يقصد بالمعدل التراكمي للحمل
د.رغده عكاشه
إن فرصة حدوث الحمل عند زوجين طبيعيين، يعيشان سويا ويمارسان العلاقة الزوجية بشكل منتظم، ولا يوجد لدي أي منهما مانع للحمل، هي تقريبا بحدود 15% إلى 20% فقط في كل شهر.
هذا معناه بأن من بين كل 100 زوجين، فإن ما يقارب 15-20 فقط منهم سيحدث الحمل عندهم في الشهر الأول من الزواج أو من إيقاف مانع الحمل.
وعندما نقول بأن النسبة تزداد بشكل تراكمي، فهذا لا يعني بأنها تتضاعف في كل شهر، أي لا تصبح من 30 إلى 40 % في الشهر الثاني، بل معنى إن النسبة تزداد بطريقة تراكمية هو: أن النسبة ستزداد لكن حسب معادلة إحصائية خاصة، تحسب بطريقة معينة، بحيث يمكن القول بأن نسبة الحمل في كل شهر من 15 إلى 20% ستتراكم (ولا تتضاعف)، لتصبح بعد 6 شهور حوالي 60% إلى 65% ، وفي نهاية السنة الأولى تصبح تقريبا من 80% إلى 85% وذلك حسب معادلة إحصائية خاصة في علم الإحصاء، كما ذكرت.
هذه النسب هي التي تبينت بعد عمل دراسات إحصائية عالمية في مختلف بقاع الدنيا، وقد تبين بأنها متشابهة تقريبا لا تتأثر بالزمان ولا بالمكان -فسبحان الله رب العالمين - في حكمته وفي قدرته.
بالنسبة للإباضة فقد يترافق حدوثها مع ألم بسيط، على شكل نخز أو ثقل أو تقلصات في فترة التبويض ولمدة لا تتجاوز 2-3 أيام فقط، وهو ألم محتمل وغالبا ما تستطيع المرأة تميزه، وهو يعني: إما إن جراب البويضة يتمدد بشدة وأصبح متوتر الجدار، أي أن البويضة على وشك الخروج، أو أن الجراب قد انبثق والبويضة قد خرجت، وتسربت معها السوائل التي بداخلها إلى جوف البطن فسببت تخريش الغشاء البريتواني، وهو ما قد يسبب الألم في البطن.
إن الألم الذي يستمر لفترة طويلة، أو يستمر لحين نزول الدورة وخلالها هو على الأغلب ليس بسبب التبويض.