ان حرارة الجسم الاساسية هي حرارتك عندما تنهضين من النوم صباحاً وبعد ثلاث ساعات على الأقل من النوم غير المتقطع. حتى قبل أن تتركي الفراش لتنظيف اسنانك أو بدء يومك، ضعي ميزاناً يقيس درجة حرارتك الاساسية (متوفر في الصيدليات) في فمك. وهذا الميزان يبين التدرج الصغير في تغير درجة الحرارة، على عكس ميزان الحرارة العادي.
عندما تحدث الإباضة لديك، يؤثر تغير الهرمونات فترتفع حرارة جسمك الاساسية ارتفاعاً بسيطاً قد يستمر حتى دورتك الشهرية المقبلة. ربما تلاحظين ارتفاعاً في درجة حرارتك في أيام أخرى، لكن قد لا تكونين في فترة إباضة إلا إذا استمرت كذلك. تكون لديك أعلى فرصة خصوبة في اليوم الذي ترتفع فيه الحرارة وقبل بضعة أيام من هذا الارتفاع. يقترح بعض الخبراء أنك ستبقين قادرة على الإخصاب إذا قمت بالجماع في غضون 12 إلى 24 ساعة بعد ارتفاع الحرارة. إذا أصبحت حاملاً، ستبقى درجة حرارتك مرتفعة أثناء الحمل.
من المفيد وضع مخطط أو جدول لحرارتك على مدى بضعة أشهر لمعرفة إذا كان لديك نمط في دورتك الشهرية. في حال كنت مريضة أو لم تأخذي حرارتك مباشرة عند الاستيقاظ من النوم، فقد لا يكون أي نمط دقيقاً.
ما هي إفرازات عنق الرحم؟
هناك الكثير من أنواع الإفرازات المهبلية المختلفة، وبينها إفرازات عنق الرحم. ويعطي نوع هذه الإفرازات دليلاً على خصوبتك. يمكنك تفحص إفرازات عنق الرحم بإصبعك أو بمناديل الحمام الورقية. في الأيام التي لا تكون لديك فيها خصوبة، تكون إفرازات عنق الرحم إما خفيفة أو لزجة. مع ذلك، خلال الأيام المؤدية إلى الإباضة، عندما تكون لديك أقصى فرص الإخصاب، سترين إفرازات أكثر وستكون صافية وزلقة مع كثافة مثل بياض البيض النيء. تكون أعلى احتمالات الخصوبة في اليوم الأخير الذي تلاحظين فيه هذا النوع من إفرازات عنق الرحم. وهذا يحدث عادة قبل يوم من الإباضة أو في يوم الإباضة نفسه. يأتي تغير حجم وملمس إفرازات عنق الرحم لديك بسبب ارتفاع مستويات الأيستروجين الذي يصاحب الإباضة.
إذا كنت تريدين تسجيل المعلومات في مخطط أو جدول، من الأفضل تسجيل درجة حرارة الجسم الاساسية وإفرازات عنق الرحم بحسب ما يقول خبراء الخصوبة. مع أن بعض الخبراء يرون أن إفرازات عنق الرحم وحدها كافية كمؤشر دقيق على فرص الخصوبة لديك، فإن الطريقة المركبة ستعطيك صورة أوضح عن دورتك الشهرية. كما يمكنك مراقبة عنق رحمك لمعرفة أي تغيير في موضعه أو كيف تشعرين به.
إن ملء مخطط أو الجدول له سلبيات. يمكن أن تشغلك كثيراً هذه الطريقة وضرورة تحديثها، وهناك العديد من العثرات التي قد تجعلها أقل دقة، وبينها:
• عدم استخدام الأدوات الصحيحة – تحتاجين إلى استخدام الميزان الذي يقيس درجة حرارة الجسم الاساسية، والذي يحتوي على رقاقة أصغر من الميزان العادي
• عدم تسجيل تغيرات درجة حرارة الجسم الاساسية وإفرازات عنق الرحم بدقة
• أخذ حرارة جسمك في أوقات مختلفة من اليوم
• المرض أو التأخر في النوم، وكلاهما يعملان على رفع درجة حرارتك
• مسكنات الألم، مثل الباراسيتامول، يمكن أن تخفض درجة حرارتك
إذا كنت تحاولين الحمل، من المفيد معرفة أن المخطط ليس سهل الاستعمال ولا دقيقاً مثل جهاز توقع الإباضة الذي يعتمد على البول. كما يحذر خبراء الخصوبة من المخطط لأنه طريقة لا يعتمد عليها في توقع الإباضة واستخدامها لتوقيت الإيلاج (الإدخال)، ويمكن أن يجعل محاولة الإخصاب كلها أكثر ضغطاً ومدعاة للتوتر. انتبهي ألا يستحوذ مخطط درجة حرارة جسمك على تفكيرك – من السهل استيعاب السبب، بما أنه أول شيء ستفكرين فيه عند الاستيقاظ من النوم!
إذا كنت تستخدمين المخطط لتجنب الحمل، انتبهي أيضاً. فهو ليس وسيلة يعتمد عليها في توقع الإباضة وقد تنتهين بحمل غير مخطط له ما لم تستخدميها بحذر. مع ذلك، مع التدريب الصحيح والمراقبة، يكون التخطيط الطبيعي للعائلة 98% أكثر فعالية من وسائل منع الحمل.
منقول وشكرا لكم