. أثبتت دراسة طبية حديثة امكانية حقن النساء اللاوتي يخضعن لإنجاب اطفال الانابيب، حقنة يومية واحدة في الاسبوع طويلة المفعول تغطي احتياجات تنشيط التبويض للأيام السبعة الاولى من بروتوكول العلاج وذلك بدلا عن الحقنة اليومية الخاصة بتنشيط نمو البويضات بالمبيض.
ومن المعروف أن متطلبات علاج أطفال الأنابيب ومنها الحقن اليومية كانت تتسبب في حالات نفسية عدة منها الاكتئاب النفسي، القلق، الغضب، فقدان الثقة بالنفس وعدم التوازن. واثبتت العديد من الدراسات كان اخرها دراسة أوروبية حديثة ضمت 500 سيدة تتراوح اعمارهن ما بين 18 – 44 عاما كن قد اجرين عملية اطفال انابيب كعلاج لصعوبة الانجاب.
وبحثت الدراسة عن العلاقة بين علاج اطفال الانابيب والحالة النفسية للمرضى واتضح ان ثلث النساء المرضى على الاقل، يعانين من التوتر والقلق حتى قبل بدء العلاج؛ وحوالي 50% من المريضات شعرن بالخجل أو الفشل قبل بداية العلاج. وكانت هناك حالات خوف وقلق من بداية العلاج وخاصة فيما يتعلق بأخذ الحقن اليومية والذي يعتبر جزءً هاماً من العلاج.
أوضح ذلك الدكتور ناجي حسين عيد، استشاري أمراض النساء والولادة، في مستشفى دلة " إن الدراسة الخاصة بالحقن الاسبوعية شملت 2300 مريضة في مجموعتين؛ الاولى كانت تتعاطى الحقن اليومية والثانية الحقن الاسبوعية وكانت النتيجة متشابهة من حيث نسبة حدوث الحمل ولم يكن هناك إختلاف من حالات الأعراض الجانبية مثل حالات الإجهاض أو حدوث الحمل خارج الرحم".
وألمح الدكتور ناجي عيد، إلى ان الخوف من توتر العلاقة مع الزوج كان واضحا جدا قبل العلاج وحسب الدراسة فإن معظم المريضات، وبعد بدء العلاج، شعرن بأن ازواجهن يبادلونهن الشعور بالمسؤولية ويتفهمون مشاعرهن. كما اثبتت الدراسة ايضا ان اعطاء المريضات معلومات كافية عن العلاج ومتطلباته ومحاولة تقليل معاناة العلاج من شأنه الحد من التوتر والخوف والقلق من العلاج، إذ انه من الضروري ان تتعلم المريضة كيفية التخلص من مشاعر الخوف والقلق وتركيز الجهد في التحضير لمتطلبات العلاج العملية والنفسية.
وأضاف ان هذه الدراسة البحثية الخاصة بالحقن الاسبوعية، ستفتح الباب أمام إستخدام الطريقة الحديثة المتمثلة في الحقن الاسبوعية كخيار أمثل من اجل تقليل المعاناة. وعن امكانية توفر هذا النوع من العلاج اوضح الدكتور ناجي أنه بالرغم من نجاح الدراسة، إلا أن الحقن الأسبوعية مازالت في مرحلة البحث العلمي وليست متوفرة للإستخدام العملي حالياً ومن المتوقع توفرها في المملكة خلال ال 3 أو 6 أشهر القادمة. . منقول