ألم النفس وألم الجسد

[ام كريم]

جلس ألم النفس وألم الجسد سويا يتحدثون وكلا منهم يرى أنه أشد ألما على الانسان والأكثر ضراوة ودار بينهم هذا الحوار الساخن

ألم الجسد : مرحبا أخى
ألم النفس :لست بخير
ألم الجسد :نحن دائما لسنا بخيرفدائما ما نسبب الألم للأنسان ونسمع منه الاه التى تفقده الكثير، ولكن ماذا ترى أينا أشد ألما على الانسان أنا ارى يا عزيزى إننى الأكثر ألما فماذا ترى أنت ؟
ألم النفس : أهكذا ترى ؟ أنك مؤلم فلو تألم الأنسان عندك ماذا يحدث؟
ألم الجسد: يذهب إلى الطبيب ويأخذ الدواء
ألم النفس :فقط وبعد ذلك يأخذ الدواء ويهدأ
ألم الجسد : ولكن انتبه هناك من الأمراض ما يصعب علاجها يظل بها المريض لسنوات وربما تكون السبب فى وفاته ، وهناك وهناك من الألم لا يحتمل وإن أخذ العديد من المسكنات
ألم النفس : بلى فألمك ليس سهلا فهناك من الامراض التى تفقده الحركة وتفقد الانسان الامل فى الحياة
ألم الجسد : فأنت تعرف ، ولكن عرفنى بألمك ما به كيف يؤثر فلا الانسان
ألم النفس : سأقول لك سرا أنا المسبب لك فى الكثير من الامراض
ألم الجسد :ماذا ؟

ألم النفس : أنا أعترف ولست خجلا من هذا ، يحدث الكثير من الألم عندنا يكتم الا نسان بداخله العديد من المشكلات ولا يستطيع البوح بها ولا يجد من يعونه فيظل يكابد ويعانى وفى احيان كثيرة يصاب بانهيار او بجلطة تفقده الكثير ويصبح طريح الفراش
ألم الجسد : بلى ويحدث كثيرا
ألم النفس : أتعرف ما سبب الاكتئاب أنا ، أتعرف ما سبب الا نتحار أنا أتعرف لماذا يحقد الناس على بعض بسببى انا الذى اسبب لهم أمراض النفوس
ألم الجسد : أهدأ
ألم النفس: أتعرف أن علاجك دواء وعلاجى أن يتصل الانسان برب العباد فلو اتصل العبد بربه لارتاح من ألمى وشعر بالقناعة والرضا
ألم الجسد : إن ألمى يخفف على المرضى ذنوبهم وألمك يعرفهم كيف يصلون لرب العباد ليجدوا طريق الراحة والهدوء للراحة من ألم النفس

فهنيئا لمن عرف طريق الله
منقوووووول