عطورات فرنسية 2012 ، تميز البخور الجيد ونشارة الخشب تكشف الأنواع الرديئة ، افضل عطر 2013
عطورات فرنسية 2012 ، تميز البخور الجيد ونشارة الخشب تكشف الأنواع الرديئة ، افضل عطر 2013
عطورات فرنسية 2012 ، تميز البخور الجيد ونشارة الخشب تكشف الأنواع الرديئة ، افضل عطر 2013
عطورات فرنسية 2012 ، تميز البخور الجيد ونشارة الخشب تكشف الأنواع الرديئة ، افضل عطر 2013
أم محمد سبعينية أمضت 30 عاما في صنعه واشتهرت بكافة المناطق
عطورات فرنسية تميز البخور الجيد ونشارة الخشب تكشف الأنواع الرديئة
![](http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1337989976_178.jpg)
صناعة البخور مهنة عربية عريقة
الطائف: جميلة العبيدي
يجتمع أمامها عدد من الأوعية الزجاجية والبلاستيكية، بينما تفوح منها رائحة المعمول الدوسري، تجلس في منزلها ويأتيها زبائنها إلى هناك، وتختلف طلباتهم المشهورة باختلافهم أيضا "أم محمد الدوسري بائعة البخور في الطائف حكت قصتها مع صناعة البخور، وكيف ربت أبناءها من خلال بيعها له خلال ثلاثين سنة مضت تقول "والدتي كانت مشهورة بحب البخور بأنواعه، حتى إنها كانت تعطي من يذهب إلى دول الخليج خاصة عمان من جيرانها مالا ليشتري لها بخورا من هناك، وكانت تقوم بعمل أصناف جديدة وأخلاط رائعة منه، إضافة إلى صناعتها الجيدة له، وهكذا تربيت على الرائحة العطرة، وعرفت الجيد والرديء من أنواع البخور".
30 سنة في صناعة البخور
وتضيف "بعد أن تزوجت تردت أحوال زوجي المادية، فكان علي مساعدته بأية طريقة، وفي ذلك الوقت أي قبل حوالي ثلاثين سنة، لم أستطع العمل في أي شيء، ولم أجد سوى صناعة البخور، وهو الشيء الوحيد الذي لدي خبرة فيه، فأحضرت بعض المقادير، واشتريت بعضا من البخور الجاهز ، وكنت أوزعه على أكياس صغيرة لأبيعه فيما بعد، ومع الوقت والتجربة قمت بصنع المخلوطات وبعض أنواع المعمول والمنثور، أو ما يسمى النسيرة ومعطرات المفارش ، وبدأت أحصل على زبائني من خلال المعارف والجيران، وتطور الأمر، ووصلت شهرتي إلى مناطق أخرى"، مشيرة إلى أن بناتها كبرن، وتعلمن معها صناعة البخور، بل إن إحداهن ابتكرت طرقاً وقوالب للبخور.
وعن طريقة صنع البخور تقول" نحتاج أولا إلى أوان مخصصة لعمل البخور، ويجب أن تكون نظيفة تماما، نحضر السكر من نوعية جيدة، ثم نحضر باقي المواد كالعود والعنبر والمسك والورد المجفف، ونضعها بمقادير معينة".
وتضيف "تحتاج صناعة البخور إلى متابعة دقيقة واهتمام بالغ بالنظافة والجودة، ثم إن تحضير المواد وخلطها مع بعضها يحتاج إلى يوم كامل، بينما رفعه على النار يأتي في المرحلة الثانية، وفي اليوم الثاني ثم تأتي المرحلة النهائية، وهي إضافة العطر المركز والذي يتم شراؤه خصيصا بحسب طلب الزبونة"، مشيرة إلى أنها تستخدم حاليا بعض العطورات الفرنسية الجيدة، لإضافة روائح أخرى كرائحة الفواكه والورد الفرنس.
بخور العروسة
أم محمد أيضا تختص بنوع متميز وهو بخور العروسة ومعطر المفارش تقول "بخور العروسة يحتاج إلى وقت طويل لصناعته، وهو يصنع بحسب طلب العروس ورغبتها، لذا تختار العروس الرائحة التي تحب أن تكون مركزة في بخورها، أما معطر المفارش فمنهن من تريده مركزا، ومنهن من تريده خفيفا، وهو أيضا بحسب الرغبة ، أما الأسعار فهي ـ كما تقول ـ متفاوتة بحسب نوعية البخور، فالجاهز منه تتراوح قيمته من 20-70 ، أما الطلبية والذي يصنع خصيصا، فتتراوح قيمته من 80-150 ريال.
وتضيف أم محمد أن بخورها يعد من أجود أنواع البخور تقول" البخور المنزلي أجود من البخور الذي تصنعه المصانع، لأننا نعطيه عناية كبيرة، وهذه العناية تمنحه رائحة مميزة وتركيزا عاليا وثباتا في الرائحة، أما البخور الآخر فرغم جودة بعضه، إلا إن هناك نوعيات سيئة تدخل فيها روائح غريبة، وهذه الروائح تأتي من بعض المكونات التي تخلط مع البخور لزيادة حجمه وهي مواد ضارة قد تضر بمن يشمها خاصة الأطفال، لذلك يجب على من يريد الشراء اختيار النوعية الجيدة .
التفرقة بين الجيد والرديء
وتميز أم محمد الجيد والرديء من البخور تقول " إذا كان البخور من نوع المعمول فالطري منه أكثر جودة من الصلب لكنها جيدة جميعها، ويجب التنبه إلى المواد المخلوطة معه فإذا كانت مواد غريبة وصلبة، فهي نشارة خشب توضع مع البخور ويوضع عليها بعض العطور، وهذا النوع هو أسوأ نوع على الإطلاق، وقد يكون ضارا بالصحة، أما النثير فيجب التنبه إلى عدم وجود السكر المنثور عليه ، لأن ذلك يدل على رداءة الصنع، أو أن من صنعه يحاول تغطية بعض الروائح بالسكر المنثور عليه.
وعن معطر المفارش تقول "هناك بعض الأنواع التي تحتوي على بعض الزيوت العطرية، وهذه يجب أن تخفف، ويضاف لها بعض الأشياء، حتى لا تسبب بقعا في المفارش، لذا يجب على السيدة حين شراء المعطر اختباره أولا في أحد الأقمشة ، لأن البقع التي يسببها قد لا تزول ".
عنوان الكرم والدراسة
وتنصح أم محمد الدوسري ربات المنزل بالاهتمام بالبخور الذي هو عنوان الكرم والضيافة تقول " منذ القدم والمرأة تحرص على رائحة منزلها، وحتى يحتفظ البخور بجودته يجب حفظه في أوعية زجاجية أو بلاستيكية محكمة الغطاء، حتى يحتفظ برائحته فيما بعد، أما البخور الرديء الرائحة، فيمكن الاستفادة منه بوضع بعض العطور المركزة عليه لمدة يومين ، مع إحكام تغطيته، ومن ثم استعماله ".
وتطمح أم محمد التي تجاوزت السبعين من عمرها إلى فتح محل نسائي في أحد الأسواق لعرض منتجاتها تقول " نفكر أنا وأبنائي منذ فترة بفتح محل نعرض فيه منتجاتي، خاصة مع اندثار هذه الصناعة، واستبدال الكثير من الناس البخور المنزلي بالصناعي مشيرة إلى أن صناعة البخور مهنة عربية يجب المحافظة عليها وتعليمها للأبناء.