السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في هذا المنتدى سوف نتعرف إلى بعض الشخصيات التي كان لها الدور الكبير في إيصال دين الإسلام إلينا كما أراده الله عزوجل وكان لهم الفضل الأكبر في نشر هذا الدين وتعاليمه
سنحاول جاهدين بإذن الله أن نستفيد من قصة كل صحابي أو صحابية رضوان الله عليهم جميعا لنساهم نحن أيضا بنشر هذا الدين وسوف أبدأ الآن بكتابة جزء بسيط من قصة سيدتنا أم رومان زوجة أبو بكر الصديق رضي الله عنهما راجية منكم أن تكتبوا صفة تعلمناها من هذه الصحابية التي قال عنها :
رسول الله : (( من سره أن ينظر إلى امرأة من الحور العين فلينظر إلى أم رومان )) 0
قدمت مع زوجها ( عبد الله بن الحارث ) و ابنها ليقيموا في مكة المكرمة و دخلوا في جوار ( أبو بكر الصديق ) و كان النبي لم يُبعث بعد و ما لبث زوجها أن توفي فخطبها (أبو بكر) ليخفف عنها آلام الوحدة و تزوجها فأنجبت منه ( السيدة عائشة و عبد الرحمن )
و لما بُعث رسول الله هده الأسرة المباركة للدخول في الإسلام و كانت ( أم رومان ) مثال الزوجة الصالحة التي تقف إلى جانب زوجها لتخفف آلامه و تواسيه في تلك الأيام الصعبة القاسية
و كان لها السبق في الهجرة فعندما استقر رسول الله في المدينة أرسل ( زيد بن حارثة و أبا رافع ) و أعطاهما بعيرين و خمسمائة درهم ليشتريا بها ما يحتاجان إليه من الظهر و بعث ( أبو بكر ) معهما ( عبد الله بن أريقط ) و كتب إلى ابنه أن يحمل أمه ( أم رومان و السيدة عائشة و أسماء ) رضي الله عنهم فخرجوا و خرج معهم زيد و معه ( فاطمة و أم كلثوم و سودة بنت زمعة ) زوج رسول الله
و بعد أن استقروا في المدينة أرسل رسول الله ( خولة بنت حكيم ) تخطب له (عائشة رضي الله عنها ) فأجاب أبو بكر : و هل تصلح له و هي بنت أخيه ؟ فأرسل له رسول الله ( ص ) يقول : قولي له أنت أخي في الإسلام و ابنتك تحل لي 0 وتم الزواج المبارك 0
و حين امتحن الله المسلمين في حادثة الإفك التي حاكها المنافقون وقفت ( أم رومان ) موقف المؤمنين الصابرين المحتسبين تخفف عن ابنتها و تواسيها في محنتها و تقول : أي بنيه هوني عليك الشأن فوالله لقلما كانت امرأة حسناء عند زوج يحبها إلا كثرن عليها و كثر الناس عليها 0 و مضت الأيام الصعبة حتى أنزل الله براءتها في آيات ستبقى تتلى حتى قيم الساعة 0
و في دي الحجة سنة ( 6 ) هـ فاضت روحها المؤمنة إلى بارئها فنزل النبي ( ص ) في قبرها و استغفر لها و قال : اللهم لم يخف عليك ما لقيت أم رومان فيك و في رسولك 0
ولكم جزيل الشكر
أختكم في الله