التجاهل ، مشاكل نفسية للمراهقات ، نفسية المراهقين
التجاهل ، مشاكل نفسية للمراهقات ، نفسية المراهقين
التجاهل ، مشاكل نفسية للمراهقات ، نفسية المراهقين
التجاهل ، مشاكل نفسية للمراهقات ، نفسية المراهقين
لماذا يتجاهلني الناس بهذه الطريقة
من المؤلم جداً و المحزن أن يتجاهلك الآخرون دون أن تعلمي سبباً لذلك التجاهل، ربما لأسباب غير مقنعة أو مبنية على سوء ظن، أو فتنة حاسد، أو قناعة وصل لها ذلك الشخص بناء على حدس وإحساس خاطئ .
عندها يتبادر إلى ذهنك سؤال: هل أستحق ذلك؟ ولماذا يحدث معي كل هذا؟ ماذا فعلت؟
تبحثين عن الأسباب.. تشغلين نفسك بالتفكير و تستفسرين ، ولكن لا تجدين إجابة شافية، فتظلين حزينة على هذا التجاهل لأنكِ ترين فيه نوعاً من الظلم، وخصوصاً عندما يكون من شخص له مكانه عالية وقدراً كبيراً عندكِ, فتصبحين حائرة ولا تعلمين ماذا تفعلين .
ولكن تصلين في النهاية إلى قناعة، وهي: "بما أنني لم أرتكب خطأ ولم يصدر مني أمر مشين فلا يهمني ذلك العقاب، لا يهمني موقعي من الإعراب عند جلادي، لا يهمني الغوص في أعماق المشكلة، ولأن المشكلة حدثت من لا شيء، فبقى الأمر لا يعني لي شيئاً، وسأقوم أنا الآن بدور التجاهل، ليس لذلك الشخص، بل للمشكلة بشكل عام، فالعقول الكبيرة لا تتضايق من الأشخاص، بل تتضايق من المواقف، ولابد لها من انتفاضة ضد كل ما يجرح المشاعر، وضد كل ما من شأنه قتل الفرح في القلوب".
فليتجاهلوا قدر ما يشاؤون، فعلى قدر التجاهل يزداد العزم والإصرار على النجاح، لأنهم بذلك وضعوا أقدامنا على عتبة من عتبات الرقي وأشعلو فتيل الحماس في قلوبنا حتى نثبت لهم أننا كنا ومازلنا موجودين في قلوب الكثير من المحبين، وتجاهلهم لنا ليس إلا صفعة في وجوههم، لأنهم ظلمونا، وسيكتشفون يوماً أنهم قدموا لنا هدية لا تقدر بثمن .
لأننا عرفنا ذواتنا أكثر ..عيوبها.. محاسنها.. وكل شيء فيها، فقررنا إصلاح العيب وإبراز المحاسن، فشكراً لكل من قدم لنا التجاهل لأنه سلط الأضواء و وضعنا في الدائرة الصغيرة نبحث حولنا وفي ذواتنا لتستخرج منها أجمل ما فيها، فشكراً شكراً شكراً من الأعماق.