تأثير الرضاعة الطبيعية على الثدي وهل تسبب ترهله حقا؟

[Baghdad Mohammed]

تأثير الرضاعة الطبيعية على الثدي وهل تسبب ترهله حقا؟



من الطبيعي أن تتساءلي عن كيفية تأثير الرضاعة الطبيعية على الثدي، ولكن اطمئني وشجعي نفسك.. فقد أظهرت الأبحاث أن الرضاعة الطبيعية لا تؤثر سلبًا على شكل الثدي أو حجمه.



لكن ما يحدث خلال فترة الحمل، أن الأربطة التي تدعم الثديين قد تتمدد كلما امتلأ الثديان وصارا أثقل؛ وقد يساهم هذا التمدد في تدلّي الثديين بعد فترة الحمل، سواء أكنت من الأمهات اللواتي يرضعن أولادهن رضاعة طبيعية أم لا؛ وقد يصبح ترهل الثديين أكثر وضوحًا مع كل حمل لاحق.



تعتقد كثيرات من الأمهات أن إرضاع الطفل سبب ترهل الثدي، لكن هذه الفكرة لا تكون صحيحة في أغلب الأحيان، وذلك أن الترهل يصيب الثدي نتيجة عدد مرات الحمل، لا الرضاعة.

إقرأي أيضا : هل الرضاعة الطبيعية تسبب للأم الارهاق والتعب ؟

لفت الأطباء المتخصصون إلى أن ازدياد الوزن والتغيرات في المقاسات خلال فترة الحمل قد ينتج عنها ترهل الأنسجة وظهور علامات التمدد، وهذا ما يشمل الجسم كله وليس فقط الثدي. لكن يمكن للمرأة الحامل ان تحمي نفسها من ذلك عبر ممارسة الرياضة الخفيفة واستخدام الكريمات المرطبة للبشرة لكي لا تظهر التشققات.

ثالثاً، قد ينتج عن الرضاعة الطبيعية بعض التشققات في مظهر الثدي، وذلك نتيجة الهجوم المفاجئ للحليب في الثديين، يترافق مع عدم قدرة الرضيع على سحبه كله. هذا الأمر قد يسبب احتقان الثدين وينتج عنه تقرحات وتشققات في النقطة الأضعف فيهما اي الحلمتين. لكن لا تقلقي لانّ هذه التشققات ظرفية وسرعان ما ستلاحظي ان ثديك قد عاد لوضعه الطبيعي بعد فطام طفلك.

وحتّى لو كان للرضاعة الطبيعية تأثير خفيف على مظهر الثدي، فلا بد للأمّ ان تقوم بهذه التضحية لما للرضاعة من فوائد كثيرة على صحّتها وصحة طفلها ايضاً.


إقرأي أيضا : بعض العوامل و الاسباب المؤدية لنقص في ادرار حليب الثدي


وهناك حالات في الحمل يزداد فيها الوزن والطعام الخاطئ الذي ليس له علاقة بالرضاعة والاستمرار على التمارين الرياضية كفيلة بأن تعيد الصدر لوضعه الطبيعي، حيث أثبتت الدراسات العلمية أن الأمهات اللاتي يرضعن أطفالهن طبيعيا تكون نسبة حدوث سرطان الثدي لديهن أقل من اللاتي لا يرضعن رضاعة طبيعية.وفي السياق ذاته،



ويتضخم أثناء الحمل بسبب هرمونات الحمل وينصح وقتها بارتداء حمالات صدر مناسبة لرفع الثدي ومنع تمدد الجلد بشدة، يلي ذلك تضخم في مرحلة الرضاعة وهو يختلف عن السابق لأنه ناتج بسبب هرمون الحليب الذي يعمل على تمدد فصوص الثدي وتكون الحليب بداخلها.



بعض الدراسات الطبية أثبتت أن فترة الرضاعة الطبيعية لمدة سنة تقلل من نسبة خطورة الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 20 في المائة وبالذات للنساء في سن ما قبل انقطاع الطمث، أما الرضاعة الطبيعية لفترة تزيد عن الـ 20 شهرا فهي تقلل نسبة الخطورة بنسبة 50 في المائة في النساء من جميع الأعمار».


وحليب الأم أو الرضاعة الطبيعية يشكل الغذاء الأمثل والمفضل للطفل الرضيع، حيث يتكون حليب الأم من جميع العناصر الغذائية الأساسية من بروتينات وسكريات ودهون وفيتامينات وأملاح معدنية إضافة إلى الماء.

إقرأي أيضا : أسباب وأخطاء قد تدفعك للتخلي عن الرضاعة الطبيعية

والرضاعة الطبيعية تعود بالفائدة على الأم والطفل في الوقت نفسه، فحليب الأم غني بجميع العناصر الغذائية والفيتامينات والمعادن التي يحتاجها الطفل وأهمها الحديد وفيتامين (د)، إضافة إلى أنه غني بالمواد التي تقوي المناعة لديه وتحميه من الأمراض.

وقد تسهم أيضًا عوامل أخرى في ترهل الثدي، بما في ذلك الشيخوخة والتدخين، وكلاهما يقلل من مرونة الجلد، كما أن زيادة الوزن وتكبير الثديين يمكن أن يكون لهما تأثير مماثل.

تذكري أن الرضاعة الطبيعية هي الأفضل للأطفال الرضع، لا تدعي الخوف من ترهل الثديين يمنعك من الرضاعة الطبيعية.