حبيبتي أليكي هذه الفتاوي
سؤال
...........
ما حكم العمل في المطاعم والمحلات التي تبيع الخمور والخنزير؟
الجواب
............
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم ..... وبعد:
فإنه من المعلوم قطعاً حرمة الخمر ولحم الخنزير قال تعالى: ( إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر)[المائدة91] وقال تعالى: ( قل لا أجد فيما أوحي إلي محرماً على طعام يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دماً مسفوحا أو لحم خنزير فإنه رجس….. ) [الأنعام: 145] وكما أن على المسلم أن يبتعد عن مقارفة هذه المحرمات فعليه كذلك أن لا يشتغل فيما يعين عليها حتى ولو كان ينظف الصحون. قال تعالى: (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعانوا على الإثم والعدوان)[المائدة:2] وعلى المسلم أن يعلم أن من ترك شيئا من أجل الله تعالى فإن الله عز وجل ييسر له أسباب الرزق الواسعة (ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب)[الطلاق:2-3] هذا والله تعالى أعلم.
سؤال
..............
ما حكم العمل في سوق يباع فيه لحم خنزير, واكل فيه خنزير, وخمر. هذا السوق فيه اقسام كثيرة. قسم فيه خمر وقسم فيه لحم خنزير وقسم فيه اشياء غير محرمة. هل يجوز لي ان اعمل في هذا السوق كمنضف او حارس او بايع او اي عمل بشرط انني لم ابيع او اعمل في قسم الخنزير والخمر علما بانني لا استطيع ان احصل على شغل اخر في الوقت الحالي.
جواب
الحمد لله رب العالمين
وصلى الله على نبيه الكريم
وعلى آله وصحبه أجمعين
وبعد :
فهذه السوق التي يباع فيها الخمر ولحم الخنزير إذا كانت في بلد إسلامي فهي من شر الأسواق فيجب هجرها والبعد عنها براءة من أهلها وإنكارا عليهم .
ومن الأصول الثابتة في الشرع أنه يجب هجر أهل الظلم والمعاصى أيا كانوا إنكارا عليهم وزجرا لهم وبراءة منهم .
قال الله تعالى : { وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِثْلُهُمْ } النساء/140 .
قال ابن كثير :( أي: إنكم إذا جلستم معهم وأقررتموهم على ذلك، فقد ساويتموهم في الذي هم فيه.) تفسير ابن كثير (3 / 278).
وقال ابن جرير :(وفي هذه الآية الدلالة الواضحة على النهي عن مجالسة أهل الباطل من كل نوع من المبتدعة والفسقة عند خوضهم في باطلهم.) تفسير الطبري (7 / 603).
وقال القرطبي - رحمه الله - :
({ إنكم إذا مثلهم } : فدل بهذا على وجوب اجتناب أصحاب المعاصي إذا ظهر منهم منكر ؛ لأن من لم يجتنبهم فقد رضي فعلهم.) تفسير القرطبي ( 5 / 418 ) .
وروى ابن جرير في تفسيره :
(حدثني المثنى , قال : حدثنا إسحاق , قال : حدثنا عبد الله بن إدريس , عن العلاء بن المنهال , عن هشام بن عروة , قال : أخذ عمر بن عبد العزيز قوما على شراب , فضربهم وفيهم صائم , فقالوا : إن هذا صائم فتلا : {فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم}.).
وقد أخرج الترمذي وأحمد والطبراني حديثا في إسناده ضعف أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يجلس على مائدة يُدَار عليها الخَمْر).
فيتعين عليك أخي الكريم ترك هذه السوق إلا أن تكون لديك ضرورة ماسة وتحتاج إلى هذا العمل لسد فاقتك اليومية فاعمل فيه مؤقتا وابحث جادا عن العمل في غيره .
وأما إذا كان هذا السوق الذي يباع فيه الحرام من الخمر والخنزير إلى جانب الحلال موجودا في بلد غير مسلم فهو من أحسن الأسواق في بلاد الكفر , إذ لا يوجد في بلاد الكفر عادة سوق تسلم من بيع الحرام , فما عليك إلا أن تعمل في السوق دون أن تباشر بيع المحرمات ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها.
سؤال
...........
ما حكم من يعمل في مطعم يباع فيه الأشربة المحرمة، بحيث إن هذا الإنسان يتجنب إحضار أو حمل هذه المشروبات إلى الزبائن، مع الاستمرار في خدمات الزبائن إذا ما طلبوا أطعمة أو مشروبات غير محرمة؟ مع العلم بأنني أمر على من يشرب وأرى من يقوم بخدمتها، والمكان واحد. وما حكم المسلم الذي يتاجر بها من أجل جذب الزبائن، ما حكم من يقدم لحم الخنزير للزبائن في حالة العمل في ذلك المطعم، كخدمة وعمل من أجل الرزق؟ وما حكم صاحب المطعم الذي يكون عنده لحم خنزير ويكسب منه؟
الجواب
.................
أولا: يحرم العمل والتكسب بالمساعدة على تناول المحرمات من الخمور ولحوم الخنزير، والأجرة على ذلك محرمة؛ لأن هذا من التعاون على الإثم والعدوان، والله تعالى نهى عنه بقوله: { وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ } (1) ، وننصحك في البعد عن العمل في هذا المطعم ونحوه؛ لما في ذلك من التخلص من الإعانة على شيء مما حرمه الله. ثانيا: يحرم على المسلم بيع المحرمات من الخنزير والخمر، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: « إن الله إذا حرم شيئا حرم ثمنه » ، والأرزاق وجلب الزبائن بيد الله، وليست في بيع المحرمات، فعلى المسلم تقوى ألله عز وجل بامتثال أمره واجتناب نهيه، { وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا }{ وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ } (2) .
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
فتوى أخرى
......................
أسكن في قبيلة بالمغرب ، معظم سكانها يشتغلون بفرنسا ، ومعظمهم يملكون بقالات ويباع فيها الخمر ولحم الخنزير، ويقولون: إن لم نبع الخمر ولحم الخنزير لا يأتيهم أحد؛ لأنهم يتاجرون مع الفرنسيين. هل يجوز قبول هدية أو أكل وشرب عندهم،
الجواب
........................
لا يجوز للمسلم بيع الخمر والخنزير ولا أكل ثمنها، لأن الله حرمهما، وإذا حرم الله شيئا حرم ثمنه، كما في الحديث الصحيح، وإذا كان مال المذكورين كله من حرام فإنه لا يجوز لكم قبول هديتهم، أو الأكل من طعامهم، وإذا كان ما لهم مختلطا من حلال وحرام فلا بأس بالأكل من طعامهم، وقبول هديتهم؛ لأن الله سبحانه أباح طعام أهل الكتاب، وهو مختلط، ولأن الرسول صلى الله عليه وسلم أكل من طعامهم، ولكن يجب عليكم نصيحتهم وتحذيرهم من بيع الخمر والخنزير؛ عملا بقول الله سبحانه: { وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ }{ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ } (1) ، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: « من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان » رواه مسلم في صحيحه.
الله يهدي زوجك ويترك عمله ويبحث عن عمل ثاني
حتى اذا ذهب الى العمرة من هذا المال الذي اشتغل به أظن لا يجوز له والله اعلم
اذا حبيتي تستفسري اكثر ابحثي عن فتاوي اخرى وتأكدي بنفسك