طول فترة أو مدة النفاس ومتى تستشيري الطبيب بهذا الشأن
للدورة الشهرية الكثير من المحاور والاضطرابات التي تثير قلقك في كثير من الأوقات، ومن أكثر الأعراض التي تزيد من مخاوفك هو طول فترة الحيض، وكذلك النفاس أيضا، لذلك لكي تتجنبي هذه المخاوف وتتعاملي بشكل صحي مع الأعراض الطارئة، وطول فترة الحيض فعليك أن تدركي ما هي الأسباب التي تتسبب في زيادة فترة الحيض، وكيف يمكن تجنبها أو إصلاحها بما يجعلها تتماشى مع طبيعتك الجسدية والصحية.
مدة النفاس بعد الولادة تبدأ هذه الفترة منذ وضع الجنين وحتى انقطاع الدم، حيثُ تبلغ مدة نفاس المرأة بعد الولادة قرابة أربعين يوماً، ولكن عند بعض النساء ينقطع الدم في أقلّ من ذلك، فهناك من ينتهي لديها الدم بعشرة أيام، أو بعشرين يوماً، حينها تطهر المرأة وتصبح قادرة على أداء العبادات.
إقرأي أيضا : عدوى النفاس من الممكن أن تتفاقم مسببة للأم مضاعفات خطيرة
تختلف مدة النفاس من امرأة إلى أخرى، ومن ولادة إلى أخرى عند المرأة نفسها، ويكون لون الدم أحمر فاتح في الأسبوع الأول، ثمّ يصبح قاتماً، ثمّ يصبح بلون بني، ويمكن أن يختفي تماماً بعد أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، أو تبقى بعض الإفرازات وقطرات متقطعة من الدم، لكن في حال استمرار نزول الدم بشكل كبير يجب مراجعة الطبيب فوراً.
في الدين الإسلامي تحدد فترة النفاس بأربعين يوماً، لكن إن تطهرت المرأة قبل الأربعين يوماً، فعليها أن تغتسل وتعود إلى صلاتها وصيامها، أما إذا استمر للأربعين فلا تصوم ولا تصلي حتى ينقضي اليوم الأربعين، وفي حال استمر الدم في النزول تتعامل معه المرأة على أنّه استحاضة، فتصوم وتتوضأ عند كل صلاة، لكن يجب أن تعي المرأة فترة الدورة الشهرية عندها، فيمكن أن يبدأ نزول دم الحيط بعد انقضاء الأربعين يوماً، وبالتالي هو حيض وليس استحاضة.
إقرأي أيضا : ارتفاع الحرارة و ضيق التنفس علامات يجب الانتباه لها فترة النفاس
هل نزيف الدم النفاس كدم الحيض ؟
يمكن اعتبار هذا الدم كدم الحيض إذ تعود فترة الدورة الشهرية مباشرة بعد انتهاء المرأة من فترة النفاس. ولكن من ناحية أخرى قد لا يتوقف هذا الدم عن النزول وتترافق معه بعض الأعراض المزعجة ويتوجب حينها على المرأة الخضوع لبعض الفحوصات لتحديد السبب المباشر الذي يكمن وراء نزول دم بعد الاربعين. تتغير الحلول بحسب الحالة التي تمر بها المرأة وقد يصف الطبيب المعالج بعض الأدوية التي من شأنها أن توقف نزول دم بعد الاربعين إلا أن هذا الأمر قد يؤثر على الرضيع لأنه يؤثر على كمية الحليب التي تنتجينها.
متى تبدئين في القلق من طول فترة النفاس؟
إن فترة النفاس الطبيعية هي من 40 إلى 50 يوماً، وقد تطول عن ذلك بقليل، كما أنه قد تأتي بعدها فترة الحيض ملازمة لها وبالتالي يستمر الدم في الخروج. ولكن هناك بعض العوامل التي يجب أن تكون إشارة لكي تبدئي في الفحص الطبي السريع، منها أن يكون هناك دم غزير، زيادة التقيؤ من حيث الكمية وعدد مرات حدوثه، ألم شديد في المنطقة ما بين فتحة الشرج والمهبل، وألم شديد وكحة في الصدر، ألم شديد في أحد الثديين، ارتفاع درجة حرارة الجسم لأكثر من 38 درجة مئوية، فإذا تلازمت فترة نفاسك مع هذه الأعراض فعليكِ بالتوجه للطبيب.
ولتتجتبي مضاعفات النفاس انتبهي إلى صحة الجرح ونظافته لتجنب التهابه، وجففيه باستخدام مناشف وليس بورق الحمام المعتاد كي لا يعلق بغرز خياطة الجرح، ولهذا الغرض يمكنك استخدام منشفة قديمة وتقسيمها إلى أجزاء صغيرة لتستخدمي قطعة في كلّ مرة، واستخدمي فوط صحية ناعمة كي لا تسبب التهيّج وغيريها بشكل مستمر.
إقرأي أيضا : كل ما تريدي معرفته عن تشنجات النفاس بأنواعها
انقباضات التبول :
من الطبيعي أن تشعري بعدم الراحة عند التبول، إن الانزعاج المعتاد عند دخول الحمام في الأيام الأولى بشكل خاص بعد الولادة أمر شائع، ولكن إذا شعرتِ بألم ملحوظ، أو حُرقة لا تزول،حتى مع انتهاء فترة النفاس أو إذا كان التبول صعباً ومرهقاً، عليكِ بالطبع إخبار الطبيب.