اسباب سرطان عنق الرحم ، علاقتة بالولادة الطبيعية
اسباب سرطان عنق الرحم ، علاقتة بالولادة الطبيعية
اسباب سرطان عنق الرحم ، علاقتة بالولادة الطبيعية

س: ما هي نسبة سرطان عنق الرحم ؟
يعتبر ثاني سرطان النساء من بعد سرطان الثدي بحيث يكتشف سنويا 470000 حالة وتتوفى بسببه 230000 امرأة في السنة منها 80 في المائة من الحالات في الدول المتخلفة حيث يحتل الدرجة الأولى في عديد من الدول.
ويصاب به سنويا 10 نساء من 100000 في فرنسا و 80 من أصل 100000 في الدول المتخلفة.
وقد استفاد هذا السرطان كثيرا منذ حوالي 40 سنة من الفحوصات المنتظمة التي مكنت من الحد من انتشاره وكذلك الحد من نسبة الوفيات الناتجة عنه.
لكن هذا النقصان يهم أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية وذلك ناتج عن وجود برامج وإمكانيات مختلفة.
وتبقى الاستفادة الكبرى هي العثور في السنين الأخيرة على العلاقة السببية الأكيدة بين هذا السرطان وفيروس الورم الحليمي البشري.
وهكذا وبعد اكتشاف اللقاح ضد هذا الفيروس يعد حاليا سرطان عنق الرحم أول سرطان يمكن التلقيح ضده.
س : ما هي أنواع هذا الفيروس وكيف تتم العدوى .
منذ سنين كثيرة أظهرت الدراسات الإحصائية أن من بين أسباب سرطان عنق الرحم العلاقات الجنسية المبكرة وتعدد الشركاء الجنسيين إلى أن تم حديثا تشخيص حمض نووي ريبوزي ناقص الاكسيجي للفروس الحليمي البشري عند 99,7 في المائة من سرطانات عنق الرحم.
وتم التعرف على 100 نوع من هذا الفيروس نصفها يصيب الجهاز التناسلي الخارجي و 15 نوع منها يمكن أن تؤدي إلى سرطانات.
تقدر المنظمة العالمية للصحة نسبة المصابين بهذا الفيروس بحوالي 11 في المائة ويوجد بكثرة عند المراهقين وعند الشباب من 15 إلى 24 سنة. وتتم العدوى عن طريق الاتصال الجنسي المباشر ويعتبر من بين التعفنات الجنسية الأكثر قابلية للعدوى وقد تصل نسبتها إلى 60-70 في المائة.
ويعتبر تعدد الشركاء عنصرا أساسيا لتنقل الإصابة بهذا الفيروس.
ما هي مراحل الإصابة بهذا الفيروس ؟
يجب الإشارة إلى أن كثيرا من الإصابات تمر بسلام ولا تظهر آثار هذا الفيروس إلا في أقل من 10 في المائة وهي على نوعين:
نوع أول مستتر يمكن التعرف عليه عن طريق التحليلات التكميلية، وإما ظاهرة وتسمى الأورام التولولية.
وبعد هاته المرحلة وفي غالب الأحيان يتم العلاج التلقائي إلا أنه في الحالات المتبقية وعند تواجد بعض الظروف المساعدة (التدخين، نقصان المناعة أو تواجد عدد مهم من الفيروسات) يتم ظهور إصابة ما قبل السرطان ثم حالات سرطان عنق الرحم إذ لم يتم العلاج.
وهل هناك أسباب أخرى لهذا السرطان ؟
تظهر الدراسات علاقة أكيدة مع ضعف الإمكانيات المادية والمعنوية كما تظهر الدراسات علاقة أكيدة مع التدخين وكذلك مع استعمال أقراص منع الحمل مما يدل على ضرورة تتبع النساء المستعملات لأقراص منح الحمل عن طريق فحص عنق الرحم . وكذلك عن طريق الفحوص المخبرية الأخرى.
كما تشير الإحصائيات إلى الدور الإيجابي الذي يمكن أن يلعبه استعمال الفيتامين A والفيتامين E بكثرة.
وكيف تتم الوقاية من هذا السرطان :
يجب التذكير هنا إلى أن الوقاية في المصطلح الطبي تنقسم إلى صنفين:
الوقاية الأولية: وهي استعمال الوسائل الممكنة لتجنب الإصابة.
الوقاية الثانوية: هي التنقيب عن الحالات المستترة.
فيما يخص سرطان عنق الرحم كيف تتم الوقاية الأولية ؟
استنادا لما سبق شرحه يعتبر سرطان عنق الرحم أول سرطان يتم محاربته عن طريق التلقيح وهكذا يوجد حاليا في الصيدليات لقاحين:
اللقاح الرباعي التكافئ الذي يمكن من تجنب الإصابة بالفيروس الحليمي البشري رقم 6، 11 ، 16 و 18 وكذلك التلقيح الثنائي الموجه ضد الفيروس رقم 16 و 18.
هذا وأثبتت الدراسات نجاعتها في الوقاية من الفيروسات الحليمية البشرية سواء منها الإصابة بالأورام التولولية أو مراحل ما قبل السرطان وتم تعميم هذا التلقيح في 38 دولة عند الفتيان قبل سن 12-13 كما أثبتت الدراسات سلامة هذا اللقاح .
وهو لقاح موجود حاليا في المغرب ويبقى العائق الأكبر ضد تعميمه هو ثمنه، لكن المقارنة المدققة مع نتيجته تعين على أخذ القرار وعلى بذل المجهود لاقتنائه واستعماله .
وهناك نداءات لتحسيس وزارة الصحة بضرورة إضافته إلى البرنامج الوطني للتلقيح لكن ضعف الإمكانيات تحول دون ذلك.
وماذا عن الوقاية الثانوية :
حوامل
رغم أهمية التلقيح ورغم نجاحه يلح الأطباء على ضرورة التكامل بين التلقيح والبحث عن السرطان في مراحه الأولى.
وهكذا وضع برنامج عالمي للتنقيب عن هذا السرطان عبر ….. عنق الرحم وذلك مرة كل 3 سنوات عند النساء بين 20 و 65 سنة.
ونسبة نجاح هذا التنقيب معلقة بنسبة تعميمه وهكذا في فنلندا مثلا قد هم التنقيب 93 في المائة من النساء مما جعل نسبة سرطان عنق الرحم تنقص ب 50 في المائة.