افكار لديكورات المساحات الصغيرة 2013 ، ديكورات المساحات الصغيرة 2014 ، ديكورات بسيطة

[ام احلى اطفال]

افكار لديكورات المساحات الصغيرة 2013 ، ديكورات المساحات الصغيرة 2014 ، ديكورات بسيطة
افكار لديكورات المساحات الصغيرة 2013 ، ديكورات المساحات الصغيرة 2014 ، ديكورات بسيطة

افكار لديكورات المساحات الصغيرة 2013 ، ديكورات المساحات الصغيرة 2014 ، ديكورات بسيطة

افكار لديكورات المساحات الصغيرة 2013 ، ديكورات المساحات الصغيرة 2014 ، ديكورات بسيطة

بالمليمتر تحسب خطواتها لتبدو منطقية أكثر من كونها مجرد تشكيل جمالى ، وتستفت عقلها فى اختيار اللمسات الجمالية ، أما عينها فهى ميزان الماء الذى يحقق التوازن الدقيق لكل كبيرة وصغيرة ، ها هى المهندسة نائلة طولان استاذ العمارة والتصميم الداخلى فى كليه الهندسة جامعة القاهرة ، التى تعشق النظام الى حد ابداعها لسيمترية فنيه خاصة بها ، ترمح بها بعيدا عن الحدود المألوفه

وتأخذها خارج نطاق البرواز التقليدى الشهير للسيمترية ، كما أنها طوعتها لتصبح أكثر مرونه ، فتتناسب مع مختلف الطرز الإثنية ، الكلاسيكية ، المودرن ، بالاضافة الى الطرز المغربية والشرقية التى يصعب معها استخدام نظام فنى واحد ، بل أنها تعتمد فى الأغلب على الصخب والثراء اللونى ، والتعدديه فى الاكسسوارات واللمسات الفنيه المختلفة الطابع والطراز واللون ، فقد أزاحت المهندسة نائلة الستار مؤخرا عن خبايا هذه الطرز ونبشت فى تاريخها العريق سواء فيما يتعلق بالمعمار أو التصميم الخارجى ، والتصميم الداخلى على السواء فقد استقت من عناصر العمارة بمنابعها الضخمة والثرية ما يرضى حسها الفنى لابداع وابتكار نظم تنسيق ديكور داخلى خاصة بها ، ميزتها طوال رحلة طويلة فى العمل بالمجالين التصميم الداخلى والخارجى

جمعت المهندسة نائلة بين تصميم مبان القطاع العام ، والبيوت الخاصة فلكل منهما اسلوب ونظام يعكسان طبيعة عمل خاصة تتمثل فى عناصر هامة
أولها .. أن العمارة لها أسس تاريخية يتم على اساسها تحديد الطراز والطابع المعمارى ومنها يمكن استلهام مفردات فنية لتوظيفها فى التصميم الداخلى
شأن الكوابيل التى طالما زينت الواجهات بأشكال فنية متنوعة للطرز الفرنسية والانجليزية بكافة عصورها التى تحمل كلمنها طابع معمارى تاريخى
هذه الوحدات يتم تحوير تفاصيلها واجراء بعض التعديلات والتجريدات التى تمنحها شكلا مغايرا بعض الشىء لطبيعتها ، لكنه يحتفظ فى الوقت نفسه بمعالمها التاريخية ولا يحيد عنها لكى يضفى على المكان طابعا تاريخيا الى جانب الطابع الجمالى والفنى
الذى سكنته أخيرا داخل البيوت الخاصة ، والى جوار وحدات ديكور عصرية يتفاعلان سويا لإضفاء تناغم بين التاريخ والحداثة والكرانيش والزخارف الجصية من العناصر المستوحاه ايضا من الطرز المعمارية التاريخية ، والتى قامت المهندسة نائلة ايضا بتحويرها وتجريدها تماما بتنويعات مختلفة تناسب طابع كل بيت من طرز مغربية ، صعبه التشكيل وثرية فى زخارفها ونقوشها
ووصولا بالمودرن ذى الحس البسيط والمجرد تماما من اى تشكيل أو تزاحم
بل أن ألوانه مختلفة ، حيث تتنوع ما بين الفضى والذهبى والجراى والكريمى وغيرها من الألوان التى تم استخدامها حديثا
ثانيا .. وحدات الأثاث قد يتم استلهام تصميمها ايضا من خليط من الطرز القديمة مع بعض التحوير والتجريد والاضافة والحذف ، حتى تصل الى شكل مغاير يصنع تناغم مع محيطه وزيضفى بعدا تاريخيا ايضا ، فتبدو قطعة الأثاث مثل تحفة فنية منحوته يدويا ، تحمل الكثير من الدلالات التاريخية والفنية ، فتفرض حضورها بقوة على المكانم ككل
ثالثا .. توزيع الاكسسوارت فى المحيط والفراغ الواسع يتطلب اسلوب خاص تطلق عليه المهندسة نائلة .. نظام سيد الموقف لا يبدو سيمتريا كما عاهدنا السيمترية ، ولكنه يختلف بلمساتها الخاصة واضافاتها ورؤيتها التى تبرهن بها على المعايير الدقيقة
والنسب المضبوطة ، فتبدو الاكسسوارت مثل اصابع البيانو ذات النظام الخاص التى تعزف كل منها نغمة خاصة لا يمكن نقلها من مكانها لكى لا تصنع نشاذا ويفقد المحيط رونقه الفنى والتشكيلى
رابعا .. الستائر والمفروشات تهتم المهندسة نائلة باختيارها بحيث تبدو كأنها أمسكت بفرشاه ألوان وراحت تختار من باليتها ألوان أكثر معاصرة من الفضى والاسود والكريمى والبنى الزاهى وغيرها لتصنع رطوشا هنا وهناك ، فتبرز الغرفة فى النهاية كأنها لوحة فنية تتراقص بها الأوان بتضاربها المنظم ، وتوزيع ضربات الفرشاه بها المتمثلة فى توزيع الألوان ، واختيارات منظمة لطبيعة ولون المفروشات والستائر
أما عن التصميم الخارجى فقد عملت به المهندسة نائلة منذ تخرجها فى كليه الهندسة وحتى شغلت منصب استاذ تصميم داخلى وعمارة وقد صممت مؤخرا مبنى كليه الاقتصاد والعلوم السياسية الذى راعت به البساطة والحضور التاريخى لعنصر التعليم
فكان تصميمها معتمدا على العملية وتوظيف كل عنصر متناغما مع باقى العناصر
أما مشروع تنمية وتجميل طريق سقارة ومزار آل البيت فقد أظهرت به كل التنويعات الجمالية التاريخية التى تحيط بهذه الحقبة وهذه الحضارة ، ولم تستخدمها كما هى وانما قامت باختصارها وبلورتها لتناسب العصر والوقت الحالى ، وتمتد بتاريخ آخر لمستقبل قادم ، فيمكن القول بأنها قامت بمط تاريخ وحضارة هذه العناصر لتوظيفها للحاضر والمستقبل معا .. وهذا ما تقوم المهندسة نائلة بتعليمه لطلاب قسم العمارة والتصميم الداخلى ، حيث تدعو الى تداخل العناصر والاستقاء من تاريخ العمارة ، لنمنح التصميم الداخلى بعدا تاريخيا وطابعا يجعله شامخا حاضرا حضورا تاريخيا وفنيا فيظل فى قامة
العمارة الخارجية ، مع ضرورة البحث دوما عن طابع خاص ، واكتشاف كل جديد
لأن التاريخ المعمارى معين لا ينضب ، فيجب الاستفادة منه لتأهيل التصميم الداخلى دوما على التواجد بحضور قوى مهما تباينت عناصره ومع اختلاف الزمن وتطوره.