مقال سويدي قصير وصادم حمل عنوانا مفزعا : نحن نأكل القمل ، وتحت هذا المقال أوضحت الكاتبة أسرار اخطر مادة شائعة الاستعمال في تلوين المواد المغذية ومعها غالبية أنواع السكاكر والشيكولاته وهي مادة E120 والتي ثبت أنها تحمل مخاطر هائلة جدا ، وتسوق على أنها مواد طبيعية الاصطناعية ، والمضحك تماما في الأمر أن هذه المواد التي يقال عنها أنها طبيعية ، هي مواد طبيعية حقا ولكنها ليست من منشأ نباتي لكي توصف بأنها طبيعة مأمونة ، وإنما هي من مسحوق أنواع من الصراصير والقمل المجفف ، والذي يقدم إلى السوق على انه مادة ملونة وتحت اسم كارمن Karmin وهي مادة شائعة ومعروفة الاستخدام ، ويجمع لها الأعداد الهائلة من أنواع خاصة من القمل وذلك بحسب اللون الذي تختص به واشهر هذه الألوان هو اللون الأحمر والذي يصنع من أنواع من القمل تعيش على القشرة الجرباء لنبات الصبار ، ثم تجمع وتهرس وتصفى وتملأ في عبوات زجاجية لتباع على أنها مادة صبغية ملونة طبيعية ، وقد ثبت انها من المواد الشديدة الخطر على الإنسان وأنها مواد سامة ومسرطنة ويكفي أن تكتب أيها القاريء العزيز هذا الاسم Karmin في محرك البحث لترى عشرات الآلاف من المقالات والصور التي تتحدث عن هذه المادة وأنواع الصراصير.
ولا تخل أبدا مادة من مواد التجميل النسائية من خلاصة القمل هذا وبخاصة احمر الشفاه ومساحيق الوجه والتي ولطالما سحرت المرأة الرجال بهذا الطلاء اللامع والذي يتكون غالبه من عصير القمل ودهن الخنزير مضافا له منكهات للرائحة مخلوطة بمادة الفازولين .
وحده المسكين ذالك الرجل الذي انبهر بالطلاء اللامع الذي لطخت به المرأة وجهها لتفتن الرجل ، والذي ثبت انه سريع السقوط كعادة الرجال في عصرنا الحديث والذين سقطوا كالفراشات أمام أي ضوء لامع ، ولطالما انشد الرجال إلى صبية حسناء ملأت أصباغ التجميل وجهها وشفاهها ، وأنساق لجمال صارخ مصطنع محكوم بالموضة التي سيطرت عليها الصهيونية ، واقبل على حسناواته وهو لايدري أبدا أن تلك الأصباغ ليست إلا مجموعة ميتة من الصراصير والقمل ودهن الخنزير ، وأنها تمثل وبعين العقل أسرابا من تلك الصراصير يقبل عليها ضعاف العقول ، وقد يلتهم الرجال والذين أثارهم بريق الأصباغ ، قد يلتهموا جزءا كبيرا من تلك الأصباغ ويتلذذ بها وهو لا يدري أبدا عدد الصراصير والقملات التي تلذذ بها لسانه وانزلقت إلى معدته .
القنوات العربية الهادفة جدا والتي هدفها دائما رفع مكانة المواطن العربي وخاصة رفع أي ثوب للحشمة ، حيث يترافق هذا الرفع دائما تعرية لكل ما بقي من عناصر الحياء في مجتمعاتنا ، ويتولى هذه العمليات اقنية متخصصة في نشر العهر وتحت أسماء متعددة اشهرها جمالك سيدتي ، حيث تستقبل أخصائيات التجميل الطبيعي والذي أهم مواده عصير القمل ودهن الخنزير ، وتقام لهم البرامج المرتفعة التكاليف ، وتقوم المتخصصات في نشر الفكر التجميلي الصراصيري والمقمل بنشر ثقافة طلاء وجه الغافلات الجاهلات بأرقى أنواع عصير القمل .
المفجع أيضا أن غالبية الأطعمة تحتوي على هذه المواد التي حرمها الله والعقل والمنطق ، ولهذا فان الدول الأوروبية فرضت على المنتج كتابة ذلك المنتج على الغلاف ، أما في عالمنا العربي والإسلامي والذي سيطر عليهم حيتان من البشر التي لا تشبع فقد اكتفوا بكتابة مواد ملونة طبيعية