أسباب الحساسية المفرطة ، ونوبات البكاء أثناء الحمل
أسباب الحساسية المفرطة ، ونوبات البكاء أثناء الحمل
أسباب الحساسية المفرطة ، ونوبات البكاء أثناء الحمل
أنا أبكي طوال الوقت دونما سبب واضح
هذه العبارة متكررة عند العديد من السيدات الحوامل خاصة في المرحلة الثانية والثالثة من الحمل، فما أسباب ذلك؟
أسباب الحساسية المفرطة ونوبات البكاء أثناء الحمل
نتيجة التغيرات الهرمونية التي تحدث للحامل، من المتوقع إصابتك بالحساسية المفرطة والبكاء لأغرب الأسباب وأتفهها. قد تجدين دموعك تنهال بقوة ودون توقف لمجرد مشاهدة مشهد مؤثر أو تنفعلين بصورة مبالغ فيها أمام موقف بسيط لا يستدعي كل هذا الغضب.
لا تقلقي فهذه الأعراض طبيعية جدًا وتحدث لأغلب الحوامل والأسباب كثيرة منها ما شاركتنا به "رنا إبراهيم" في تجربتها الشخصية.
شهادات سيدات مروا بتلك التجربة
أثناء حملي لاحظت أني تحت ضغط دائم ولم أشارك أحدًا كل الأفكار التي تدور بذهني ذلك الوقت مثل: هل سأفقد الوزن الذي اكتسبته أثناء فترة الحمل؟ هل أنا قادرة على تحمل مسئولية مولود جديد؟ هل سأتمكن من التوفيق بين المولود وزوجي والبيت والعمل؟
حاصرتني تلك الأسئلة الكثيرة دون أن أستطيع مواجهة نفسي بها حتى وصلت للثلث الأخير، ومع اقتراب موعد الولادة بدأت الانعزال ونوبات البكاء المفاجئة دون أسباب واضحة إلى أن لاحظ زوجي هذا التغير، ولأول مرة بدأت الحديث عما يخيفني أو يقلقني ومع دعمه استطعت تخطي هذه المرحلة.
أما "شيرين فتحي" فبدأت حديثها معنا: مشكلتي كانت في عدم قدرتي على التركيز والنسيان المستمر، مما سبب العديد من المشكلات والتعليقات السخيفة من مديري، إلى جانب إحساسي المستمر بالإرهاق. كل هذا جعلني أشعر بالعجز، وكنت أسأل نفسي: أيمكن أن يعود جسمي وذهني كما كنت قبل الولادة؟ ولم أشعر بأي تحسن إلا بعد أن قمت بتوزيع بعض المهام على المقربين مني، فشعرت وقتها أنني لست وحيدة وأستطيع التخفيف عن نفسي بدلًا من تحمل كل هذه الأعباء بمفردي.
وبالانتقال إلى "ندى محمود" قالت: حتى هذه اللحظة لا أعرف إن كان ما تعرضت له أثناء فترة حملي هو اكتئاب أم مجرد تغيرات هرمونية تتعرض لها كل حامل، ولكن تجربتي مختلفة إلى حد ما، فقد تعرضت للإجهاض مرتين وبعد المرة الثانية اتخذت قراري بأني لن أعيد المحاولة. بعد فترة من الوقت، اقترح عليّ زوجي زيارة طبيب جديد، حتى لو لم نخطط للحمل، وبالفعل بدأت زيارتي للطبيب الجديد الذي طلب مني عدة تحليلات استطعنا بها معرفة سبب الإجهاض فبدأنا خطة علاج انتهت بالحمل.
عند حدوث الحمل، بدأت نوبات البكاء المستمرة. كنت سعيدة لكنني خائفة من تكرار الوجع السابق، بالإضافة إلى بعض الملل والانعزال بسبب استقالتي لأنني كنت في حاجة للراحة التامة. كانت مخاوفي أكثر ما يؤذيني إلى أن بدأت استشارة الطبيب في كل عرض وكل شعور يمر بي، ومع الوقت تحسنت الأمور.
إذا كنتِ تعانين من نفس المشكلة لا تهربي منها، وتنشغلي عن حلها حتى لا يتطور الأمر ويصل إلى اكتئاب ما بعد الولادة، ولكن إليك بعض النصائح المجربة من الممكن القيام بها.
كيف تتعاملين مع مخاوفك أثناء الحمل؟
تحدثي مع زوجك وشاركيه كل التغيرات والمخاوف التي تمرين بها؛ حتى لا يراك تبتعدين عنه دون سبب واضح أو مقدمات.
وزعي المهام على من حولك، ولا ترهقي نفسك بإنجاز كل شيء بمفردك، ولا تشعري بتأنيب الضمير واستمري في إخبار نفسك أنها فترة مؤقتة وأن راحتك النفسية ضرورية.
رتبي أولوياتك من جديد أثناء حملك توفيرًا لطاقتك ووقتك سواء في إنجاز المهام أو في علاقاتك الإنسانية، وابتعدي تمامًا عن أي مصدر يزعجك أو يسبب التوتر.
حوامل
ابحثي عن نشاط لا يحتاج مجهودًا كبيرًا، واستشيري طبيبك إذا كانت حالتك تسمح بالقيام به مثل الاشتراك في ورشة أعمال يدوية.
انضمي لمجموعة تعيش نفس تجربتك وستجدين ما تشعرين به مشتركًا بين أغلب الحوامل مما يشعرك بالمشاركة والاطمئنان.
اهتمي بمظهرك وبالتقاط الصور لمراحل حملك فضلًا عن تجميع صور السونار لتوثيق تطور جنينك وشكل بطنك معًا شهريًا.
لا تعزلي نفسك أبدًا إذا تطلب حملك راحة تامة. اطلبي من أصدقائك المقربين زيارتك بصورة دورية، ولا مانع من زيارات أو نزهات لا تتطلب مجهودًا كبيرًا، وتذكري أن انعزالك يزيد من الكآبة والأفكار السلبية التي يمكن أن تسيطر عليك