من الطبيعي أن يقض الطفل معظم ساعات النهار في المدرسة، بالتالي فالمدرس أو المدرسة هم الأكثر اطلاعاً على وضع ابنك في المدرسة، كما أنهم الأقدر على تكوين فكرة جيدة عن قدراته ومهاراته الدراسية، ومن هنا تنبع أهمية التواصل مع مدرسي الأبناء، حتى تبقى لديهم فكرة عامة عن ابنك، وعن قدراته في المنزل، وحتى تطلعي بشكل اكبر على نشاطات ومهارات طفلك من خلال من يدرسه، وبحسب موقع "أطفال"، يمكنك أن تتواصلي بشكلٍ جيد مع مدرسي أبنائك من خلال النصائح التالية:
بادري بالتعرف إلى المعلمة وعرفيها عليك منذ بداية العام، ولا تنتظري حتى تحدث مشكلة لتزوري المدرسة وتلتقي بها، واعملي على التواصل معها في وقت فراغها بعد أن تتصلي بها ودعيها تحفظ وجهك ورقمك كواحدة من الأمهات اللطيفات والحريصات على حلقة تواصل معها، كما يمكنك أن تتراسلي معها عن طريق الايميل أو الهاتف، وهنا لا تتحدثي عن الطفل فقط اسأليها عن حياتها وحدثيها قليلاً عن حياتك، وبذا تصبح العلاقة شخصية وعلاقة صداقة لا من اجل الطالب فقط.
قدمي طفلك إليها، اجعليها تشعر به كفرد مميز وليس ولد من ضمن الأولاد في الصف بالكاد يمكنها أن تتواصل معه وحده، المعلمة لديها من 20 إلى 40 طفلاً يومياً عليك أن تقدمي لها الطفل، يكون ذلك من خلال إرسال إيميل تتحدثين فيه عن طفلك باقتضاب، وتذكرين تفاصيل عن هواياته وما تعتقدين أنه نقاط ضعف وقوة في ابنك.
احرصي على التواصل مع المدرسة من خلال الذهاب إلى كافة الأنشطة الموسمية أو الفصلية، وبذلك تثبتين اهتمامك ومتابعتك للطفل، مثلاً، احضري افتتاح الموسم الدراسي وأيام الأنشطة وحفلات المدرسة وعيد المعلم، امتدحي تزيين الصف وانظري جيدا إلى مجهود المعلمة التي قضت وقتا طويلا في تزيينه لكي تشعر المعلمة بتقديرك لمجهودها، مع مراعاة التقيد بالمواعيد التي تحدد للزيارات والاحتفالات دون تأخير أو تجاوز عن الحد المطلوب.
راعي ظروف المعلمة، والتمسي دائماً عذراً لها، ولا تتعجلي في تقييمها من خلال نظرة الغير لها، بل دعي تعاملك معها هو الذي يقيمها، ويحكم عليها.
احرصي على التواصل المنتظم غير المزعج، مثلاً أرسلي إليها شكراً أو تعليقاً على الواجبات أو التصحيح أو تحسن الطفل، أثني عليها وأخبريها كيف أن طفلك أحب الحصة اليوم، مما يجعلها تقدر لك ذلك وتهتم بطفلك بشكلٍ أكثر.