التوحيد لغة
أصله الثلاثي من وَحَدَ يَحِدُ حِدَةً ، ووَحْداً ووُحُوداً
ووَحْدةً : انفرد بنفسه
ووَحَّدَ الله سبحانه : أقَرَّ وآمن بأنَّه واحد
ووَحَّدَ الشيءَ : جعله واحدا
وتوَحَّدَ الله بربوبيته وجلاله وعظمته : تفرَّد بها
والوَاحِدُ : من صفات الله تعالى ، معناه أنه لا ثاني له ، ذو الوحدانية والتوحُّد
والوَحْدَانِيَّةُ : صفة من صفات الله تعالى معناها أن يمتنع أن يشاركه شيء في ماهيته وصفات كماله ، وأنه منفرد بالإيحاد والتدبير العام بلا واسطة ولا معالجة ، ولا مُؤثِّرَ سواه في أثر ما عموما.
وقد عرف الشيخ أبو مسلم التوحيد لغة بقوله : " هو تَفْعِيلٌ ، من وَحَّدتُ الشَّيءَ أُوَحِّدُه ؛ إذا جعلتُهُ وَاحِداً ، أي : فَرْداً ، فالتَّوحِيدُ هو التَّفْريدُ ، وإن شئتَ قلتَ الإِفْرَادُ " إهـ (2) .
والتوحيد في اصطلاح أهل الحقيقة :
" تجريد الذات الإلهية عن كل ما يتصور في الأفهام ، ويُتَخَيَّل في الأوهام والأذهان "
ومذهب التوحيد في الفلسفة : " القول بإله واحد "
والتوحيد في الاصطلاح هو :
" الإيمان بالله تعالى وحده لا شريك له " ، وعرفه الشيخ أبو مسلم بقوله : " هو إفراد الله تعالى في ذاته ، وصفاته ، وأقواله ، وأفعاله ، وعبادته ، وسائر كمالاته ، أي : اعتقاد كونه مُفْرَداً في ذلك كله ، لا يشاركه فيه شيء ما بأي وجه كان ، مع الإقرار بذلك ، واعتقاد أن محمدا عبد الله الأمين ، ورسوله المبين ، إلى الإنس والجن أجمعين ، وأنه خاتم النبيين ، وأن ما جاء به حق من عند رب العالمين ... "