هل من الآمن أخذ حمام ساخن أثناء الحمل؟
استخدمت الحمامات الدافئة منذ قرون مضت للعديد من الأسباب، منها التأثير المهدئ على عضلات الجسم والدور في استرخاء العقل. يوحي الانغماس في حمام دافئ بـ"الفخامة"، ولا يوجد ما يشير إلى مخاطرها على السيدة الحامل.
مع ذلك، عليك توخي الحذر تجاه الحمامات "الساخنة" لعدم معرفتنا الكثير عن تأثيرها المحتمل على الدم المتدفق عبر المشيمة أو على الجنين. وربما يؤدي الماء الساخن جداً إلى إصابتك بالدوار (الدوخة) أو الغثيان، لأنه قد يقلل من ضغط الدم بصورة كبيرة – وهو أمر غير مستحب.
كيف يمكنك إذاً تحديد ما إذا كان حمامك "ساخنا" أو "دافئاً"؟
اختبري حرارة الماء عبر استخدام الكوع أو الجبهة قبل نزول (حوض الاستحمام) البانيو، تماماً مثلما تفعلين عند استحمام طفلك، لأن هذا الجزء من بشرتك أكثر حساسية من قدميك أو يديك إزاء الحرارة. يجب أن يكون الحمام الدافئ مريحاً تغطسين فيه مباشرة من دون الحاجة إلى التروي أو النزول تدريجياً! أما الحمام الساخن جداً فقد يؤثر على لون بشرتك الذي يتحول إلى الاحمرار وربما تجدين أنك تتصببين عرقاً.
حماماً هنيئاً!
هل يعدّ استخدام الزيوت العطرية آمناً أثناء الحمل؟
يعتقد الكثير من خبراء التدليك بالزيوت العطرية أن الزيوت الأساسية – وهي المستخرجة من نباتات وزهور معينة – والتي تستخدم في هذا النوع من التدليك، قد تساعد على تحفيز الغدد الصماء وتوازن معدلات الهرمونات في الجسم، كما تساهم في التخلص من التوتر.
لا شك في أن التأثير المهدئ والذي يبعث على الاسترخاء في العديد من الزيوت المستخدمة في هذا النوع من التدليك وأساليب التدليك المتبعة، يمكن أن يعزز شعورك بالنشاط ويحسّن من صحتك العامة، إلا أن هناك بعض الأنواع من الزيوت التي يجب عليك تجنّبها أثناء فترة الحمل.
إذا كنت حاملاً، يستحسن استشارة أخصائي تدليك بالزيوت العطرية لمعرفة الأنواع التي يجب عليك تجنّبها. حاولي أولاً العثور على أخصائي محترف تنصحك به الصديقات أو خبير مؤهل برخصة عمل رسمية في هذا المجال.
يفضل بعض الأخصائيين في هذا المجال ألا تلجأ السيدة الحامل في الثلثين الأول والأخير من الحمل إلى التدليك باستخدام الزيوت العطرية، في حين يستخدم البعض الآخر أسلوباً خفيفاً وخاصاً بالحوامل مع اختيار دقيق للزيوت الأساسية التي يتمّ استعمالها.
هل من الآمن التعرّض للمواد الكيماوية الخاصة بالتنظيف الجاف أثناء الحمل؟
نشأت المخاوف من استعمال المواد الكيميائية المستخدمة في التنظيف الجاف جراء الأبحاث التي أشارت إلى أن النساء الحوامل اللواتي يستخدمن ماكينات التنظيف الجاف يكن أكثر عرضة لخطر الإجهاض وخسارة (فقدان) الجنين.
تتمثل المخاطر التي تتعرض لها الحوامل أثناء التنظيف الجاف في احتمال انتقال المذيبات الكيماوية العضوية المستخدمة إلى الجنين عبر المشيمة.
أما النساء الحوامل اللواتي يتعرضن للمذيبات الكيماوية العضوية أثناء عملهن، فقد تزداد نسبة خطر العيوب الخلقية على الأجنّة، خاصة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل. وقد شملت الدراسة النساء اللواتي يتعاملن مع تلك المذيبات الكيماوية العضوية والتي شملت الأخصائيات في المعامل، والعاملات في المصانع، والرسامات المحترفات، والعاملات في المجال الكيميائي وعيادات الحيوانات الأليفة، ووجدت أنهن يتعرضن لمجموعة من المذيبات الكيماوية العضوية.
إذا كنت حاملاً، يفضل أن تقللي قدر المستطاع من تعاملك مع المنظفات العضوية في عملك، واطلبي من صاحب العمل نقلك إلى مكان آخر خلال فترة الحمل أو أن يقوم بعمل تقييم لحجم المخاطر التي تتعرضين لها في مكان عملك.
مع ذلك، يمكنك إرسال ملابسك للتنظيف الجاف أثناء فترة الحمل لأن كمية المسحوق المتبقي على ملابسك لا تذكر. لكن يستحسن تهوية ملابسك قبل ارتدائها، فلدى بعض النساء ردة فعل قوية تجاه الروائح أثناء فترة الحمل.
هل من الآمن استخدام المنظفات الكيماوية مثل المبيضات أثناء الحمل؟
نعم، احرصي فقط على تهوية المكان جيداً أثناء استخدام المستحضر أو المادة وارتدي القفازات لتفادي ملامسة جلدك.
لكن تجنبي تنظيف الفرن، حيث أنه يصعب الحصول على تهوية جيدة داخل مكان ضيق إلى هذا الحد. إذا كانت الروائح المنبعثة من المنتج تسبب لك الشعور بالغثيان، دعي شخصاً آخر يؤدي المهمة بدلاً عنك. ويستحسن أن تختاري مواداً بديلة تكون صديقة للبيئة، مثل الخل وصودا الخبز (بيكينج صودا). وتقوم محلات بيع الأطعمة الطبيعية وبعض السوبرماركت ببيع منتجات النظافة المنزلية الخالية من المواد الكيميائية السامة أو الضارة. ويفضل تقليل عدد المنظفات الكيميائية الضارة في منزلك مستقبلاً على أي حال لأنك لا ترغبين بتعريض طفلك للخطر لاحقاً.
وأخيراً، بغض النظر عن كونك حاملاً، تذكري ضرورة عدم خلط المواد الكيميائية المختلفة مع بعضها البعض، مثل الأمونيا والمبيضات، حيث أن الروائح الناتجة عنها قد تشكّل خطورة شديدة على أي شخص يستنشقها.
هل الجُماع آمن خلال الحمل؟
نعم، ما دمت تتمتعين بحمل صحي فلا سبب يمنعك أنت وزوجك من المجامعة. تساعد السدادة المخاطية السميكة التي تقفل عنق الرحم على حماية طفلك ضد الالتهابات. كما يحميه الكيس الأمنيوسي وعضلات الرحم القوية.
أثناء القيام بالجماع، لن يؤذي زوجك طفلك بأي شكل من الأشكال. قد تجدين أن طفلك يتحرك بعنف قليلاً، لكن لا داعي للقلق. هذه الحركة ليست سوى ردة فعل طفلك على قوة ضربات قلبك، وليس لأنه يعرف ماذا يحصل أو أنه يشعر بالألم.
هناك بعض الحالات التي يجب أن تكوني فيها أكثر حذراً في الجماع. إذا كنت مصابة بنزيف أو نزلت منك نقاط دم في مرحلة مبكرة من الحمل، فقد تنصحك طبيبتك بتجنب الجُماع حتى تصلي إلى الأسبوع 14 من الحمل. ربما تفضل ترى طبيبتك ابتعادك عن الجماع لبقية فترة الحمل إذا كان لديك:
• تاريخ من ضعف عنق الرحم
• هبوط أو انخفاض في المشيمة
ربما تكونين قد سمعت أن الجماع في مرحلة متأخرة من الحمل يمكن أن يحفز المخاض، وأحياناً قبل أن يكون طفلك على استعداد للولادة. هذه ليست إلا خرافة. في الواقع، أظهرت الدراسات عدم وجود أية صلة بين مجامعة الزوجين أثناء الحمل وحدوث الولادة المبكرة. بل يبدو أنك قد تصبحين أقل عرضة للولادة المبكرة إذا حافظت على انتظام الجماع أثناء الحمل!
بالرغم من ذلك، تعتبر المسألة مختلفة لو كان لديك تاريخ من الولادة المبكرة. قد تنصحك طبيبتك بالابتعاد عن الجماع في المرحلة الأخيرة من الحمل فقط في حال تسبب هرمون الأوكسيتوسين في تحفيز المخاض، وهو الهرمون الذي يتحرّر أثناء المجامعة ويمنحك شعوراً جيداً.