مشكلات عنق الرحم
مشكلات عنق الرحم الشائعة
أكياس، "نابرثيان"، (جريب نابوث) هي نفطات أو نتوء صغيرة على عنق الرحم وممتلئة بسائل. ولا يعطي رجودها أية علامات. ولكن يمكن رؤيتها أثناء فحص الحوض (بواسطة منظار مهبلي خاص أو سبيكيولوم ). هذه الأكياس غير مؤذية ولا تحتاج إلى معالجة.
السلائل (السليلات ، بوليب ، مرّجلات):هي أورام ذات لون أحمر داكن، موجودة أحيانا ً في عنق الرحم. وتنمو أيضا ً داخل الرحم. لمعرفة المزيد عنها أنظري "أورام الرحم الشائعة" الصفحة 368.
التهاب عنق الرحم: ينتقل كثير من التهابات المهبل - مثل الوحيدات المشعّرة (تريكومونس ) - وبعض الأمراض المنقولة جنسيا ً، من المهبل إلى عنق الرحم. وقد يسبب أوراما ً أو تقرحات أو تهيجا ً أو نزفا ً بعد الجماع . ولمعرفة مزيد من المعلومات عن هذه المشكلات وطرق معالجتها, انظري فصل "الأمراض المنقولة جنسيا ً والالتهابات التناسلية الأخرى".
سرطان عنق الرحم
سرطان عنق الرحم مو السرطان الأكثر شيوعا ً فى الدول الأقل تطورا ً. وسببه الأول هو فيروس من نوع بابيلوما (الورم الحليمي البشري) وهو الفيروس نفسه الذي يسبب الثآليل التناسلية. وينمو هذا السرطان بطيئا ً 10 سنوات تقريبا ً. واذا عوج باكرا ً أمكن الشفاء منه تماما ً. ولكن العديد من النساء المصابات به تموت كل سنة لأنهن لا يعرفن أبدا ً إصابتهن به .
يزداد احتال إصابة المرأة بسرطان عنق الوحم إذا:
- تجاوز عمرها 75سنة .
- بدأت تجامع في عمر مبكر (خلال بضع سنوات فتط بعد بدء دورتها الشهرية ).
- كان لها شركاء عديدون يجامعونها, أو ان شريكها كانت له شريكات عديدات.
- أصيبت مرات كثيرة بالأمراض المنقولة جنسيا ً، خصوصا ً التآليل التناسلية.
- مصابة بالإيدز/ السيدا.
- تدخن التبغ .
علامات الإنذار لسرطان عنق الرحم
لا تظهر عادة علامات خارجية على سرطان عنق الرحم إلا بعد انتشاره وبلوغه مرحلة تصعب فيها معالجته. (كثيرا ً ما تظهر علامات مبكرة على عنق الرحم تمكن رؤيتها عند فحص الحوض. لذا فالفحص الدوري مهم جدا ً).
النزف غير الاعتيادي من المهبل، وكذلك النزف بعد الجماع, أو الإفراز غير العادي، أو الرائحة الكريهة من المهبل، جميعها علامات قد تدل على وجود مشكلة خطيرة، ربما سرطان عنق الرحم في مرحلة متقدمة. إذا ظهر عندك أي من هذه العلامات, حاولي إجراء فحص للحوض وفحص عنق الرحم (المسحة المهبلية).
اكتشاف سرطان عنق الرحم
يستحسن إجراء اختبار سرطان عنق الرحم بانتظام إذا أمكن, بسبب عدم ظهور علامات إنذار مبكرة له, وإمكان شفائه إذا اكتشف باكرا ً. وترمي هذد الفحوص إلى اكتشاف أية أنسجة غير طبيعية في عنق الرحم. وقد تكون هذه الأنسجة غير طبيعية بعض الشيء (خلل تنسّج خفيف أو غير طبيعية بدرجة أعلى (خلل تنسج شديد) أو في مرحلة السرطان المبكر (قبل انتشاره).
فحص عنق الرحم (المسحة المهبلية)
أكثر الاختبارات شيوعا ً هو اختبار فحص عنق الرحم (ويعرف أيضا ً باسم: المسحة المهبلية أو مسحة عنق الرحم أو الفحص الزجاجي أو فحص باب pap test). وعند إجرائه تأخذ العاملة الصحية أثناء فحص الحوض بعض الخلايا من عنق الرحم (وهذا غير مؤلم ). ثم ترسلها إلى المختبر لفحصها تحت المجهر. وعندما تجرين هذا الفحص ينبغي أن تعودي لأخذ النتجية، بعد بضعة أسابيع عادة.
الفحص بالمعاينة البصرية
هذه طريقة جديدة وغير مكلفة للكشف الباكر عن سرطان عنق الرحم، تستخدم محلول الخل (حمض الأسيتك acetic acid ) الذي يدهن على عنق الرحم. فيحول لون الأنسجة غير السليمة إلى البياض. ويفحص عنق الرحم أحيانا ً بعدسة صغيرة تسهل رؤية هذه الأنسجة. فإذا كانت لدى المرأة أنسجة غير سليمة فقد تحتاج إلى فحوص أخرى أو علاج.
الفحوص الأخرى لاكتشاف السرطان
الخزعة: تؤخذ خلايا من نسيج عنق الرحم وترسل إلى المختبر لفحصها بحث عن خلايا سرطانية.
الناظور (المنظار): جهاز موجود في بعض المستشفيات, وهو يكبّر صورة عنق الرحم، ويسهل رؤية علامات السرطان.
ما هي وتيرة الفحوص للنساء؟
من اجل اكتشاف سرطان عنق الرحم باكرا ً وحتى ينجح العلاج البسيط في الشفاء منه، ينبغي على كل امرأة إجراء هذا الفحص مرة كل 3 سنوات على الأقل. واذا لم يتيسر ذلك في بعض الأماكن فكل خمس سنوات على الأقل, خاصة بعد سن الخامسة والثلاثين. وينبغي تكرار الفحص أكثر:
- إذا كنت من الفئة الأكثر تعرضا ً لخطر الإصابة بسرطان عنق الرحم (انظري الصفحة 365).
- عند وجود خلايا غير طبيعية بعض الشيء أثناء فحص سابق أجريته لمسحة عنق الرحم . هذه الخلايا لا تتحول إلى سرطان عادة، بل تعود طبيعية في سنتين أو ثلاث سنوات. ولكن هذه الخلايا قد تكون من العلامات المبكرة للسرطان، ولذا ينبغي إجراء فحص عنق الرحم بعد سنة أو سنتين، للوثوق من عدم نماء خلايا سرطانية .
معالجة سرطان عنق الرحم :
إذا أظهر الفحص خللا ً شديدا ً في التنسج أو سرطانا ً في مرحلة أكثر تقدما ً، فإنك ستحتاجين إلى المعالجة. وعليك أنت وطبيبك اختيار العلاج الأنسب لك. ويمكن أن تكون المعالجة في المراحل الباكرة بسيطة، باستخدام طرق لاستئصال، الأنسجة السرطانة أو تدميرها.
ويستخدمون فى بعض الأماكن طريقة "المعالجة القرية" أي عن طريق تبريد عنق الرحم لقتل الخلايا السرطانية. وهناك طريقة أخرى هي استئصال جزء من عنق الرحم (خزعة مخروطة). هذا العلاج أفضل (إذا تيسر)، واذا كنت ترغبين في إنجاب الأطفال وكان السرطان لم ينتشر بعد. فهو يحفظ لك رحمك. عندما يكتشف السرطان ويعالج قبل أن ينتشر, يمكن الشفاء منه.
إذا اكتشف السرطان بعد نمائه بمدة طويلة, فلربما انتشر خارج عنق الرحم إلى أجزاء أخرى من الجسم. عندئذ تحتاجين عادة إلى جراحة لاستئصال عنق الرحم والرحم. وقد يفيد أحيانا ً العلاج بالأشعة.
الوقاية من سرطان عنق الرحم
يموت المزيد من النساء كلما جهل الناس مخاطر سرطان عنق الرحم. أما اكتشافه المبكر فيمكن أن ينقذ الحياة. ومن أجل تغيير هذا يمكنك أن:
- تتعلمي ما هي العوامل التي تزيد احتمال الإصابة عند المرأة, وتعملي مع الآخرين لتقليل هذه الاحتمالات. ولا بد على الأخص من أن تتمكن الفتيات من الامتناع عن المجامعة حتى تنضج أنوثتهن. ولا بد لكل النساء من أن يحتمين من الأمراض المنقولة جنسيا ً.
- تعرفي عن مسح السرطان, فاكتشاف سرطان عنق الرحم باكرا ً ينقذ حياة كثير من النساء.
في بعض أماكن العالم لا يتيسر اختبار فحص عنق الرحم إلا للنساء اللواتي يسكن بالقرب من المستشفيات. وبإمكان نساء أخريات إجراء الاختبار في العيادات التي توفر خدمات الأمومة والطفولة وتنظيم الأسرة ومعالجة الأمراض المنقولة جنسيا ً.
قد يبدو تطوير برامج المسح السرطاني مكلفا ً جدا ً، لكنه أرخص من المعالجة. فبإمكان برامج المسح السرطاني مساعدة النساء أفضل مساعدة بأقل تكلفة إذا:
- استهدفت النساء الأكبر سنا ً. فالبرغم من أن النساء الشابات قد يصن بسرطان عنق الرحم، إلا أن المرأة التي تجاوزت 35 سنة أشد تعرضا ً لهذا الخطر.
- اختبر أكبر عدد ممكن من النساء, حتى ولو عني ذلك تباعد وتيرة الفحوص الدورية للمجموعة ذاتها. ذلك أن فحص كل النساء المعرضات لخطر الإصابة كل 5 سنوات أو 10 سنوات يؤدي إلى كشف حالات سرطان أكثر كثيرا ً من فحص بعض النساء فقط بوتيرة متقاربة.
- درب العاملات والعاملون الصحيون المحليون لإجراء اختبار فحص عنق الرحم واختبار معاينة عنق الرحم البصري.
-----------------------------------------------