ما الذي تخبئه لنا اللحظة القادمة، لا ينفك أن يكون قلقاً كبيراً جداَ لنا.

The Reason I Jump
السؤال الخامس والثلاثون: لماذا دائماً نومك غير منتظم؟

الكثير من الأشخاص ذوي التوحد الذين يجدون صعوبة في النوم ليلاً، عندما كنت صغيراً لم أكن استطيع النوم أيضاً، حتى في ساعات الليل المتأخرة، هذا يبدو غريباً لأننا بشر ولسنا حيوانات ليلية، أليس كذلك؟ لكن الأن نادراً ما اصادف هذه المشكلة، ببساطة يمكن أن يكون الوقت هو العلاج، فالأشخاص الذين لا يستطيعون النوم قد يبدون بصحة جيدة من الخارج، ولكن داخليا هم مرهقون جداً.

لا أدري حقاً ما الذي يسبب إضطرابات النوم، وكل ما اريد طلبه منك هو، إذا كان طفلك ذوي التوحد لا ينام في ساعة معينة، أرجوك لا توبخه وتجبره على النوم حتى وإن طال الأمر ليلة بعد ليلة بعد ليلة.


The Reason I Jump
صيفاً لا ينتهي

الأشخاص ذوي التوحد قد يحسون بالتعب والملل طوال الوقت، غالباً بدرجة تصل إلى الهزلية ، وكأنه صيفاً بالنسبة لنا طوال العام، معظم الأشخاص يبدون في إسترخاء عندما لا يقوموا بفعل أي شيء على وجه الخصوص، ولكننا دائماً في حالة هرولة جنونية كالطفل الذي تأخر عن المدرسة.

فنبدو كالحشرات الصيفية التي سوف تفقد الصيف إذا ما لم نسرع، نسرع، نسرع، فنتعب قلوبنا بشدة ونضغط على عقولنا ولا نرتاح أبداً في معركتنا مع الزمن.

وعندما يأتي الخريف، فحياة هذه الحشرات تنتهي، والبشر مازالوا يملكون الكثير من الوقت، ونحن الأشخاص الذي لديهم توحد، فنحن شبه منفصلون عن سريان الزمن، فنحن دائماً قلقون منذ شروق الشمس وحتى غروبهاً، بالضبط كالحشرات الصيفية، ننادي ونصيح من الشدة.
The Reason I Jump
السؤال السادس والثلاثون: لماذا تحب الدوران؟

نحن الأشخاص ذوي التوحد، عادة نستمتع بلف أنفسنا بشكل دائري، ونحب دوران أي شيء يأتي بأيدينا، هل تتفهم ما المتتع جداَ في الدوران؟

في كل يوم المشهد لا يتبدل، لذلك فالأشياء التي تدور تفتن قلوبنا، بمجرد مشاهدة الأشياء التي تدور هذا يملئنا بنوع من السعادة الأبدية، وفي الوقت الذي نجلس لنشاهدهم فيه نرى أنهم يدورون بإنتظام وتناسق شديدين، أي كان ما ندير فهذا دائماً صحيح، الأشياء التي لا تتغير مريحة ويوجد شيء جميل بها.



The Reason I Jump
السؤال السادس والثلاثون: لماذا تحب الدوران؟

نحن الأشخاص ذوي التوحد، عادة نستمتع بلف أنفسنا بشكل دائري، ونحب دوران أي شيء يأتي بأيدينا، هل تتفهم ما المتتع جداَ في الدوران؟

في كل يوم المشهد لا يتبدل، لذلك فالأشياء التي تدور تفتن قلوبنا، بمجرد مشاهدة الأشياء التي تدور هذا يملئنا بنوع من السعادة الأبدية، وفي الوقت الذي نجلس لنشاهدهم فيه نرى أنهم يدورون بإنتظام وتناسق شديدين، أي كان ما ندير فهذا دائماً صحيح، الأشياء التي لا تتغير مريحة ويوجد شيء جميل بها.



The Reason I Jump
السؤال السابع والثلاثون: لماذا ترفرف بأصابعك ويديك أمام وجهك؟

رفرفة أصابعنا وأيدينا أمام وجوهنا، يسمح للضوء بأن يدخل لعيوننا بطريقة ممتعة، بشكل مصفى، فالضوء الذي يصلنا بهذا الشكل يشعرنا بالنعومة والرقة، كضوء القمر، ولكن الضوء المباشر الغير مصفى، نوعاَ ما يكون كالإبر أثناء دخوله كخطوط حادة مستقيمة في عيون الأشخاص ذوي التوحد، لذلك فنحن نرى عدة أشكال من الأضواء، وهذا حقاً يرهق أعيينا.

يقال هذا، إننا لا نستطيع الحياة بدون الضوء، فالضوء يمسح دموعنا، وعندما نغمر بالضوء نشعر بسعادة، من المحتمل إننا نحب طريقة نزول الضوء علينا، فالضوء على وجه خاص يواسينا، أسلم بأن هذا شيء لا يمكنني فعلاً شرحة بالمنطق.



The Reason I Jump
السؤال الثامن والثلاثون: لماذا تصف سياراتك اللعبة ومكعباتك؟

صف الأشياء يعد متعة كبيرة، ومشاهدة المياه الجارية متعة كبيرة أيضاً، الأطفال الأخرون يستمتعون بألعاب التظاهر والتمثيل التخيلي، ولكني كشخص لديه توحد، فلا أري ابداً وجهة نظرهم من هذا حقاً.

ما اهتم به، في الواقع أنا مفرط في هذا، في ترتيب الأشياء والطرق المختلفة لصفهم، فالصفوف واسطح الأشياء كالألغاز التي نحبها، وهذه الاشياء عندما نلعب بها فنشعر بأن عقولنا تنشطت وتم تصفيتها.


The Reason I Jump
السؤال التاسع والثلاثون: لماذا تحب أن تكون بالمياه؟

نحن نريد ان نعود للوراء، للماضي البعيد، للعصر البدائي، قبل تواجد الإنسان حتى، فجميع الأشخاص ذوي التوحد يشعرون بهذا، اعتقد أن تشكيل الحياة المائية جاء أولاً وتتطور، ولكن لماذا انشئوا في الأراضي الجافة، وتحولوا إلى بشر إختاروا أن يعيشوا حياة محكومة بالزمن؟ فهذا لغز بالنسبة لي.

في المياه، الجو هاديء وأكون حر وسعيد، فلا أحد يزعجنا بالمياه، ونبدو وكأننا لدينا وقت العالم أجمع، سواء بقينا في مكان واحد أم كنا نسبح، عندما نكون بالمياه حقاً نشعر بنبضات الوقت، أما خارج المياه فهناك الكثير من المثيرات لعيوننا وأذاننا، فمن المستحيل علينا أن نعرف طول الثانية وما الذي تأخده الساعة.

اللأشخاص ذوي التوحد، ليس لديهم حرية، فالسبب إننا أنواع مختلفة من البشر، ولدنا بحواس بدائية، فنحن خارج التدفق الطبيعي للزمن، فلا يمكننا التعبير عن انفسنا، وأجسادنا تدفعنا عبر الحياة، فلو فقط تمكنا من العودة إلى هذا الماضي المائي، عندها سنستطيع الحياة بقناعة وحرية مثلما تفعل.


The Reason I Jump
السؤال الأربعون: هل تحب إعلانات التلفزيون؟

هذا سؤال صعب، ولست متأكد من الإجابة، فلو تصورت بإننا نحب إعلانات التلفزيون بسبب الشعارات والعبارات الجذابة التي تنساب من السنتنا بسهولة، فهذه لن تكون القصة كاملة، فنحن نتذكرهم كما نفعل لأنهم يعادون كثيراً، وطبعاً نحن نندفع إلى التلفزيون عندما يأتي إعلاناً مألوفاً، فنحن نستمتع بمشاهدة الإعلان الذي نعرفه جيداً، فكيف أيها الأشخاص بدون توحد لا تتحمسون إلى إعلانات التلفزيون؟ فهم يعادون مراراً وتكراراً، اليس مشاهدتهم شبيه بزيارة صديق قريب وعزيز عليك؟

أنا لست من معجبين الإعلانات التلفزيونية في حد ذاتها، ولكن عندما يأتي إعلان مألوف، فأتحمس جداً له، وهذا لأنني أعرف مسبقاً عن ماذا يتحدث، واشعر بنوع من الهدوء بمعرفتي بإنهم لن يدومون طويلاً، والسبب بإننا نبدو سعداء إلى ناظريك عندما نشاهد إعلانات التلفزيون، لابد وإننا في الأوقات الاخرى نكون أقل ثباتاً وهدوءاً ووجوهنا تكون جوفاء، ربما يكون ما تراه علينا عندما نشاهد إعلانات التلفزيون، هو لمحة مختصرة عن حقيقة ما نحن عليه.


The Reason I Jump
السؤال الحادي والأربعون: ما هو نوع برامج التلفزيون التي تستمتع بها؟

حتى في سني هذا، مازلت استمتع ببرامج التلفزيون المعدة لأطفال الروضة، مشاهدته مع أمي، بقراءة هذا لابد وإنك تقول ياله من طفل كبير، بعد ذلك، لكن هذه ليست القضية، ففي رأيي المتواضع، بالتأكيد نحن نبدو متشابهين مع الأطفال الصغار، بغرامنا بالأشياء الجميلة، العطوفة، والرقيقة، ولكن نحن نفضل القصص السهلة الواضحة، ليس بسبب طفولتنا ولكن لأننا نستطيع أن نخمن ما الذي سوف يحدث بعد، هذا يسمح لنا بأن نكون مسترخون ومنجذبون، إلى جانب أن القصص السهلة تميل إلى تكرار نفسها كثيراً، فعندما نصل إلى مشهد مشابه فنثار ونصدر ضجة من السعادة.

فالأشخاص ذوي التوحد، يسعفون تماماً بالتكرار، فلو سئلت، كيف هذا؟ سيكون ردي، عندما تكون في مكان جديد وغريب، ألن يخفف عنك ايضاُ إذا ما رأيت وجه ودود ومألوف؟

ما لا نفعله حقاً هو النزاع، المساومة، وإنتقاد الأخرون، فنحن عاجزين تماماً في هذه السنياريوهات.



The Reason I Jump
قصة سمعتها في مكان ما

ذات مرة كان هناك بنت تحب الرقص، وكانت ترتدي حذاءاً أحمر، والجميع كانوا يعرفونها هكذا، هذه البنت سوف تواصل الرقص حتى اليوم الذي تموت فيه، ومن يدري ربما البنت نفسها إعتقدت هذا.

في ليلة ما، عندما كان العالم كله في نوم عميق، بدأت الرقص فراحت:
تدور، وتدور، وتثب بطريقة لولبية.
تقفز، وتقفز، قفزة وراء قفزة.
وتنقر، نقرة وراء نقرة، نق نق نق.
ترالا لا لا ترالا لالا لالالالالالالا.

البنت كانت في حالة من السعادة البالغة، كيف كانت تسمو برقصها، واسبوع كامل إنقضى بهذه الطريقة، وبعدها فكرت، يا ترى ما المدة التي استطيع أن اقضيها هكذا؟ عند هذه اللحظة كادت أن تموت على قدميها، وكل ما تمنته أن تظل ترقص، وترقص، وترقض.

بعدها، وفي اليوم الثامن، ظهر الشاب الوسيم، وقال لها، هل تهتمين بالرقص معي؟ مع هذا، توقفت البنت عن الرقص، وقالت شكراً ولكن لا، فقط إكتشفت شيء أثمن من الرقص، بعدها وفي منزل صغير عاشوا في سعادة إلى الأبد.


The Reason I Jump
السؤال الثاني والأربعون: لماذا تحفظ جدول القطارات والتقويم؟

لأن هذا مرحاً، نحن نثار بشدة من الأرقام، نحن الأشخاص ذوي التوحد، الأرقام ثابتة، أشياء غير متغيرة، فالرقم واحد، على سبيل المثال، سوف يظل واحد إلى الأبد، بهذه البساطة والوضوح، هذا مريح جداً لنا.

من يقرأ اي جدول أو تقويم، فسوف يكون دائماً نفس الشيء، فيمكنك فهمه بسهوله إذا ما إتبعت نفس مجموعة القواعد، وعندما يدخل هذا ضمن أشيائنا المفضلة، فيمكننا حفظها بسهولة كانها تقفز مباشرة إلى أذهاننا، أما الأشياء الخفية كعلاقات البشر، والتعبيرات الغامضة، فهذه يصعب علينا الأشخاص ذوي التوحد أن ندركها بعقولنا.

ربما تعتقد بإنه لا يوجد جهد هائل في كتابتي لهذه الجمل، ولكن هذا لن يكون صحيحاً مطلقاً، فدائماً يمكن في عقلي القلق بخصوص ما إذا كنت استقبل وأدرك الأشياء بنفس الطريقة التي يفعلها الأشخاص الغير مصابون بالتوحد، لذلك من خلال التلفزيون، والكتب، وبملاحظة الناس من حولي، فأنا بإستمرار اتعلم كيف يتعامل ويشعر الأشخاص الطبيعيون في أي موقف من المواقف المختلفة، ووقتما اتعلم شيء جديداً، فأكتب قصة قصيرة لأتعامل مع الموقف بالأسئلة، فبهذه الطريقة وبالتوفيق، فلن تفلت من عقلي.


The Reason I Jump
السؤال الثالث والأربعون: هل تكره قراءة وإنتقاء الجمل الطويلة؟

لا، أنا لا اكره الجمل الطويلة، أي كان، فأنا دائماً متعطش لتعلم أشياء جديدة، فيحبطني كثيراً ألا يفهم الناس مدى تعطش الأشخاص ذوي التوحد للمعرفة، المشكلة ليست في إني اكره الجمل الطويلة، ولكن المشكلة في أن صبري ينفذ سريعاً، فأتعب سريعاً وأفقد تسلسل الجملة وما يدور بها، يمكنني قراءة الكتب المصورة البسيطة بدون متاعب تذكر، فعندما اكون وحدي، أخنار واحدة من هذه الكتب، فهذه يسهل متابعتها و وتقوم بتنبيه مخيلتي، ولا يصيبني الملل منهم.

تريد أن اكبر واتعلم ملايين الأشياء، ولابد أن هناك أعداد لا حصر لها من الأشخاص ذوي التوحد الذين لديهم نفس الرغبة، ونفس الإتجاه، ولكن مشكلتنا تكمن في إننا لا نفدر على التعلم بمفردنا، ولكي نستطيع التعلم كألاشخاص الاخرون، فنحتاج إلى وقت اطول، وإستيراتيجيات وطرق مختلفة، وهؤلاء الأشخاص الذين يساعدوننا في التعلم، ففي الواقع هم يحتاجون إلى صبراً اكثر منا، فيحتاجون لتفهم شغفنا للتعلم، حتى وإن كنا لا نبدو من الخارج كطلاب متحمسين، ولكننا كذلك، نحن أيضاً نريد أن نكبر.


The Reason I Jump
السؤال الرابع والأربعون: ماذا رأيك في الركض بالسباقات؟

أنا لا اكره السباقات، ولكن في اللحظة التي أعي فيها حاجتي للركض سريعاً، أجد أني لا أستطيع، فلو أني أركض للمرح مع اصدقائي، فأستطيع أن اركض كيفما أريد، وكأني أصادق الرياح، وبعض الناس يقولون أني جيد جداً في الركض بعيداً، ولكن حقاً، عندما يطاردني أحد فأجد أن هذا مرحاً ومخيف عندما يلحقني المطارد، فهذا يحثني على تنشيط سرعتي وابتعد.

والسبب في إني لا استطيع الركض عندما احتاج إلى ذلك، ليس للأعصاب علاقة، مشكلتي إني بمجرد محاولتي الركض سريعاً، أبدأ في التفكير في كيف ينبغي على تحريك أرجلي وذراعي، وعندها يتجمد جسدي كله، وسبب أخر لا يجعلني جيد في السباق، هو إني لا أحصل على أي متعة عند هزيمة الأشخاص الأخرون، أوافق أنه من المناسب والصحيح أن تبذل قصارى جهدك في السباق، ولكن هذه الرغبة في التغلب على الأخرون موضوع أخر، وهكذا فالمناسبات التنافسية كأيام المدرسة الرياضية، المتعة التي احصلها ليست التواجد هناك لأنتصر، وينتهي بي الأمر بإني أركض في السباق بإصرار شخص يتخطى طريقه عبر الحقل.


The Reason I Jump
السؤال الخامس والأربعون: لماذا تستمتع كثيراً جداً بالخروج للتمشية؟

تخميني في أن كثيراً من الأشخاص ذوي التوحد يحبون التمشية، وأتعجب إذا كنت تستطيع معرفة السبب؟ لأن المشي يجعلك تشعر بالحيوية، ولأنه من الرائع التواجد في الهواء المفتوح، فكلا الإجابتين صحيح، طبعاًن ولكن بالنسبة لي السبب الأول، إن الأشخاص ذوي التوحد، يحبون خضار الطبيعة، الأن ربما تقول، أهذا كل شيء؟ أيا كان فشغفنا بالطبيعة هو، أعتقد أنه مختلف قليلاً عن أي شخص أخر، فأعتقد أن ما يؤثر بك في الطبيعة هو جمال الأشجار والزهور والأشياء، ولكن بالنسبة لنا الأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة، فالطبيعة هامة تماماً كحياتنا نحن، والسبب أنه عندما ننظر إلى الطبيعة، فنستقبل إذناً نوعاً ما لنكون أحياءفي هذا العالم، وأجسادنا بالكامل يتم شحنها، ومع ذلك نحن غالباً ما يتم تجاهلنا ودفعنا من قبل الأخرون، فالطبيعة دائماً تعطينا عناقاً كبيراً، بداخل قلوبنا.

فخضرة الطبيعة هي حياة النباتات والأشجار، الأخضر حياة، وهذا هو السبب الذي يجعلنا نحب الخروج للتمشية.

The Reason I Jump
السؤال السادس والأربعون: هل تستمتع بوقت فراغك؟

حسناً، ماذا تفعل في وقت فراغك؟ لأن أوقات فراع الأشخاص ذوي التوحد، في الواقع هي ليست أوقات فراغ، يمكنك أن تفعل أيما تريد، الأن ربما يقول لنا أحد هذا، لكن في الواقع، من الصعب علينا أن نجد شيئا نريد فعله، ليس هكذا فقط، إذا حدث ورأينا لعبة أو كتاب دائماً نلعب بها أو نقراه، فمن المؤكد إننا سوف نختاره، الأمر أن، ليس هذا ما نريد فعله مثل شيء نستطيع فعله، فاللعب بالأشياء المألوفة فهو أمر مريح لأننا نعرف ماذا نريد أن نفعل بها، طبعاً الناس يرونا فيفترضون هذا، اه، هذا ما يرغب في فعله في وقت فراغه، وما اريد أن افعله حقاً، هو أن أقرأ كتاباً صعباً أو أناقش أمراً ما، نحن دائماً يسأ فهمنا، ولسوف نعطي أي شيء في سبيل أن يتم فهمنا بشكل صحيح، فالأشخاص ذوي التوحد دائماً يعانون من الإنهيار حيال هذا الأمر، طوال الوقت إذا لم نمسك انفسنا بشدة، أرجوك تفهم ما نحن عليه، وما نحن نمر به.


The Reason I Jump
السؤال السابع والأربعون: هل تعطينا مثالاً عن شيء يستمتع به الأشخاص ذوي التوحد؟

نحن نستمتع بشيء واحد قد لا تستطيع أن تخمنه، تحديداً، صنع الأصدقاء من الطبيعة، السبب الذي يجعلنا لسنا جيدون في المهارات الإنسانية لأننا نفكر كثيراً في إنواع الإنطباعات التي نتركها لدى الأخرون، أو كيف سنتجاوب مع هذا أو ذاك، ولكن الطبيعة موجودة دائماً لتطوقنا بنعومة، وتألق، وسيطرة، وعزم.

فقط بالنظر إلى الطبيعة، أشعر بأنه يتم إبتلاعي بها، وفي هذه اللحظة يأتيني الإحساس بأن جسدي الأن أصبح ذرة، ذرة قديمة من قبل أن أولد، ذرة تذوب في الطبيعة نفسها، هذا الشعور مزهل جداً لكي انسى بإني أنسان ومن ذوي الإحتياجات الخاصة.

الطبيعة تهدئني عندما اكون غاضب، وتضحك معي عندما اكون سعيداً، ربما تعتقد بأن الطبيعة لا يمكن أن تكون صديق لي، ليس حقاً، الإنسان هو جزء من مملكة الحيوانات ايضاً، وربما نحن الأشخاص ذوي التوحد، لازال يتبقى لدينا وعي بهذا، مدفونون عميقاً في مكان ما، دائماً سوف اعتز بالجزء الخاص بي الذي يعتبر الطبيعة صديقاً.


The Reason I Jump
تمثال بوذا العظيم

عندما كنت في رحلة ما، هل شاهدت أحداً إنفجر في البكاء بدون سبب واضح؟ بالطبع هناك سبب لهذا، حقاً ولكن هذا الشخص الذي يبكي لا يستطيع أن يخبرك عن سبب بكائه، وكلكم تعرفون أن الشخص ربما يبكي من الفرحة، ولكن غير محتمل أن يحدث لك هذا.

حسناً، أن هذا بالمثل يحدث لي، في اليوم الذي زرت فيه مدينة كاماكورا، الذي يوجد بها تمثال بوذا الهائل، وعندما رأيته، تأثرت بعمق وبدأت في النحيب، وهذا ليس بسبب سحر أو هيبة بوذا، ولكنه كان تحديداً اهمية التاريخ و أجيال من الناس امالهم، دعائهم، وأفكارهم، التي اسقطتني ارضاً، لم استطع أن امنع نفسي من البكاء، وكأن بوذا نفسه كان يقول لي، كل البشر لديهم شدائد ليتحملوها، فلا تنحرف بعيداً عن المسار الذي ماضٍ انت به.

الجميع لديهم قلب يمكن أن يتأثر بشيء، والبكاء ليس من الضروري أن يكون بسبب الحزن أو الغصب أو الإنهيار، اريدك ان تتفكر في هذا، إذا اردت.


The Reason I Jump
السؤال الثامن والأربعون: لماذا أنت دائم الهرب إلى مكان ما؟

عقلي يتارجح بإستمرار، بهذه الطريقة وذاك، ليس الموضوع، إني اريد الهرب، ولكني لا استطيع منع نفسي من الإندفاع إلى اي مكان يدخل مرمى بصري، إن هذا مزعج لي أنا ايضاً، لأن الناس دائماً ينهوني عن فعل هذا، ولكني لا اعرف كيف امنع هذا.

لذلك، فأنا لا اتحرك كل هذه الحركة هنا وهناك لأن هذا يسعدني، إن هذا حتى لا يهدئني، إنه كالتنقل من مكان لأخر بدون حتى ان تعلم إن هذا يحدث، حتى وإن حاول شخص ما منعي، أو ظهر شيء أخر في الطريق، فهذا يحدث على اي حال، وكأني نوعاً ما أفقد نفسي قليلاً.

حسناً، ما هي خطتي الرئيسية للتغلب على هذا؟ فأنا أقاوم هذا الرغبة بإستمرار، لأهرب واقارنها بما كنت عليه أولاً، فأتحسن ببطيء في التحكم بنفسي، أعتقد، ولكني لم أجد حتى الأن طريقة فعالة للتغلب على هذه المشكلة، المشي والهرولة تنشط جسدي، على الأقل، وبمجرد أن يتنشط نوعاً ما أشعر بإني اريد العودة لطبيعتي، فإحساسي بالجاذبية يعود ايضاً، وهذا يعمل على تهدئتي.


The Reason I Jump
السؤال التاسع والأربعون: لماذا تضل طريقك كثيراً؟

لقد ذكرت مسبقاً كيف اندفع عند مشاهدة شيء مثير، ويوجد سبب مختلف لفقدنا الطريق كثيراً، ومع ذلك ، فأعتقد هذا، نحن لا نعرف أين ينبغي أن نكون، فيمكنك أن تخبرنا بأن نتبع شخص ما، أو نمسك بيديه، ولكن الحقيقة بإقتراحك أو بدونه، فسنظل نفقد طريقنا أيضا.

ببساطة تخيل، الأشخاص ذوي التوحد، دائماً لا يشعرون أبداً بالطمأنينة، أينما كانوا، ولهذا السبب نحن نهيم على وجوهنا، أو نهرب، للبحث عن موقع يمكننا فيه الإحساس بالطمأنينة، وبينما نكون في هذا البحث، فلا يخطر ببالنا كيف أو أين سينتهي بنا المطاف، فيتم إبتلاعنا بالوهم إلا إذا وجدنا مكان ننتمي إليه، سوف نكون وحدنا في العالم، وأخيراً سوف نضل الطريق، ويجب مرافقتنا إلى المكان الذي كنا به، أو الشخص الذي كان معنا من قبل.

ولكن قلقنا، إحساس لا يستقر ولا يزول، فأعتقد بإننا لن نقدر أن نصل إلى مدينتنا الفاضلة، ومع ذلك، أعرف إنها موجودة فقط في أعماق الغابة أو في أعماق البحر الأزرق العميق.


The Reason I Jump
السؤال الخمسون: لماذا تضل بعيداً عن المنزل؟

ذات مرة، عندما كنت طفلاً صغيراً في الروضة، ضليت من المنزل وتم إلتقاطي من قبل الشرطة، وقتها، في الواقع إعتدت على ترك المنزل بإنتظام، وعند نظري للخلف من هذه المسافة، فأعتقد أن هناك أكثر من سبب لما كنت أفعل هذا، فلم يكن لأني كنت ارغب في الخروج لغرض محدد، كإستنشاق الهواء مثلاً، ولكن لأن – هذا صعب تحديده بالكلمات – فجسدي تحرك لأن تم إغراءه بشيء من الخارج.

وكلما مشيت بعيداً عن المنزل، لم أكن اشعر بأي خوف أو قلق، فقد وصل لهذا، إذا لم أخرج، فسوف افقد وجودي. لماذا؟ لا استطيع أن اقول، ولكني إضطررت أن امشي بعيداً وبعيداً، والعودة للخلف لم تكن مسموحة، ولأن الطرق لا يوجد لها نهايات، فالطرق تتحدث إلينا نحن الأشخاص ذوي التوحد، وتدعونا إليها، ولا يوجد أي منطق في هذا، أعرف، وحتى يعيدنا أحد إلى المنزل، فلا ندري ما الذي فعلناه، ونصدم كأي شخص أخر.

وقد توقفت عن الخروج من المنزل في اليوم التي كادت فيه سيارة أن تسحقني، لأن الخوف منها صنع عندي تأثير عميق في الذاكرة، لذا عند حدوث شيء عنيف بطريقة كافية، فعندها يمكن كبح عادتنا بالخروج من المنزل، في الوقت نفسه، أرجوك إبقى عينك علينا...


The Reason I Jump
السؤال الحادي والخمسون: لماذا تكرر تصرفات معينة مراراً وتكراراً؟

السبب في أن الأشخاص ذوي التوحد يكررون التصرفات، ليس ببساطة لأنهم يستمتعون بما يفعلون، عن مشاهدتنا، بعض الناس قد تصدم، نكون كأننا مجانيين، ومهما حاولت فعل شيء بالقدر الذي نفعله، فمن الطبيعي أن يكون مستحيلاً أن تواصل فعله كثيراً كما نفعله نحن، أليس كذلك؟ ولكن التكرار لا يأتي من إرادتنا الحرة، فيبدو أن عقولنا تستمر في إرسال نفس الأوامر، مرة وراء مرة، بعدها وأثناء تكرارنا للحدث، سوف نشعر بالتحسن حقاً وبراحة بالغة.

ومن وجه نظرنا، فأشعر بحسد عميق نحو الأشخاص الذين يعرفون ما تقوله عقولهم، والذين لديهم الطاقة لتمكنهم من التصرف على هذا النحو، فمخي يبعث لي دائماً إشارات صغيرة، سواء رغبت في فعلها أو تجاهلها، وإذا لم اطيع الأوامر، سوف أضطر إلى محاربة إحساسي بالرعب، حقاً، كأن يتم دفعي من حافة عالية إلى نوع ما من الجحيم.

بالنسبة للأشخاص ذوي التوحد، فالحياة نفسها عبارة عن معركة.


The Reason I Jump
السؤال الثاني والخمسون: لماذا لا تفعل ما يفترض أن تفعله، حتى بعد أن نقول لك مليون مرة؟

الأطفال ذوي التوحد، يفعلون ما لا يفترض أن يفعلوه مراراً وتكراراً، ومهما قلت لنا ألا نفعل، نحن نفهم ما تقوله لنا، لا بأس بذلك، ولكن بطريقة ما نحن نعيد التسلسل، هذا يحدث لي أيضاً، وقد فكرت ملياً كيف أن التسلسل يدمغ، في البداية أقوم ببعض الأفعال أو البعض الأخر التي لا ينبغي علي فعلها، بعدها بعض الأشياء الأخرى تحدث كنتائج، وعندها ينهوني عنها، وأخيراً الدافع الذي يخلق هذا التسلسل لدي يتغلب على معرفتي بأنه قيل لي ألا أفعل، وينتهي بي الحال بفعلها مجدداً، الشيء التالي الذي اعرفه، إني اشعر بطنين كهربائي في مخي، والذي يسعدني جداً، فلا يوجد إحساس أخر شبيه له، ربما أقرب شبيه له هو مشاهدة مشهدك المفضل جداً على الفيديو المنزلي عند ضغط زر الإعادة مرة وراء مرة.

ومازالنا، لا ينبغي أن نفعل مالا ينبغي أن نفعل، كيف، ومع بدء التفكير، هل يمكننا أن نقطع هذه الإعادة؟ هذا مشروع ضخم، وعملت جاهداً لحل هذه المشكلة، ولكن هذا العمل يكلفني طاقة هائلة، والمحافظة على سيطرتي على نفسي فعلاً فعلاً فعلاً قاسية جداً، ففي هذه الأوقات التي نحتاج فيها إلى مساعدتك وصبرك وإرشادك وحبك، بالطبع نحن نرغب في أن توقفنا عن فعل ما لا ينبغي أن نفعله، ولكننا في نفس الوقت نريد منك أن تفهم ما نمر به في هذه الأوقات.


The Reason I Jump
السؤال الثالث والخمسون: لماذا تكون إستحواذي بخصوص أشياء معينة؟

نحن لا نكون إستحواذيون في اشياء معينة لأننا نحبها، أو لأننا نريد هذا، فالأشخاص ذوي التوحد يستحوذون في أشياء معينة لأننا سوف نصاب بالجنون إذا لم نفعل، فبتأديه اي فعل، نشعر بالإستقرار والهدوء، ولكن عندما ينهاني شخص ما عن هذا الفعل، أو حتى يمنعني من تكراره، فأشعر بتعاسة بمعنى الكلمة، أنا لم اكن ارغب في هذا الفعل من الأساس، والأن إنتهى بي الحال بأن اكره نفسي أكثر لأني لا استطيع التحكم بأفعالي، وعندما تضايق تصرفاتنا الإستحواذية الأشخاص الأخرون، أرجوكم إوقفونا مباشرة، بأي طريقة تستطيعون، الشخص الأكثر معاناه، هو الشخص الذي يصنع هذا الإزعاج للجميع، هذا هو الشخص الذي لديه توحد، حتى وإن بدا علينا إننا نمرح بهذا ونقضي وقتاً ممتعاً، فبداخلنا نحن نتوجع ونجرح لأننا نعرف أنه لا يوجد حتى لدينا تحكم بما تفعله أجسادنا.

كل ما يمكن قوله، عندما لا تكون حقاً تصرفاتنا الإستحواذية تضايق أحد، فأطلب منك فقط أن تبقى عينك علينا، فهذا لن يدوم إلى الأبد، وفي يوم من الأيام، مهما حاولنا جاهدين أن نمنع انفسنا قبل أن تتوقف فجأة تصرفاتنا الإستحواذية من نفسها بدون تحذير، مثل، كيف حدث هذا؟!!! أحياناً عقولنا تومض بإشارة "إنتهت اللعبة" والإشارة تعمل كأنك التهمت فجأة حقيبة كاملة من الحلويات، فالحاجة للإستحواذ عن أيا كان الشيء تبدو وكأنها إستعملت كثيراً حتى بليت تماماً، فعند ظهور هذه الإشارة، أشعر بإني حررت، كأن شخص ما أخيراً ترك احلام الليلة الماضية جانباً.

المشكلة هي، كيف نستطيع أن نساعد الأشخاص ذوي التوحد من التوقف عن فعل التصرفات الإستحواذية في حالة ما إذا كانت تضايق الأخرون؟ بالنسبة لك يا من تساعدنا، يمكنني قول هذا، من فضلك تفهم وتعامل مع قضايانا السلوكية بإيمان قوي بأنها مؤكداً سوف تمر، وفي مرحلة ما من المستقبل، عندما يتم إيقافنا عن فعل ما نريد فعله، فربما ننتج اغنية فظيعة ونرقص عليها، ولكن في الوقت الذي سوف نتعود على الفكرة، وحتى نصل إلى هذه المرحلة، نريدك أن تحافظ على هذا وتحافظ على وجودك بجوارنا دائماً.

The Reason I Jump
الغراب الأسود والحمامة البيضاء

كان هناك غراب أسود يحب أغنية معينة إسمها " السبعة غربان الصغار" ، والتي تبدأ " غراب، غراب، غراب، لماذا تغرغر؟" عادة في الروايات، الغربان متمردون وانذال ويكرههم الجميع، ولكن ليس هذه الأغنية، فهذه اتعبت الغراب تفكيراً وسؤال نفسه، كيف يكون الغربان دائماً هم السيئون؟

ذات يوم، حمامة بيضاء ضلت طريقها وقابلت الغراب الأسود، وسألته " إلى أين يمتد هذا الطريق؟" وحملقت الحمامة في الأرض وشعرت بالوحدة.

فتعجب الغراب ما الخطأ، وسألها "ما الأمر؟"
والدموع تملء عينيها قالت الحمامة " لقد كنت أبحث عن الطريق إلى السعادة منذ زمناً طويلاً جداً، ولكني لا استطيع أن أجده في اي مكان، ويجب علي أن اكون طائر السلام...

تفاجأ الغاب الأسود، عندما علم أن حتى الطيور الجميلة والمحبوبة من الجميع مثل الحمامة البيضاء، مازال يوجد لديها مشاكل لتقلق حيالها، وإجابته كانت هذه "ولكن كل الطرق متصلة جميعاً"

فنظرت الحمامة البيضاء للخلف من واقع هذه الإجابة الغير متوقعة، وبعد فترة، إبتسمت قائله " ما رأيك بهذا، إن الطريق الذي كنت امضي به طوال الوقت الذي كنت أبحث فيه هو الطريق الذي أنا فيه بالفعل، وبروح عالية طارت الحمامة البيضاء بعيداً إلى السماء الزرقاء، وبعدها ادار الغراب الأسود رأسه للأعلى ورفرف جناحيه بنشاط، وطار بعيداً، وبدا مثالي في السماء الزرقاء، ليس بدرجة أقل من الحمامة البيضاء.

The Reason I Jump
السؤال الرابع والخمسون: لماذا تحتاج إلى تلميحات وتلقين؟

في بعض الأحيان، الأشخاص ذوي التوحد لا يقدرون على التحرك في افعالهم المقبلين عليها بدون تلقين لفظي، فعلى سبيل المثال، حتى بعد ما نطلب كوب من العصير ويتم إعطاءه لنا، في الواقع نحن لا نبدأ بالشرب حتى يقول لنا أحد ما، إشرب أو إستمتع، ونشرب بعدها، أو حتى بعد أن يعلن الشخص ذوي التوحد أنه سوف يقوم بنشر الغسيل الأن، فلن يبدأ حتى أن يقول له شخص ما، حسناً أو هذا رائع.

لا اعرف حقاً، لماذا يحتاجون الأشخاص ذوي التوحد لهذه التلميحات، ولكني اعرف إني واحداً منهم، بما إننا نعرف ما سوف نقوم بفعله لاحقاً، فمن المؤكد أن نبدأ به، بدون تلقين، أليس كذلك؟ نعم، اعتقد هذا ايضاً، ولكن الحقيقة إن فعل التصرف بدون تلميح قد يكون صعباً جداً جدا عليناً، بنفس الطريقة التي تعبر بها الطريق قبل إعطاء اللون الأخضر، فلا استطيع "ضغط زر التشغيل" للفعل التالي قبل أن يستقبل عقلي التلميح الصحيح، ففعل الشيء بدون طاعة – قاعدة التلميحات - يكون مفزع، فهذا كفيل أن يفقدني السيناريو كاملاً.

وعندما نكون بالمرحلة المفزعة، واحدة بواحدة يمكننا التعود أن فعل الأشياء بدون تليمح جائز، ولكن الوصول لهذه النقطة شيء لا يمكننا فعله وحدنا، ربما تقول بسبب الضجة التي نصدرها كل مرة، من بكاء، صراخ، ضرب الأشياء ورميها، ولكن مازلنا لا نريدك أن تيأس منا، أرجوك حافظ على معركتك الخاصة بنا، فنحن الذي نعاني أكثر في هذه المشاهد، وبشدة، بشدة نريد أن نحرر انفسنا من سلاسلنا.


The Reason I Jump
السؤال الخامس والخمسون: لماذا يمكنك البقاء ساكناً أبداً؟

جسدي دائم التحرك، فقط لا استطيع البقاء في وضع سكون، فعندما لا اتحرك اشعر بروحي كأنها تنفصل عن جسدي، وهذا يجعلني عصبي ومرعوب إني لا استطيع البقاء مكاني، فأنا دائماً أبدو على وضع الخروج، وحتى دائماً ارغب في التواجد بمكان أخر، ولا يمكنني حقاً أن اجد مكاني هناك، فدائماً اتصارع بداخل جسدي، والبقاء ساكناً في المنزل يكرر على بإني محاصر، ولكن طالما انا في وضع حركة، فأستطيع الإسترخاء قليلاً.

الجميع يقول للأشخاص ذوي التوحد، إهدءوا، إوقفوا العصبية، إبقوا ساكنيين، عندما نكون مشغولين بالتحرك، ولكن لأني اشعر بمزيد من الإسترخاء عند الحركة، فتأخد مني وقتاً طويلاً لكي ادرك معنى " الهدوء" الذي يعنيه الأخرون، أخيراً اتفهم بأن هناك اوقات لا ينبغي علي أن اتحرك فيها، والطريقة الوحيدة التي اتعلم منها هذا هي التمرين، وقليلاً من الوقت.


The Reason I Jump
السؤال السادس والخمسون: هل تحتاج إلى جداول مرئية؟

أنا افهم إن اي خطة هي مجرد خطة، وليست نهائية، ولكني لا استطيع تقبلها عندما يكون هناك ترتيبات ثابتة لا تسري كما هو موضح بالجدول المرئي، وافهم أن التغييرات لا يمكن تجاهلها دائماً، ولكن عقلي يصيح رداً " لا مجال، هذا غير مسموح" حسناً ولأتحدث عن نفسي، فأنا غير مشجع كثيراً على تعليق الجداول المرئية في المكان، الأشخاص ذوي التوحد يبدون أسعد بالصور والرسومات البيانية الخاصة بأين يجب أن نكون ومتى، ولكن في الواقع ينتهي بنا الحال بأن نكون مقيدون بهم، فيجعلونا نشعر كأننا إنسان آلي، مع كل تصرف معد مسبقاً، وما اقترحه هنا هو، بدلاً من أن ترونا هذه الجداول، تحدثوا معنا عن خطة اليوم، لفظياً ومقدماً، فالجداول المرئية تخلق إنطباع قوي بإنه إذا حدث تغيير سوف نرتبك ونذعر، مع ملاحظة إن التغيير الجديد يمكنهايضاً الظهور في الجدول كمرحلة جانبية، أخشى أن الرسالة التي أريد أن اوصلها هنا هي، ارجوك لا تستخدم اشياء مرئية كالصور على الجداول الخاصة بنا ، لأن انشطة الجداول واوقاتها وتوقيتاتها، تدمغ بشكل قوي جداً في ذاكرتنا، وعندما يحدث هذا، فينتهي بنا الحال بأن نضغط على انفسنا بالتأكد من أن ما نفعله مطابق أو غير مطابق لما هو موجود بالجدول، وفي حالتي، ينتهي بي الحال لمراجعة الجدول مراراً وتكراراً لدرجة تجعلني لا استمتع بما افعله.

الأشخاص الذين لا يعيشون مع التوحد غالباً يعتقدون، إننا لن نستطيع أن نفهم الخطة اليومية فقط بالإستماع، لكن دعني أحاول، وعلى الرغم إننا قد نسألك نفس الأسئلة مرة وراء مرة، سوف نفهم ونسألك أقل وأقل، بالطبع سيأخد هذا وقتاً، ولكني اعتقد إن هذا اسهل علينا على المدى البعيد، وبالطبع عندما نأتي إلى شرح تنظيم كيفية فعل تصرفات معينة، أو تعليمات بخصوص فعل هذا وذاك، المساعدات المرئية كالصور يمكن أن تساعدنا كثيراً، ولكن رؤيتنا لصور أماكن سوف نزورها في رحلتنا المدرسية المقبلة على سبيل المثال، سوف يفسد متعتنا.


The Reason I Jump
السؤال السابع والخمسون: ما الذي يسبب لك نوبات الذعر والإنهيار؟

لا اعلم إذا كنت سوف تفهم هذا، فنوبات الذعر يمكنها الإنفجار بعدة اسباب، حتى ولو اعددت بيئة نموذجية للتخلص من الاسباب المعتادة لشخص معين، فسوف نعاني من نوبات الذعر بين الحين والأخر.

واحد من اهم سوء التفاهم الذي لديك بخصوصنا، هو إعتقادك إن إحساسنا ليس مرهف ومعقد كإحساسك، لأن كيفية تصرفاتنا تبدو طفولية في نظرك، فتميل أن تفترض بإننا اطفال من الداخل ايضاً، لكن بالطبع، نحن نشعر بنفس العواطف التي تشعر بها، ولأن الأشخاص ذوي التوحد ليس لديهم مهارات التحدث، ففي الواقع قد نكون حتى أكثر حساسية منك، التصق هنا بداخل أجسادنا الغير مستجيبة، مع الشعور بعدم القدرة على التعبير المناسب، فستجد صراع دائم فقط لبقائنا احياء، وايضا الشعور بالعجز الذي قد يدفعنا احياناً للجنون، ويجلب معه نوبات الذعر والإنهيار.

عندما يحدث لنا هذا، أرجوك فقط اتركنا نبكي، أو نصرخ، ونخرج كل ما بداخلنا، وإبقى قريباً منا وراقبنا بلطف، وعندما نصل إلى الهياج المكتسح، أرجوك إمنعنا من إصابة انفسنا وإصابة الأخرون.


The Reason I Jump
السؤال الثامن والخمسون: ما هي أفكارك عن التوحد نفسه؟

اعتقد أن الأشخاص ذوي التوحد، ولدوا خارج نظام الحضارة، طبعاً هذه فقط نظريتي الخاصة، ولكني اعتقد كنتيجة لكل القتل الذي يوجد بالعالم، والكوكب المدمر من جراء الإنسانية الأنانية، فيوجد إحساس عميق بالإزمة.

التوحد بطريقة ما نشأ من هذا، وبالرغم أن الأشخاص ذوي التوحد يشبهون الأشخاص الطبيعيون بدنياً، فنحن في الواقع مختلفون جداً من أكثر من ناحية، فنحن كالمسافرون من الماضي البعيد، لو إستطعنا من تواجدنا هنا، بمساعدة الناس الأخرون في العالم من تذكر ما الذي يهم الأرض، هذا سوف يشعرنا بسعادة هائلة.


The Reason I Jump
مقدمة

لقد كتبت هذه القصة على أمل ان تساعدك في فهم، كم هو مؤلم أن لا تستطيع التعبير عن نفسك إلى من تحبهم، إذا ما ارتبطت هذه القصة بقلبك، إذن فسوف تستطيع أن ترتبط بقلوب الأشخاص ذوي التوحد.


أنا هنا

شون كان يعتقد إنه يعرف نفسه جيداً، ولكن في هذا اليوم لم يكن متأكداً فيه،" الجميع يحملق في وجهي"، كانت سماء العشية المبكرة مشئومة وممتلئة بالسحب البرتقالية المقيدة بدخان رمادي، "لماذا يحملقون في جميعاً؟ " عندما إنبثق شون من السوبر ماركت، أتى رجل عجوز وسأله، ماذا تفعل هنا؟، شون لم يقابله من قبل، وكان يرتدي قبعة حمراء تغطي عينيه، وتي شيرت أبيض وشورت أسود، بالرغم من هذا فقد كنا في الشتاء، "لا تتحدث إلى الغرباء" قالها شون لنفسه، وبدأ يسرع إلى المنزل، وهذه اللحظة التي أدرك فيها شون أن الجميع يحملقون في وجهه، فكانت نظرته الأولي أن الحميع يشعرون بالقلق نحوه، لكن لا، لم تكن النظرة من هذا النوع، كيف اصنفها؟..... ليست نظرة مفاجأة، ولا تحديق للإستفهام، نظرة باردة جليدية، أيا كانت فجرى شون إلى المنزل سريعاً.

لقد عدت

شون أسعف عندما عاد إلى المنزل، في أمان أخيراً، كانت والدته مشغوله في إعداد العشاء كالمعتاد، فتح شون المبرد وأخد علبة عصير وهو يتحدث إلى امه، أمي لقد كنت اليوم......، بعدها كلمات شون تبخرت، لقد كانت تقف هنا، في هذه الساحة، والمقلاة في يدها، وشعرها وملابسها كما هما قبل أن يغادر شون المنزل، ولكن لم يستطيع شون تحريك أي عضلة، نظرة الحملقة الجليدية مجدداً، كل شيئ بدا كأنه يدور من حوله ببطء، إهرب من هنا، إذهب، اخرج فوراً، كان شوف يفكر في هذا، أم كان شخص ما يأمره؟، لإستطاع شون أن يمشي بجسده المتجمد، وتلاشى إلى الخارج.

شون وجد نفسه في الحديقة، بلا ذاكرة عن كيفية وصوله إليها، ولالرغم من أن الجو كان بارداً، فجسده كان يتصبب عرقاً، لقد كان منهك، ماذا يحدث؟ ليحاول أن يفهم، قرر شون أن ينظر مجدداُ إلى يومه المنقضي، لقد إستيقظت، وذهبت إلى المدرسة، وعدت إلى المنزل، حتى الأن كل شيء طبيعي، وبعد هذا... بعد هذا...، لم يتذكر أي شيء، ماذا فعلت لاحقاً بحق الجحيم؟ جلس شون على المقعد، محدقاً في الفضاء، بينما كانت الرياح الشتوية تلتف من حوله، مثل فتحة الدونات فقد سقطت الذاكرة بطريقة ما من عقل شون، ولم يستطع حتى البكاء، كم من القوة أن يستطيع الشخص الإحتفاظ بذاكرته، حتى وإن كانت الأشياء بائسة كهذه. الشمي كانت تغرق بالاسفل الأن، لابد وأن افعل شيئاً، فكر شون، وفي نفس الوقت كان يشعر، أياكان ما حدث لي، ما الوقت الذي مضى علي؟، فرأى شون الظلام من حوله، فسحب نفسه على قدميه.

بدون أي وجهة واضحة، شون إستمر بالمشي، ولم يكن أحداً موجوداً، ربما يكون الجميع بمنازلهم، وبينما شون كان يشعر بالوحدة، فلم يكن يريد أن يرى أحداُ ولا حتى أصدقائه، أتسال إذا ما كانوا يشعرون بالقلق نحوي الأن؟. أقدام شون قادته إلى المنزل مرة أخرى. ولكن المنزل بدا في ظلام دامس، وكان من المنتظر أن يأتي والد شون من العمل مبكراً اليوم، فتعجب شون أين ذهب والداه، زفي نفس الوقت، شعر بالراحة عند عودته، لابد وإنهم ذهبوا للبحث عني، إعتقد هذا، ولم يكن هناك أحداً يضايقني، فقبل هذا، كان الجميع يحملقون في بهذه الطريقة الغريبة، فأشعر بتحسن الأن، فقرر شون أن ينظر والدايه أمام المنزل، وسماء الشتاء في الليل كانت جميلة، وسطع النجوم هدأ قلبه.

صوت أقدام تقترب منه، لابد وأن هذا أمي وأبي، فجرى شون نحوهما، أنا حقاً أسفاً لقلقكم نحوي، أنا فقط.... ولكن شيئاً ما كان غريباً بهما، ربما لا يستطيعون التعرف علي في الظلام؟ فشد شون أمه من ذراعها..... أو أعتقد إنه فعل هذا....ولكن لم يكن ذراعها موجوداً، ماذا؟ لا يمكن أن يحدث هذا!، شون لم يكن لديه أي فكرة عما يحدث، لقد وقف هناك، وشعر بضربة الهزيمة، بينما سار والديه أمامه، وكل ما إستطاع شون فعله هو تكرار التحدث إلى نفسه، لا يمكن أن يكون هذا حقيقي!، فإنحنى على الأرض، يحتضن ركبتيه، ماذا يحدث لي؟ ما الموضوع؟...ساعدوني..... ساعدوني.

اه، هأنت هنا، شون سمع صوتاً ونظر إلى أعلى، فكان يقف الرجل العجوز الذي راه في السوبر ماركت ينظر إلى شون بالأسفل نظرة عطف، أنت على ما يرام.... أنت على ما يرام.... هيا نعود معاً، وأمسك الرجل العجوز يد شون.
ونظر شون إلى الرجل العجوز.
وبرقه قال الرجل العجوز إلى شون، أنت لم تعد تنتمي إلى هذا العالم.
شون لم يكن لديه أي تلميح عن ما يقصده.
شون، قال الرجل العجوز، ألم تلاحظ الوقت الذي مت فيه، في طريقك إلى السوبر ماركت، أخشى إنك صدمت بسيارة قفزت خلال الضوء الأحمر.
ذكرى المشهد عادت ببطء إلى شون، نعم هذا صحيح، لقد أردت أن اتفادى السيارة، ولكني تجمدت مكاني ولم أستطع الحركة، نعم وعندها صدمت، ولكني عدت مجدداً، وهأنا ذا مازلت خارج السوبر ماركت.
عيني شون بدأت تمتلء بالدموع، إذن أنا ميت؟ أنا؟ ميت؟........ لا اريد أن اموت.....لا لا لا لا.
شون بكى، وإستمر في البكاء.

كم إنقضى من الوقت؟ لا يمكن لأحد أن يبكي إلى الأبد، بعد كل شيء، بعد جفاف دموع شون، عقله كان فارغاً.
تحدث الرجل العجوز: ماذا تقول في أن نعود الأن؟
نعو؟ إلى أين نعود؟ لكن منزلي هنا...ولمح عبر نافذة غرفة المعيشة،............ أمي وأبي يبكيان
وبدأت عيني شون أن تمتلء مرة أخرى، ماذا ينبغي على أن افعل الأن؟

الرجل العجوز تحرك إلى شون وبدأ في السير، وكأن شون مسحوب خلفه بحبل خفي فتبعه، فأسرع الرجل العجوز تجاه الغرب، ما الذي ينتظرني هناك؟ بالرغم منأن شون كان ميتاً، ولكنه كان خائفاً من الموت، وبصوت سريع سأل، أين نحن ذاهبون؟
وضع الرجل العجوز يده على كتف شون، وجاوبه في الواقع، نحن خارجون إلى الجنة بالطبع.
اوه، لم أكن.... انا لم أذهب إلى الجنة من قبل.
فضحك الرجل العجوز ضحكة عالية بوضوح.

الطريق إلى الجنة، نعم، لقد قرأت كتاباً عن هذا، منذ وقت طويل جداً...... فقد كان طريق أبيض جميلاً يقود إلى الجنة، وبه أزهار جميلة محبوبة لم أراها من قبل أبداً، بالتفكير في هذه الأشياء، شون حافظ على خطوته مع الرجل العجوز، وبعد مضي حوالي نصف ساعة، شون تعجب من أن يكون الطريق إلى الجنة فارغ وممل مثل هذا الطريق، ماذا ايضاً، فلم يستطيع أن يشعر بالطريق المنعزل، فالبرغم من هذا بدت الأشياء بائسة وكئيبة، شون الأن يشعر بنفسه مرة أخرى كما في الماضي، عذراً سيدي، ألن نصل إلى الجنة في وقت قريب؟ فأنا أشعر بتعب وكأني سوف اموت.
الرجل العجوز، شخر بضحكة عالية.
وشخر شون بضحكة هو الأخر.
من يمكن أن يتخيل؟ شون فكر، فيمكنك أن تجد شيئاً لتضحك عليه، حتى وأنت ميتاً.
وبالتفكير في هذا، شعر شون بسعادة.
حسناً، لقد إبتسمت أخيراً لشيء ما، قال الرجل العجوز، وهنا يبدأ الطريق إلى الجنة بصفاء، فرفع يديه عالياً إلى السماء، ويبدو إنه كان يقول شيئاً، ولكن شون لم يستطع أن يلتقط ما يقوله.
الأن أعتقد هذا، ذات مرة اخبرني أحداً ما في الماضي إننا نتحول إلى نجوم عندما نموت، لابد وإنها أمي، أخمن هذا، لقد كانت دائماً إلى جانبي، وابي اعطاني الكثير من الوقت ايضاً، ولكن لا يوجد المزيد من لعب الكرة الأن، نظر جون إلى سماء الليل وتنهد، ماذا تعتقد؟ قال الرجل العجوز.... الوقت ينفذ.
شعر شون بالخوف مجدداً، هل سأموت؟ لا لا أنا ميت بالفعل، ولكن ما الذي سوف يحدث لي الأن؟ لو فقط أمي..... وإرتغش جسد شون بأكمله، فلاحظ الرجل العجوز وأعطى شون حضناً، لا يوجد ما تقلق بسببه فسوف تذهب في لحظة.

أذهب في لحظة؟ شون إرتبك، ما الذي سوف يحدث لي؟ ببطئ وتأكيد، المشهد أمام شون بدا مشوش، وإنهار في مكانه.

تحت في أعماقه، وفي نومه الغير حالم، شون كان يفكر، كيف الناس يموتون؟ فمازال يوجد الكثير أمامي لأفعله، بعدها وبخوف فتح شون عينيه ليرى ما حدث، فرأى رجل قديم في عباءة بيضاء يقف أمامه، وترائى لشون أن هذا هو الإله، في الواقع هذا الإله كان صورة طبق الأصل من الإله الذي رأه شون في متحف الفن، واو الإله، يجب أن أكون في أفضل سلوك لي، لييظهر له إحترامه، شون وثب على قدميه، هه؟ قدمي إختفت، ذلك أن الأشباح يطوفون بلا أقدام، لكن بعدها أدرك شون شيئاً ما تقريباً كاد أن يصيبه بنوبة قلبية، لقد إختفى، جسدي إختفى تماماً، واصبح عدماً.
هذا كان كثيراً جدا على شون، لذا فقد فقد عقله ونسى تماماً إنه في حضرة الإله، وبدأ يذعر.
اوه، اوه، اوه، لا داعي لكل هذا، قال الإله، والصوت بدا مألوفا جداً إلى شون، كأنه كان يسمعه لمدة طويلة، لن تحتاج إلى جسدك الأن فأنت ميت، ألست كذلك؟ فكل الأشياء التي إعتادت على ربطك وتقييدك قد ذهبت الأن.
اوه هذا صحيح، انا ميت الأن، بالرغم من حقيقة أن شون لم يعد له جسداً إلا أن كل الطاقة إنبعثت منه مجدداً، أرجوك سيدي، ما الذي سوف يحدث لي؟
لا شيء مطلقاً سوف يحدث لك، لأن... حسناً، انظر حولك، لقد ذهبت إلى الجنة.
ما هذا المكان المحيط بي؟ شون تفحص البيئة من حوله، الظلام كان أظلم من جوف الليل، ولكنه مبعثر بنجوم نابضة، لم أرى كم النجوم هذا من قبل في حياتي، واو، النجوم حقاً لا نهائية، ضاع في جمالها، شون تأمل وتأمل، وجعل فكرة الموت تهرب منه.
في الوقت ذاته، افعل ما تتمناه، قال الإله، استطيع القول إنك متصل جدا بحياتك الماضية، ومازال لديك اعمال غير منتهية لتنجزها، ولكنك سوف تفهم مواقع الأشياء، في هذا وذاك، مع هذا هيئة الإله بدأت تخفق وتختفي، كضباب يذوب باخل ضباب أكثر.
انه لمن الجيد جداً أن يقول، افعل ما تتمناه، فكر شون، لقد كان ضائع، ونظر إلى أسفل وهنا رأى الأرض، واضحة الزرقة والجمال في الظلام، إذن هنا أنا اقف في الفضاء، ولكن ماذا افعل الأن؟ كيف أستطيع العيش وليس لدي جسد؟ وحدي ايضاً، فأول شيء علي التعود عليه، هو كيف اعيش وأنا ميت! شون لم يكن لديه أي رؤية.

لفترة، شون ظل كما هو، مؤكد أن هذه الجنة مختلفة تماماً عن ما كنت أتخيله، لقد إعتدت الإعتقاد بأن الجنة مليئة بأشياء رائعة للأكل، أشياء مرحة لأفعلها، بلا شيء يجعلك تعاني أو يجعلك وقتك عصيباً، شون صرخ عالياً، هيه، ماذا يحدث هنا؟ فقط خذوني إلى المنزل، فوراً، وبمجرد أن قال هذا، شون شعر بنفسه يندفع بعيداً بسرعة لم يجربها من قبل.

الأن، أين أنا؟ إنتظر،.....نعم، هذا منزلي.... أمي؟ اسرع شون من غرفة إلى غرفة، يبحث عن أمه، ووجدها في غرفة الطراز الياباني، المجاورة لغرفة المعيشة، قلب شون كان يدق بشدة، أمي؟ صاح من خلفها، فلم تستدير نحوه.

الأن، انا ميت حقاً؟ أليس كذلك؟ أمل شون الأخير، تحطم تماماً.
ذهب شون ليقف أمام أمه، حتى يستطيع أن يلقي نظرة مناسبة على وجهها، بدت حزينة جداً ومحطمة في ملابسها السوداء، في خياله، شون إعتذر لها، أمي أنا اسف إني مت...
بين شون وأمه مر نسيم رقيق، يدها لمست جسده، نفس الجسد الذي بوضوح لم تكن تراه لأنه غير موجود، وشعر شون بنفس الدفء الذي إعتاد عليه عندما كان صغيراً، عندما كانت تداعبه أمه.
والد شون أتى من غرفة المعيشة.
هاي، ماذا تفعلين؟
بطريقة ما، أم شون أجابته، اشعر بأن شون هنا
شون دائماً معنا، دائماً
شون لم يكن متأكداً ماذا بعتقد، لقد مت وإنتهيت، ولكن أحاسيسي كما هي، اريد مساعدة أمي وأبي، ولكني لا استطيع فعل شيء، شون اغلق عينيه، وفي نفس اللحظة كان يطير بعيداً بسرعة مذهلة.

شون عاد إلى المكان المسمى بالجنة، الفضاء كان هاديء حقاً، وحدي، شون إنحرف بعيداً بأفكاره، ولم يكن يدري ماذا يصنع بنفسه بعد، فهو لم يكن يتخيل هذا أنه بعد أن يموت سوف يكون وحيداً للغاية، أتمنى أن يكون هناك احد استطيع التحدث معه، ثم سمع شيئاً ما، ما هذا الصوت؟ انصت شون، أنص صوت صبي بالفعل، شون صاح، هل يوجد احد هنا؟
لابد وإنك الجديد؟ أليس كذلك؟ اهلا، أنا كازو
شون كان مسروراً، رائع! لقد إعتقدت إني وحدي
لن تستطيع إخراجنا بعد، ولكنه يوجد الكثير منا كما النجوم، قال كازو
لو شئت في هذا، سوف تستطيع أن تتحدث إلينا، أيا منا، وقتما تشاء، هذا العالم فيما وراء الزمان، خارج الفضاء، هنا حرية كاملة، فأنا اعيش هنا منذ ثمانون عاماً، أتدري
لا ادري ماذا افعل هنا، قال شون، لقد قلت إنه هناك حرية كاملة، لكن واقعياً، لا يوجد شيء هنا.
كازو ضحك، ينبغي عليك فعل الأشياء التي لم تكن تستطيع فعلها وأنت حي، ومع هذا، كازو ذهب بعيداً في مكان ما.
إذن، ينبغي على فعل الأشياء التي استطيع فعلها الأن وانا ميت...في هذه اللحظة، اضواء لا حصر لها التفت حول شونن اراحته كبطانية مخملية، كأنه يتأرجح في شبكة، ومع الوقت، كل التوتر الذي شعر به شون بدأ ينحصر بعيداً، ولأول مرة منذ أيام عديدة، شون سقط في النوم.

شون بدأ يعتاد على الحياة في الجنة، وصنع العديد من الأصدقاء، مثلما قال كازو، الجميع كانوا طيبون ولم يكن هناك عوائق لغوية، عرقية، أو تاريخية، عاش الناس في سلام هنا، لدرجة يصعب معها تخيل أن هؤلاء الناس كانوا يتشاجرون ويتنازعون عندما كانوا أحياء، شون لم يكن يتخيل أن عدم الإمتلاك لشيء هو منتهى السعادة، وحتى الأن فعل أشياء كثيرة لم يكن يستطيع فعلها اثناء حياته، لقد زار كل أركان الأرض، وتحدث مع الكثير من الناس بالجنة، كل شيء كان منعش ومثير.
أحياناً كان شون يزور بيت والديه ايضاً، كان من المحزن إنها لم يستطيع التحدث إليهم مباشرة، ولكن رؤيته وجههم وسماعه لهم يتحدثون عنه جعله سعيداً، هذا كان كافياً لأن يكون شون شجاعاً ويستمر.

في يوم كهذا عندما كان شون يزور بيته، أمه بدت غريبة، كانت تعيسة، ويبدو إنها لم تكن تأكل، تحدق في صورة إبنها، الدموع في عينيها، شون لآ أعتقد إني استطيع الحياة هكذا، بدونك هنا، أريد أن اكون أينما تكون، بقولها هذا، إنهارت على المنضدة، وجهها لأسفل وتنتحب.

إهتز شون، وبدأ في البكاء ايضاً، لقد إعتقدت انها تغلبت على حادث وفاتي وإن الامور سوف تكون على ما يرام، لا تبكي، أمي.... أمي، ارجوكي لا... وبرقة احتضن شون كتفيها، انا مخفي فلا يمكنها أن تعرف إني هنا، والده شون ظلت تبكي حتى المساء، وهو وقف بجانبها.

في عودته إلى الجنة، شون كان يفكر في والديه كل يوم، لقد كنت متأكداً أن الأمور سوف تكون طبيعية بالنسبة لأمي وأبي، ولكن يبدو إن حزنهما سوف يدوم إلى باقية حياتهم، وبالرغم من إنه يمكنني أن اكون معهم، فلا يوجد ما استطيع فعله لهم، هذا الوقت الذي ينبغي أن اطلب مساعدة الإله فيه، وصاح شون عالياً، يا إلهي، لي معروفاً اطلبه!

ومن الضباب، تشكل الإله، أعتقد إنك ناديتني
والداي مازالوا ينتحبون على وفاتي، ولا استطيع فعل شيء لهم، وهذا..... غير محتمل
الإله، أومأ برائسه بينما كان يستمع، حسناً، انا افهم كيف تشعر، الموضوع هو، أن هذه الحياة، اليس كذلك؟ ولكن أمك وأبوك سوف يستطيعون رؤيتك هنا مجدداً، حندما يحين وقتهما.
شون تفهم كلام الإله، ولكنه لم يتحسن، أنه كثيراً جداً على والداي أن يتحملوه، ومن المستحيل علي أن اعيش بسعادة هنا، بمعرفتي بالألام التي يشعر بها والداي، شون كان تقريباً يصيح.
م مم م، انه لموقف مخادع، لا يوجد مكان به سعادة مثل الجنة، والإله كان تفكيره عميقاً.......... حسناً، انا لا اقول إنه لا يوجد طريقة لمساعدة والديك، وعندها أخبر شون بشيء لم يكن متوقعاً، تحديداً يمكنك أن تولد طفل من جديد لأبويك مرة أخرى.
بسماع هذا، قلب شون قفز من السعادة، حقاً؟ هل يمكنك هذا فعلاً؟ صوته كان متلعثماً من الإثارة وقلبه كان ينبض سريعاً، لو أن هذا يمكن حدوثه فعلاً، سوف أذهب لهما الأن.
لكن، بقراءة تفكير شون، الإله استمر، يمكن ولكن يوجد شيء صغير، ونظر الإله إلى عين شون مباشرة، بمجرد ما أن تولد لن تكون شون مرة أخرى، فكل ذكرياتك كشون سوف تنقضي.
إذن، لن أكون موجوداً مرة أخرى، أمال شون ذبلت، وجودي سوف يتم مسحه للأبد، الأن شون فهم بشكل أفضل لماذا كان كازو وأصدقائه يقيمون في الجنة طويلاً، إذن ماذا افعل؟ تردد شون، إذا لم أكون نفسي، فما فائدة إعادة ولادتي؟
من الجنة، نظر شون إلى أسفل على الأرض الزرقاء.

شهر كامل مضى، وشون لم يتخذ قراره بعد، ولم يعد يذهب إلى المنزل، والا مرة، الحياة في الجنة كانت مناسبة لشون جداً، وفكرة أن يرى والديه هنا في يوم من الايام اعطته درجة من الراحة، فالوقت سوف يرتب كل شيء، شون بدأ يؤمن يوماً بعد يوماً، وسنة قد مضت منذ أن مات شون، وفي يوم الأحد التالي شون زار منزله لأول مرة منذ وقت طويل، والدته لم تكن بالمنزل، فتعجب ما إذا كانت قد ذهبت للتسوق، وعندما رن جرس الهاتف، أتى والد شون ليرد، وقال سوف أتي على الفور.
صوت والد شون كان أجوف، وأسرع بالخروج من المنزل وشون لحقه، وبإحساس مشئوم.... وصلوا إلى المستشفى، والد شون إرتدى وجهاً متجهماً، أمي في المستشفى؟ شون دخل غرفتها ولهث في دهشة، هل هذه أمي فعلاً؟ ممددة على سرير المستشفى وشاحبة اللون، فبدت كأنها غريبة، والد شون أيضاً بدا منهك جداً، كيف هذا، مستحيل أن ينتهي الحال بأمي هكذا؟ شون نفسه كاد أن يصدر صوتاً، عندما كنا نعيش معاً، أمي كانت دائماً مبتهجة، ومشرقة، هذا كان واضحاً.
الطبيب أنهى فحصه وتكلم، تبعاً لحالتها، أخشى أنه لا يوجد ضمان لمرورها من هذا.
قبل حتى أن ينتهي الطبيب، اسرع شون إلى أمي وبدأ في الصراخ، أمي لا يجب أن تموتي الأن، لا تموتي، ارجوكي.... ارجوكي، ارجوكي......لا، ولكن صوته لم يصل إليها، وفي هذيان الحمى نادت اسمه، اريد أن ارى شون... شون... شون،
شون لم يعد يحتمل الألم أكثر من هذا، كاد أن يخنقه، لقد إعتقدت إنه يمكننا التأقلم على إنصالنا عن بعضنا البعض مادامت قلوبنا متصلة، ولكنك فقدت روحك وإرادتك في الحياة، أليس كذلك أمي؟ قلبه كان يتقطع، إنه انا الذي سبب ذلك الألم، إذن فأنا الذي يجب أن اساعدك الأن، إذا لم افعل ما استطيع فعله، شوف تموت بقلب مكسور.
شون إتخذ قراره، المستقبل هو شيء نبنيه
إستدعا كل شجاعته، وتحدث بهدوء، أرجوك إلهي، اريدك أن تعيدني لأمي.
في الهواء، ظهرت عيون ملونة عديدة، وبداخل كل منها كوكب ذهبي، بعدها وأمام عين شون، واحدة وراء الاخرة تفتحت العيون...
رن
رن
رن
شون ادرك إنه يعرف هذا الصوت الشبيه بالجري منذ زمن بعيد جداً.

في غرفة المستشفى، أم شون إستيقظت من نومها.
والد شون كان متلهفاً، كيف تشعرين الأن؟ ولكنها لم تجيبه
إذا كنتي تشعرين بسيء يمكنني إحضار الطبيب، وبمجرد أن هم، فتحت والدة شون فمها لتتحدث، شون أتى ليراني..... في الحلم،
والد شون، مسك يدها بحب وإستمرت والدموع في عينيها، شون أخبرني إني هنا دائماً، لذا فلا يجب أن تبكي مرة أخرى، حسناً؟ وبدا غير سعيد على الإطلاق، بسبب الحالة التي انا عليها، احتاج لأرفع نفسي، و....واجمع شتات نفسي مرة أخرى.
والد شون أومأ، حسناً، شون دائماً يرعانا..... دعينا الأن بدأ بداية جديدة.
في النافذة، أول جليد للسنة كان يتساقط ببطء، فذرات الجليد تشكلت من دموع شون، وكان دليل إلهي على أن صبي إسمه شون كان يحيا بهذا العالم.
انظر، قالت والدة شون، إنها تمطر جليداً أنه جميلاً.
أول جليد، قال والد شون، كان دائماً يحب الجليد، أليس كذلك؟

خمس سنوات أتوا ومضوا، كما وعد في السنة التنالية لقرار شون، طفل جديد وصل إلى عائلة شون، كانت بنت، وكان إسمها نوزومي، لتعني الأمل، نوزومي كان من المفترض أن تدخل الروضة في هذا الربيع.
إنتظري نوزومي، أمها نادت عليها، إنتظريني.
سوف اجري قليلاً يا أمي، قالت نوزومي، قالت نازومي وهي تجري، وسارت الأم ببطء، وبمجرد ما أصل إلى السوبر ماركت أول شيء سوف افعله هو شراء بعض الشيكولاته، فجريت بدون أن تنظر إل أين تذهب، وإصطدمت بأحد ما، أوه أنا اسفة جداً، قالت نوزومي.
هل أنتي بخير؟ سأل الرجل في القبعة الحمراء، هيه، انتي الذي؟
هل تعرفني؟ سألت نوزومي بفضول، من أنت؟
جلس الرجل على قدميه، هل عدت هنا مرة أخرى؟ هذا الرجل الجالس أمامك هو ملاك صدقي أو لا تصدقي.
شكت نوزومي في الأمر، لأن المفروض أن للملائكة اجنحة ويعيشون في الجنة، اوه، كلا انت لست ملاك، وحملقت في الرجل بعيونها الكبيرة الدائرية.
ضحكة بهجة إنبعثت منه، على اي حال، هل تعيشين بقناعة ورضى في حياتك الأن؟ مام معنى قناعة؟ نوزومي اضطرت ان تفكر في هذا، أمي وأبي دائماً يقولون نحن نعيش حياة قنوعة، نوزومي ردت على الرجل العجوز قائلة، نعم بالطبع.
أخيراً، أم نوزومي لحقت بها، ماذا تريد الأن؟ تتحدث إليه، ولكنها عندما التفت نحوه فلم تجده، ولم يكن هناك أحد، أين ذهب؟ نوزومي نظرت حولها، كنا هناك رجلاً مضحكاً يقول إنه ملاك....
لقد قلت لكي لا تتحدثي إلى الغرباء، قالت أم نوزومي بحدة قليلاً.
إذن، هذا الرجل العجوز كان غريباً؟ نبض قلب نوزومي فرحاُ، ما هذا الذس اشعر به الأن؟
على أي حال، قالت أمها، هل يمكننا أن نذهب للتسوق الأن؟
اوه، نعم الشيكولاتة، أمي هل يمكنك شراء بعض الشيكولاتة؟ قطعة لي وقطعة لأخي، فسوف يكونوا قطعتين، ارجوكي
حسناً، حسناً، ولكنك سوف تبتلعينهما معاً، أراهن.
هذا لأنه يقول، إنه يمكنني ذلك.
يالكي من محظوظة لتحظي بأخ مثل هذا.
وفي طريقهم للعودة من السوبرماركت، أم نوزومي كانت تفكر في شون، في يوم من المستقبل، سوف أرى شون مرة أخرى، وحتى هذا اليوم سوف استطيع، استطيع أن احيا بخير.
نوزومي بدأت في الجري مرة أخرى، أمي هيا نذهب إلى شجرة التوت التي إعتاد أن يحبها أخي، نفس الأشياء التي كان يحبها أخي، هي نفسها ما احبه، تتأمل زهور التوت، وتعجبت نوزومي، أين نوع من الأشخاص كان شون.

لقد عدت

ما الذي سوف اكون عليه، إذا لم يكن لتوحدي شفاء أبداً؟ عندما كنت صغيراً، كان هذا السؤال قلقاً كبيراً جداً، لقد إعتدت أن اشعر بالخوف بإني طالما كنت متوحد فلن استطيع الحياة كالأشخاص الطبيعيين، فكان هناك العديد من الأشياء التي لا استطيع فعلها مثلهم، والإضطرار إلى الإعتذار يوماً بعد يوماً، قد إستنزف أمالي.

اتمنى بعد قراءة تفسيراتي حول التوحد وغموضه، يمكنك أن تتفهم جميع العوائق التي تفرض نفسها ولا تأتي من أنانيتنا أو ذاتنا الداخلية، لو كل منكما يمكنه إدراك هذه الحقيقة بخصوصنا، سوف تعطونا شعاعاً من الأمل، أيا كانت حياة التوحد قاسية، وأيا كانت حياة التوحد محزنة، طالما هناك أمل، فيمكننا التمسك بها.

وعندما يسطع نور الأمل في العالم أجمع، فسوف يكون مستقبلنا متصلاً بمستقبلكم، هذا كل ما أرغب به فوق كل شيء.

[دافئة المشاعر]

اغلب الحالات التى تطورت فى تاريخ التوحد كانت نتيجه للتدخل السلوكي ولم يكن هناك تدخلات طبيه لعلاج التوحد




طيف التوحد
لا علاقة له بالٲجهزة الٳلكترونية
التوحد يولد مع الٳنسان.
لكن الٳلكترونيات قد تسبب العزلة، وفقد للمهارات الٳجتماعية .




الطفل لا بد ان يتعود على اكثر من شخص اثناء التدريب من اجل منع تعزيز الروتين عنده





تطبيق الكيتروني عربي بالكامل لتعليم اطفال التوحد بطريقة اليكترونية أهم المعارف والمصطلحات في بداية تعلمه للغة كأجزاء الجسم

وأنواع المواصلات واسماء الحيوات والفواكه والألوان ايضا يبسط له بعض المهارات الحياتية كالاعتناء بالذات والمهارات الاجتماعية .
https://itunes.apple.com/sa/app/tac-...843749664?mt=8

[ريحانة الجنة]

جبر الله كل قلب وقرّ كل عين
متابعين ماتفيدينا به افادك الله وانار قلبك ودربك

[دافئة المشاعر]

✏ مقال مهم بعنوان (التدخل المبكر Early Intervention ) كتبته الأستاذة / أشجان الغزالي .
 مقدمة :
✅ يستخدم مصطلح ( التدخل المبكر ) في وقتنا الحالي بديلا عن مصطلح ( الوقاية ) والذي كان شائعا في فترة الستينات والسبعينات وكان التصور في ذلك الوقت ان التربية التعويضية : هي نظام يمكن من خلاله مساعدة الأطفال الذين ينمون في بيئة غير ملائمة على النجاح في المجتمع العادي وكانت تعتبر ان هذه المساعدة على انها تقي او تمنع تأثير المتغيرات السالبة على هؤلاء الأطفال . ثم ظهر مصطلح التدخل المبكر .
💥التدخل المبكر : هو اجراءات منظمة تهدف إلى تشجيع أقصى نمو ممكن للأطفال دون عمر السادسة من ذوي الاحتياجات الخاصة ، وتدعيم الكفاءة الوظيفية لأسرهم من خلال البرامج التدريبية والارشادية .
ومن ثم فالهدف النهائي للتدخل المبكر هو :
✅ تطبيق استراتيجيات وقائية لتقليل نسبة حدوث او شدة الإعاقة .
والاستراتيجيات الوقائية 🔹أولية و 🔸ثانوية
✅ وتقسم مرحلة الطفولة المبكرة من وجهة نظر التدخل المبكر الى ثلاث مراحل :
 المرحلة الاولى تمتد منذ الميلاد وحتى عمر 12 شهر ويسمى الطفل في هذه المرحلة بالطفل الرضيع Infant .
 المرحلة الثانية من عمر 12 شهر الى 36 شهر ويطلق على الطفل هنا ( طفل الحضانة ) Toddler .
 المرحلة الثالثة فتشمل الفترة من ثلاث سنوات وحتى ست سنوات اي بداية عمر الالتحاق بالمدرسة ويسمى الطفل في هذه المرحلة ( طفل ما قبل المدرسة Preschool Child ) .
 وتختلف كثافة وتركيز برامج التدخل المبكر حسب نوع المشكلة وحالة كل طفل .

 أهمية التدخل المبكر :
 تنمية قدرة الطفل العقلية والحركية وتحسين ادائه الاجتماعي والانفعالي .
 التدخل المبكر يساعد على منع او تخفيف حدة الإعاقة مما يؤدي إلى تفادي الوقوع تحت ضغط الإعاقة وتخفيف الجهد المبذول في رعايتهم لاحقا .
 التدخل المبكر يساعد على تنمية و اكتساب المفاهيم والمهارات الحياتية سواء كانت لغوية ، معرفية ، سلوكية ، اجتماعية أو أكاديمية وذلك حسب حالة و احتياج كل طفل .
 التدخل المبكر له اهمية واثر بالغ في تكيف الأسرة والتخفيف من الأعباء المادية والمعنوية وتحقيق التوافق والاستقرار وتفادي المشاكل التي قد تنتج بسبب وجود طفل من ذوي الاحتياجات داخل الأسرة .
 يعتبر التدخل أولوية كبرى في كثير من دول العالم المتقدم حيث شرعت وسنت هذه الدول قوانين تنص على أهمية اكتشاف مشاكل الاطفال وعلاجها في وقت مبكر .
💥💥 عزيزتي الام سارعي بالتدخل المبكر لطفلك فهو الاولى بالاهتمام وسيوفر عليك جهد كبير
💥💥استطيع ان أؤكد لكم انه خلال 14 سنه من العمل في مجال التربية الخاصة ان التدخل المبكر للطفل ذوي الاحتياجات الخاصة هو بمثابة اكسير يتم من خلاله تحقيق نتائج اسرع وافضل مما يتصوره احد . فرق كبير بين من يبدأ مبكرا ومن يصل متأخرا .. فرق في الجهد المبذول ، فرق في التكلفة والاهم هو الفرق في النتائج
💥💥 لا تضيعي الوقت في التشخيص .. صح ان التشخيص مهم لكن الاهم هو معالجة المشكلات التى تظهر على طفلك .
تحياتي لك ...
 أخصائية النطق والتخاطب ومعلمة التربية الخاصة / أشجان الغزالي

[دافئة المشاعر]

الصحة الجيدة والسليمة والتخلص من الاعاقة (التوحد وكل الاعاقات)



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اذا اردت الاستفادة برجاء القراءة للاخر اكثر من مرة ولابد قبل ان تقرأ هذا الكلام ان تنتبه له جيدا
هذه المعلومات يمكن ان تطبقها اذا كنت فى اى مكان على وجه الارض
هذا الموضوع خاص للمتحدين للاعاقة خصوصا الامهات التى لديها طفل تعتقد انه معاق او احد المصابين بالاعاقة الكبار او البالغين
قبل البدء فى حل مشكلة التوحد او اى نوع من الاعاقة لابد ان تتبع هذه التعليمات للحصول على صحة سليمة وجيدة وقد لامست بنفسى كمية المعاناه او التوهان التى هم فيها الذين لديهم طفل معاق واعذرونى بالقول بان سبب المعاناه يمكن داخلكم انتم وليس من المجتمع وحده لانكم ببساطة انتم لبنات المجتمع ونحن نكون المجتمع لافكارنا واعتقداتنا وسلوكنا الشخصى لنفرض امثلة بعيدة وقريبة لكى نفهم مدى القصور لدينا نحن
مثلا اب لديه ابن مصاب او مريض مرض محير او حمه ويذهب به الى مستشفى حكومى عام بمصر مثلا ومن هو بداخل مصر يعرف مدى السوء التى لدى معظم المستشفيات الحكومية التى لا تلقى رعاية من اى نوع ويتعرض ابنه لمخاطر كثيرة ويمكن ان يذداد الامر سوء او يصاب الطفل تعقيدات اكثر مرصا او لا قدر الله يموت الطفل من سوء الخدمة الطبية السوال الهام خطأ من هذا القصور؟
الكثير يقول ان الدولة هى المسئولة البعض يقول الاطباء البعض يقول المجتمع الخلاصة انها مشكلة نلقى بها اللوم على البلد التى نحن بها
ولكن مما تتكون هذا الدولة من مجموعه من البشر التى هى نحن وسلوكنا جميعا هو من يخلق هذا المجتمع الذى نحى به للاسف اعرف ان هناك من يعتقد غير ذلك ولكن بتفكير بسيط سوف تتضح الصورة اكثر فاكثر

ناتى لحالات التوحد الاباء والامهات يسعون جاهدين لحل هذه المشكلة ومنهم من يبحث فلايجد اى شئ فى خارج الشبكة العنكبوتية فيجد اشياء ومعلومات بسيطة لا يفهم منها الا شئ واحد ان التوحد ليس له علاج او هناك علاجات بديلة قد انتفع بها البعض فيبدا يسأل عن طبيعية هذه العلاجات ويبدأ فى السعى لها وتبدأ المعاناه من الاقوال المتضاربة التى تضعة فى المتاهه هذا الكلام ينطبق على معظم الاباء والامهات الا ان هناك البعض الاخر ايسعى ويلقى نجاحا جيدا او ممتازا
تاكد من هذه الحقيقة جيدا ان علاج طفلك يعتمد اعتماد رئيسى عليك انت كاب او ام وليس على طبيب او معالج وكل الامراض الاخرى اقصد الامراض المستعصية بالذات

يتعرض الاباء والامهات فى بعض الحالات للابتذاذ المادى لعلاج ابنائهم واذا تعرضت لهذا الابتذاذ او النصب فانك الملام رقم 1 وليس من ابتذك
ساعطيك قواعد بسيطة تساعدك على التفكير السليم الذى بالتالى يودى بك الى صحة سليمة وما سوف اعطيك هنا هو بالفعل لديك انت وليس شئ اهبه لك بل وهبك الله اياه وهو اهم نعمة وهبك الله اياه والتى تستحق الشكر فيجب ان تحترمها وتودى شكرها

يبنى التفكير السليم على اساسين هامين
المنطق الاستقرائى والمنطق الاستنتاجى
المنطق الاستقرائى حين تكون الحقائق الاساسية التى تبنى عليها تفكيرك غير متاحه فى هذه الحالات يتعمد تفكيرك على الافتراضيات او ما تفترض انه حقيقة وهو النظريات (كلام منطقى مقنع ولكنه غير مثبت علميا او لاتتاح وسائل قياسية له )
المنطق الاستنتاجى حين يكون لديك الحقائق او ماتبدو انها حقائق والتى تبنى عليها تفكيرك (تاكدت انها حقائق وليس فرضيات)
الخطوة الثانية فى التفكير السليم هى ان تفصل الحقائق عن الخيال - والاقوال عن الادلة او الدلائل
الاقوال هى كلام مرسل يعبر عن راى انما الدلائل هى ادلة اثبات تاكدت بالدليل
ثم تحدد اذا كنت تتعامل مع افترضيات ام حقائق واقعية
حين تتاكد انك لديك حقائق فيمكن ان تعتمد عليها لبناء تفكيرك
ثم تاخذ الخطوة الثالثة وهى ان تفصل الحقائق التى لديك الى قسمين
حقائق هامة وحقائق غير هامة وحين تفعل ذلك سوف تندهش من كمية الحقائق الغير هامة التى تتعامل معها يوميا والتى هى اكثر من الحقائق الهامة
طيب ما هى الحقائق الهامة ؟؟؟ وكيف احددها
الحقائق الهامة هى الحقيقة التى تقربك باى مدى للحصول على هدفك وهو فى هذه الحالة شفاء ابنك وجميع الحقائق الاخرى والتى تدخل دائرة اهتمامك ولا توصلك الى هدفك تعتبر غير هامة ولا يجب ان تضيع وقتك معها
اذا قمت بجمع جميع الحقائق التى تعاملت معها بالامس وفصلتها الى قسمين حقائق هامة وغير هامة سوف تنكشف لك الكثير عما اقصدة من التفكير السليم
واذا اتبعت عادة تقصى الحقائق التى تتعامل معها يوميا وتدونهم على ورق فى عمودين حقائق هامة وغير هامة سوف ترى كم المعلومات والتى خاطئة وغير منطقية والتى تعبر عن اراء وليست حقائق بالمرة بالنسبة للتفكير السليم
وللاسف معظم الاراء لا قيمة لها لانها مبنية على الحقد وعدم التسامح والتخمين والدلائل الغير منطقية او الاعتقادات المسبقة الخاطئة (متوارثة) والجهل الواضح هذه هى الحقيقة العامة والتى تمثل معظم مصادر الماساه فى الحياة التى يقابلها الناس بشكل غير ضرورى واود ان اقول ان كل الماسى والفشل ينشأ من اللامبالاه للذين لا يحاولون استخدام التفكير السليم
لابد ان تتخلص من عادة التعبير عن الراى الشخصى او الاراء التى لا تعتمد على اى شىئ رئيسى سوى الكره والحقد والمشاعر التى تستخدمها كحقائق
ستتعلم اذا راقبت بحرص ان الاشخاص الذين يفكرون تفكيرا سليما وينجحون فى تخطى عقبات الحياة هم من يتجنبون التعبير عن ارائهم حيال اى شىئ
ويجب ان تلاحظ ان هولاء الذين يعانون من الاحباط لانهم يدركون ان فاشلون دائما يكون لهم راى فى كل شىئ يمكن تخيله
حين تسمع شخص ما يعبر عن رائيه بشكل قاطع فى امر ما تاكد انه لاشىئ او هراء
كم سيكون رائعا اذا حاول اى شخص من ان يبدى رائية ان يتخذ وقتا لتحديد مصدر حديثة (التفكير الامن )
لابد ان تنتبه هناك قواعد تساعدك على عدم الانقياد بواسطة اراء الاخرين الغير منطقية
حين تسمع شخص ما يبدى رائية وترى ان هذا الرائ غير منطقى او سالت شخص ما فاجاب بشكل غير منطقى اسائله سوال مباشرا كيف علمت هذا ثم ابقى ثابتا على هذا السوال وافعل هذا بغض النظر عن من يكون هذا المتحدث او مدى سمعتة او هيئتة
تذكر دائما ان لديك هذه الهبة او النعمة فى امكانية التحكم فى عقلك لهذا عامل هذه النعمة باكبر بقدر ممكن من الاحترام
ولا تسمح لاى شخص ان يفكر عنك او ان يقحم تفكيرك فى اى شئ كان الابقواعد التفكير السليم واتبع هذا الاسلوب بغض النظر عما يقوله الناس عن طريقية تفكيرك
اتبع هذه القواعد التى سوف تحميك من الكثير من الماسئ والاخطاء طوال حياتك واجعل هذه القواعد عادة يومية لك وسوف ترى بنفسك

1- القاعدة الاولى : لا تقبل اراء الاخرين كحقائق الابعد ان تعلم المصدر لهذه الاراء وترضى نفسك حيال هذا المصدر وتتاكد منه
2- القاعدة الثانية : تذكر ان النصيحة او المعلومة المجانية بغض النظر عن الشخص الذى يسوقها لك يجب ان تفحص بعناية قبل التعامل معها
3- القاعدة لثالثة : ابتعد بنفسك فورا حين تسمع شخص ما يتحدث عن شخص ما بشكل سئ لانه غالبا تلاحظ ان هذا الراى مبنى الكره والحقد لا يجب ان تقول شئ حياله
4- القاعدة الرابعة حين تسال شخص ما عن معلومات لا تصرح له عما تود ان تكون المعلومة عليه لان معظم الناس لديهم العادة السئية للارضاء فى بعض الاحوال (يود ان يعطيك المعلومة التى ترضيك وانت تبحث عن معلومة حقيقة) ولا حظ ان الاسئلة المعدة جيدا يمكنها ان تفيدك بشكل كبير فى التفكير السليم
5- القاعدة الخامسة : تذكر ان اى شئ موجود فى الكون فى اى مكان له اثبات وحين لا يكون الاثبات متوفر فمن الافضل ان تعتبره غير موجود
6- القاعدة السادسة : اكبر المعجزات الغير مفسرة موجودة فى الصواب والخطأ بغض النظر عن طريقية التعبير عنها والتى تحمل معها طرق تحديد الهوية لهذه الطريقية لهذا تذكر هذه الحقيقة من تطور لديك الحس والذى يمكنك من معرفة والشعور بما هو الخطأ والصواب
7- القاعدة السابعة: تتبع عادة طرح هذا السوال كيف لك ان تعلم هذا حين يطرح اى شخص جمله لايمكنك معرفة منطقيتها اتبع هذه العادة بصدق وسوف ترى الكثير منهم يصاب بالتشنج واحمرار الوجه لعدم منطقية اقواله

اكثر الناس قدرة على التفكير السليم العلماء والباحثين الحقيقيين لانهم يتعاملون بعقل منفتح ولا يسمحون لا منياتهم ان تصبح مصدر حقائقهم
لذلك حاول انت ان تتعامل مع كل حقيقة كماهى ليس كما تودها ان تكون
نصحية ذهبية
افحص ذاتك بحرص وسوف تكتشف ان مشاعرك هى اكبر معوقاتك فيما يتعلق بالتفكير السليم
وقبل التفكير السليم يجب ان يكون لك هدف والهدف هنا هو التخلص من التوحد وشفاء ابنائنا

منقول لدكتور مصطفى

[دافئة المشاعر]

من هنا مفتاح علاج طفلك التوحدى أكرمنى الله وطفلتى الان بفضل الله طبيعيه ميه فى الميه

انا عضوه قديمه سجلت بعد ما عرفت اصابة طفلتى الكبيره بالتوحد
الحمد لله على كل حال طفلتى الان بفضل الله طبيعيه قولوا ماشاء الله
أسباب ذلك
1\\\ انى عمرى ماتعاملت مع بنتى على انها نقمه بالعكس كنت ولازلت وسأظل أعشقها فهى نور عيونى مفتاح علاج طفلك التوحدى أكرمنى
2\\\ بدأت انتبه لها فى الصغر وفعلا كلما صغر عمر الطفل كلما كانت احتماليه شفائه عاليه بفضل الله مفتاح علاج طفلك التوحدى أكرمنى
3\\\\ اجبار طفلتى على تنفيذ اوامرى كامله ومهما كلفنى الامر بدأت الاحظ تحسنها فى كل الجوانب بعدما اصحت تنفذ الاوامر برضا مفتاح علاج طفلك التوحدى أكرمنى
4\\ اصبحت استفيد من كل موقف نمر به لأعلمها شيئا
كنت اتعامل معها على انها طبيعيه جدا احكيلها حكايات وروايات وحتى ولم تنتبه لى فبالوقت اصبحت تنتبه مفتاح علاج طفلك التوحدى أكرمنى
5\\\ لعبة العروسه والمطبخ والمكرونه من طبق لطبق والصلصال والرسم والالوان والخروج للشارع والجلوس مع الاطفال من أكتر الاشياء التى ساعدتنى بعد حبها الشديد للشكولاه مفتاح علاج طفلك التوحدى أكرمنى
6\\ انا عمرى ما اتعاملت مع طفلتى على انها فأر تجارب عمرى ما أعطيتها دواء او اى مستحضر باهظ الثمن فعلا ثمنه ثروه لانى واثقه انه لايجدى لان المشكله فى اظهار استجابه
ابدا لم استمع للنصابين عن التكامل السمعى وعلاج الاكسجين الكذاب مفتاح علاج طفلك التوحدى أكرمنى
فى النهايه انا عالجت طفلتى بفضل الله اولا ثم بالتقبل والاقتناع والاصرار والحب مفتاح علاج طفلك التوحدى أكرمنىمفتاح علاج طفلك التوحدى أكرمنى

ربنا يخليكى ليا يا مريم انتى وأختكمفتاح علاج طفلك التوحدى أكرمنى

من بعض تجارب الامهات

[بحــ العيون ــــــــر]